السبت 21 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
دوام التربية المرن ... خشبة الإنقاذ من شبح الزحام
play icon
حمد الهولي
المحلية

دوام التربية المرن ... خشبة الإنقاذ من شبح الزحام

Time
الخميس 12 سبتمبر 2024
View
150
مخاوف كبيرة لدى المعلمين وأولياء الأمور ومطالبات واسعة بإعادة التفكير في قرار إلغائه
تربويون: خروج الطلبة والمعلمين والإداريين في وقت واحد سيؤدي إلى ربكة كبيرة ويشل حركة السير
حمد الهولي لـ "السياسة": البصمة المرنة حق من حقوق المعلمين أسوة ببقية موظفي الدولة... ومن الغريب صمت وزارة التربية

عبدالرحمن الشمري

قبل أيام قليلة من تدشين الطلبة عامهم الدراسي الجديد، طالبت اوساط تربوية بإعادة النظر في قرار إلغاء الدوام المرن، مؤكدة أنه خشبة الانقاذ لتجنب الأزمة المرورية محذرة من ازدحام شديد على الطرقات وأمام مداخل ومخارج المدارس والمناطق المحيطة بها.

وأشارت الى أن الغاء الدوام المرن، سينعكس سلبا على الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، مؤكدة أن خروج الطلبة والمعلمين والاداريين في وقت واحد من كل المدارس سيؤدي الى ربكة كبيرة ويشل حركة السير أمام المدارس لاسيما في المناطق التي بها أكثر من مدرسة متجاورة أو قريبة من بعضها. وتشهد الأوساط التربوية حاليًا حالة من الجدل والنقاش المكثف حول قرار إلغاء الدوام المرن الذي تم تطبيقه خلال الفصل الدراسي الماضي، إذ طالب الكثير من التربويين وأولياء الأمور عبر "السياسة" بأن تعود "التربية" الى الدوام المرن أسوة بما كان معمولا به في الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي لتفادي الازدحام المروري وضمان انسيابية الحركة في المناطق المختلفة.

ولفتت الى أنه مع انطلاق دوام الطلبة الاسبوع المقبل وبدء الدراسة الفعلية، ستشهد الطرقات كثافة مرورية كبيرة وكذلك المناطق المحيطة بالمدارس، مشيرة إلى أنه لو كانت ثمة مدرسة تضم نحو 500 طالب و200 معلم، فإن ذلك يعني تحرك 700 سيارة في نهاية الدوام في وقت واحد من مخارج المدرسة، وهذا لا شك سيؤدي الى ازدحام مروري كبير.

دوام التربية المرن ... خشبة الإنقاذ من شبح الزحام
play icon
شبح الازدحام يؤرق المعلمين وأولياء الأمور

أضافت أن القطع السكنية التي تضم أكثر من مدرسة، ستصبح المشكلة أكثر تعقيدًا، حيث يشهد الجميع توقفًا شبه تام في حركة السير، ما يؤثر على مداخل ومخارج المدارس والشوارع المؤدية لها والمنطقة برمتها. وتابعت، مع الازدحام المروري الشديد، تزداد احتمالية وقوع الحوادث المرورية والمخالفات ـ حسب ما أشار اليه غير واحد من أولياء الأمور، مؤكدين أنه في مثل هذه الحالات يعمد قائدو المركبات الى السرعة الزائدة في محاولات تفادي الزحام، بالإضافة إلى التوتر الناتج عن التأخير، وكل ذلك يساهم في زيادة المخالفات والحوادث، مما يشكل خطرًا على سلامة الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور اذ تشير البيانات المرورية إلى زيادة في المخالفات خلال الفترات الصباحية والظهيرة. وأشارت الأوساط التربوية الى أن حالة الازدحام الشديدة تلك شهدتها المدارس مع بداية تطبيق البصمة في بداية الفصل الدراسي الثاني الى أن أقرت التربية آنذاك الدوام المرن الذي لاقى ترحيبا واسعا وإشادات كثيرة من الجميع.

وأوضحت أن الدوام المرن ليس ترفا بل أسهم بشكل كبير في تقليل الضغط النفسي على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، مبينة أنه ساهم في وصول الطلبة الى مدارسهم والعودة منها بكل أريحية وقلص كثيرا من الازدحام المروري.

على خط مواز، أكد رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي في تصريح لـ "السياسة" إن البصمة المرنة أحد ضوابط العمل التي تحددها الجهة المختصة التزاما بقرارات مجلس الخدمة المدنية التي تخص تنظيم العمل من خلال بصمة الحضور والانصراف كآلية اثبات الحضور، وعليه تم تطبيقها على جميع أجهزة ومؤسسات الدولة التي من ضمنها وزارة التربية وهي جهة غير مختصة بتغيير ضوابط العمل المفروضة عليها من قبل الجهات المختصة.

وأضاف: من الغريب إلى الآن صمت وزارة التربية وعدم تصريحها او اصدارها نشرة سواء بالنفي أوالإيجاب على ما يتم تداوله من اجتهادات داخل المناطق التعليمية حول تطبيق البصمة المرنة وآلياتها التي وصلت إلى وسائل التواصل الاجتماعي والصحف.

وقال: إن جمعية المعلمين ترى البصمة المرنة حقاً من حقوق المعلمين كموظف من موظفي الدولة له كامل الحقوق أسوة ببقية موظفي الدولة في الجهات الأخرى لاسيما أن المعلم امتثل للقوانين والضوابط المحددة بآلية العمل بالرغم من عدم مراعاتها لخصائص المهنة وطبيعة الواقع التربوي، مبينا أن عدم وضوح هذا الأمر سيكون له تبعات وأزمات خاصة في الازدحام المروري عند بدء دوام المتعلمين.

ويرى التربويون أن الدوام المرن ضرورة ملحة لضمان سلاسة حركة السير وتقليل الحوادث والمخالفات المرورية، مبينة أن اعتماد هذا النظام بشكل دائم قد يسهم في تحسين جودة الحياة اليومية ليس فقط للطلاب والمعلمين، بل أيضًا للمجتمع ككل.

وطالب خبراء تربويون وأولياء الأمور بضرورة العودة إلى هذا النظام قبل أن تتفاقم الأزمة المرورية وتزداد الصعوبات التي تواجه الجميع على الطرقات، مؤكدين تزايد الدعوات بين الأوساط التربوية لإعادة النظر في قرار إلغاء الدوام المرن.

وذكروا أن هذه الدعوات تستند إلى تجربة ناجحة شهدتها المدارس خلال الفصل الدراسي الماضي، حيث كانت الشوارع أقل ازدحامًا، وخروج الطلاب أكثر أمانًا.

توتر كبير للجميع

قال أحد أولياء الأمور انه بمجرد إلغاء الدوام المرن أصبحنا نواجه اختناقات مرورية متكررة وتأخيرًا في الوصول، ما يسبب توترًا كبيرًا للجميع، مضيفا" لقد شهدنا راحة كبيرة خلال تطبيق الدوام المرن،فقد كانت الطرق أقل ازدحامًا، ولم يكن هناك تأخير في الوصول إلى المدارس الآن.

 

جامعة الكويت بحثت و"الداخلية" تنظيم السير في المدينة الجامعية

عقدت جامعة الكويت ممثلة بإدارة الامن والسلامة أمس، اجتماعا مع ممثلي وزارة الداخلية لبحث سبل التعاون والتنسيق وتنظيم الحركة المرورية في مدينة صباح السالم الجامعية. وأوضحت الجامعة في بيان أن الاجتماع بحث سبل التعاون للحد من الازدحام المروري وتخفيف المعاناة والمشاكل المرورية في الطرق والتقاطعات المؤدية الى المدينة الجامعية.

وقالت إن إدارة الأمن والسلامة طلبت من "الداخلية" توفير دوريات مرورية داخل وخارج الحرم الجامعي للحد من الازدحام المروري وفرض الانضباط المروري بالمدينة وذلك لعدم تأخر الهيئة التدريسية والطلبة عن المحاضرات والموظفين عن عملهم.

 

لماذا نجد أنفسنا تحت ضغط الازدحام؟

طالبت احدى المعلمات بدراسة خيارات أخرى للتعامل مع الازدحام المروري ومن بينها العودة إلى الدوام المرن كحل مستدام، واقترحت تقسيم مواعيد بدء ونهاية الدوام بين المدارس المختلفة، وتنظيم حركة السير بالتنسيق مع الجهات المرورية لضمان انسيابية أكبر.

أضافت: الفصل الدراسي الماضي شهد نجاحاً واضحاً مع تطبيق نظام الدوام المرن، حيث كانت حركة السير أكثر سلاسة، متسائلة لماذا لا نستمر على هذا النهج، قبل أن نجد أنفسنا تحت ضغط الازدحام المتزايد ونتراجع عن قراراتنا؟ مؤكدة ان العودة إلى نظام الدوام المرن من شأنه أن ينقذ طرقاتنا من شلل الزحام.

آخر الأخبار