الأربعاء 15 يناير 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 م. عادل الجارالله الخرافي
كل الآراء

"وين ما نطقها عويه...ليش"؟

Time
الخميس 12 سبتمبر 2024
View
90
م. عادل الجارالله الخرافي

"نبي ماي... نبي ماي"، هكذا كانت صيحات الجمهور الكويتي العطشان، والله إنه لأمر محير، ويدفع الى التساؤل: ألا يوجد شيء نجيده، و"ليش وين ما نطقها عويه"، حتى تنظيم مباراة الكويت والعراق، كان فاشلاً ومخيبا للآمال؟

لا أدري من هو العبقري الذي منع الماء عن الجمهور، في هذا الجو الحار الخانق، وكيف باء تنظيم المباراة بالفشل بعد اكثر من شهر من التحضير، والتصريحات التي تدوي في الآذان، واذا كان الأمر كذلك، فكيف سيكون تنظيم "خليجي"، وهي مسابقة محدودة؟

لقد كانت اخطاء التنظيم واضحة، وسوء القرارات التنظيمية نتائجها واضحة، وعدد المتضررين صحياً كبير، والسؤال هنا: ألا يوجد من ينبغي أن تتم مساءلته ومحاسبته، أم أن ذلك سيمر مرور الكرام، وكيف سننظم مسابقات رياضية اكبر، بل كيف ستثق بنا الهيئات والاتحادات الرياضية في المستقبل؟

ان ما حدث يجب ان يكون محل تحقيق جاد، كما ان الاجراءات التي اتخذت الى اليوم لا تدل على ادراك ما تسببت به اللامبالاة، اذا ليس المطلوب فقط اقالة هذا المسؤول او ذاك، او وقفه عن العمل، ولا حتى اقالة مجلس إدارة الاتحاد، انما العمل على اخذ هذه المناسبات على محمل الجد، وان تكون هناك عودة الى التجارب الماضية، فالاعتذار من الجمهور خطوة صغيرة، لكن يعرف الجميع ان هذا الامر صورة عن صور الكويت التي نسعى ان تكون مشرقة دائما، فهل هذا صعب؟

نعم، كان الجمهور الكويتي وفياً، وتكبد العناء لمساندة منتخبنا، ولا يستحق مثل هذه المعاملة، وقد بذل منتخبنا جهداً كبيراً في المباراة، إلا أن الاتحاد والمنظمين خيبوا الآمال، وكان ما كان من فوضى، ومعاناة، دفع ثمنها الجمهور الكويتي، ودفعت ثمنها سمعتنا الرياضية، فلا تلوموا ردود فعل الناس الغاضبة إزاء ذلك.

الله يرحم ايام زمان حين كان تنظيم المسابقات الرياضية يتم في افضل تنظيم، وانسيابية رغم محدودية الامكانات، والموارد مثل "دورة الصداقة والسلام"، ولا ندري اين يكمن الخلل والمشكلة؟ ولكن ما نحن متيقنون منه أن هناك من تجب محاسبته.

أحيانا نتوقف، ونتأمل، ونحزن في اوضاع مثل هذه، ولسان حالنا يردد "الشكوى لله"، عسى العلي القدير ان يهدينا سواء السبيل... اللهم آمين.

آخر الأخبار