يا مال الجنة

زين وشين

يامال الجنة يابو صباح، يا مال الجنة الباردة.

رحل الرجل الفاضل، رحل عمود من اهم اعمدة الحكم في دولة الكويت.

رحل اخ وأب، وصديق كل كويتي مخلص.

رحل بهدوء، كما عاش هادئاً مطمئناً واضعاً مخافة الله نصب عينيه، فاللهم يا قيوم برحمتك الواسعة ارحم عبدك ابن عبدك ابن امتك، سمو الشيخ جابر المبارك الحمد.

اللهم وسع مدخله، اللهم حرم على جسده النار، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم اغفر له وتجاوز عنه.

اللهم انه احب الكويت وشعبها، فأحببه، وعمل مخلصا لصالح الوطن، فاجعل عمله في ميزان حسناته، اللهم، واغفر لهذا الإنسان الرائع، عفيف اللسان، طيب المعشر، طيب القلب رغم قسوة ما تعرض له بسبب المحيطين.

عرفناه شابا يعمل في الديوان الاميري بابه مفتوح لكل من يقصده، وديوانه عامر كل يوم اثنين، ولم يختلف ولم يتغير، وبقي على مساره نفسه وعلى سجيته، وعلى طبيعته ذاتها، التي تجسد جيل الطيبين من اهل الكويت.

حتى وهو رئيس لمجلس الوزراء، يعرف الناس معرفة تامة، وينزلهم منازلهم، ويقدر من يستحق التقدير، هذا خلاف مساعداته للمستحقين في الخفاء، وتفقده للحالات الخاصة التي تستحق المساعدة، وسؤاله المستمر لكل من يزوره عن احوال الناس.

الله يرحمك يا بوصباح، حتى في آخر أيامه، كان يسألني عن احوال اهل الجهرة الصغير والكبير.

إذا كان كل يذكر ما واجه، فنحن نذكر بالطيب والخير، والعرف والمعروف، والصدق والمحبة، وطيب الملقى، وكل ما واجهناه من هذا الراحل الكبير الذي احب الكويت وأحبته.

تراجعت حالته الصحية كثيراً، ورغم ذلك لم يتوقف عن اداء الواجب، وحضور المناسبات الوطنية، فلم يستسلم للمرض حتى اقعده.

أفضى أمره إلى خالق الخلق، غفر الله له، والهمنا والهم الكويت كلها، والهم الاسرة الحاكمة الكريمة، واهله وذويه، الصبر والسلوان، وحفظ الله الكويت، وأميرنا المفدى وولي عهده من كل شر ومكروه، واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.