مساحة للوقت
نحن، وللأسف نتباكى على ماضينا الرياضي، والزمن الجميل، والأجيال الذهبية التي حققت الإنجازات الرياضية محلياً، وإقليمياً، ودولياً بفضل رجال الخبرة المتمكنين، وكذلك مستوى اللاعبين في مختلف المجالات والرياضات الجماعية والفردية.
لكن، وللأسف الشديد، فقد تراجعت النتائج، والإمكانات، واخفقت الادارات بسبب عدم قدرتها على المنافسة، وتحقيق نتائج التفوق، ادارياً، وفنياً، ورياضياً، فانعكس ذلك على سمعة الكويت ومساراتها الفنية، والإدارية في الرياضة عموماً، فإلى متى ذلك، ومن المسؤول عن هذا التدهور والانحدار الكبيرين في سمعتنا الرياضية امام العالم، عربياً ودولياً؟
هل علينا تصحيح المسار اولاً بالقيادات الرياضية، بدءاً بالأندية التي لا تنتهي مشكلاتها لأسباب معروفة للجميع، ثم بالاتحادات الرياضية التي تشكل عبئاً حقيقياً على الرياضة الكويتية، داخلياً وخارجياً، لأسباب تقع مسؤوليتها على اللجنة الأولمبية الكويتية بالدرجة الأولى؟
من هنا نقول: متى نصحح مسارنا الرياضي، ومتى يكون الإخلاص من القلب، كما كان يفعل رجال الرياضة الكويتية الأوائل من أجل رفع سمعة الوطن في جميع المحافل الرياضية، إقليمياً ودولياً؟
إلى هنا، ونقفل الحوار لأننا، كما يقول المثل الشعبى "وين ما تطقها عوجة".
وسوف نظل على الحال نفسها لأن الوضع الحالي لرياضتنا "جربة مثقوبة"، ما يفيد النفخ فيها أبداً، طالما المسار أعوج، وسوف يظل جمهورنا الرياضي على المدرجات يردد صيحات زمان، التي اشتهر فيها كبير المشجعين العم بو جمال (فهدعبدالكريم الملا) "رحمه الله" عندما يقترب وقت المباراة من الانتهاء، ويصيح بصوته الشهير "ساري الليل سرى اصحى يا نايم"... والله المستعان... ونقول في النهاية: صححوا مسارنا الرياضي.
كاتب كويتي
[email protected]