الخميس 03 يوليو 2025
44°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د.خالد الجنفاوي
كل الآراء

اِحْذَرْ مُثير القَلاقِل

Time
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
View
60
د.خالد الجنفاوي
حوارات

يشير مصطلح "مُثير القَلاقِل" إلى إنسان موتور يسعى إلى إثارة الاضطرابات في المجتمع، لأسباب سياسية، أو قبلية، أو طائفية، أو حزبيّة، وبهدف خدمة مصالح الجماعة الأيديولوجية التي يتّبعها، على حساب استقرار ووحدة المجتمع الوطني.

ويتوجّب على المواطن العاقل الذي يراقب ما يحدث في عالم اليوم المضطرب من فتن، وقلاقل، ونزاعات أهلية دمويّة أن يحذر كل الحذر من كل من يسعى إلى تحريضه على قيادته الوطنية الشرعية، وعلى مجتمعه الوطني.

فمن يدعو إلى إثارة الفتن والقلاقل في المجتمعات الآمنة يرغب في هدمها من الداخل، لتسهيل سيطرة الأيديولوجيات الخارجية عليها، ومن سيخسر في هذه المؤامرة الخارجية ضدّ الأوطان المستقرة هو المواطن، عضو المجتمع.

ومن بعض علامات السعي الى إثارة القلاقل والاضطرابات الداخلية لتحقيق أهداف أيديولوجيّة خارجية تتعارض مع المصالح الوطنية، وكيفية التعامل مع مثيري القلاقل، نذكر ما يلي:

-علامات إثارة القلاقل في المجتمع الوطني: يُغَلِّب مُثيري القَلاقِل خطاب الأيديولوجية الفكريّة الخارجية التي يتّبعها على خطابات الوحدة الوطنية، والولاء، والانتماء الوطني.

ويميل بخاصة إلى نشر أفكار وسلوكيّات أيديولوجيّة خارجية، كبدائل للقيم وللمبادئ، والعادات، والتقاليد، والعهود، والمواثيق الأخلاقية الوطنيّة، ويرفع من شأن قادته الايديولوجيين الأجانب على حساب القيادة الحكيمة للمجتمع، وعلى حساب حكمائه، وعقلائه، ورجاله الوطنيين.

ويعمل على غسل أدمغة صغار السن بهدف تحريضهم على مجتمعهم، وعلى قيادتهم الوطنية الشرعية، وعلى حساب وحدة وتماسك مجتمعهم الوطني، وبهدف تنفيذ أجندات خارجية تتعارض تمامًا مع المصالح، الخاصة والعامة، والتاريخية للمجتمع الوطني، وهو يفعل كل ما سبق، وما هو أسوأ منه، إمّا بسبب وقوعه مبكِّراً ضحية للغسيل العقلي الأيديولوجي الخارجي، أو حسداً منه لما يتمتع به عضو المجتمع الوطني من أمن، وأمان، واستقرار معيشي ونفسيّ، وعيش كريم في مجتمعه.

-التعامل مع مثير القلاقل: يجدر بالمواطن العاقل، لا سيما إذا كان أباً أو أماً، أن يعمل على ترسيخ قيم ومبادئ الانتماء والولاء للمجتمع الوطني، وقيادته الحكيمة، في قلوب وعقول أبنائه وبناته منذ الصغر، وبالتعاون مع الجهات الأمنية الوطنية لحماية أمن الوطن.

كاتب كويتي

DrAljenfawi@

آخر الأخبار