السبت 31 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
جرّب قاعدة 99 لتعرف معنى السعادة والقناعة
play icon
الأخيرة

جرّب قاعدة 99 لتعرف معنى السعادة والقناعة

Time
الأربعاء 18 سبتمبر 2024
View
510
أحمد الجارالله

التضليل صناعة مستمرة منذ الأزل ويتسبب بالحروب

دينار واحد أقلق خادم الملك وخلفه مع أهل بيته

نقضي حياتنا نبحث عن نعمة مفقودة وهي أمامنا

نقضي حياتنا نبحث عن نعمة مفقودة وهي أمامنا

التضليل صناعة مستمرة منذ الأزل، ولقد مرت فيه كل الأمم، والدول عانت منه، إلى حد أن بعضها شهد حروباً أهلية بسبب التضليل، ولأن المخادعين يعملون على تسويق أيديولوجيتهم، وذلك من خلال بث الأخبار غير الصحيحة.

في حديث الأفق اليوم، ثلاث قصص عن التضليل، وكل منها تنطوي على عبرة، الأولى عن سؤال أحد الملوك وزيره عن سبب سعادة خادمه، فبماذا أجاب الوزير؟ لنتابع القصة الأولى:

سأل أحد الملوك وزيره: لماذا أجد خادمي سعيداً أكثر مني في حياته، وهو لا يملك شيئاً، وأنا الملك لدي كل شيء، ومتكدر المزاج؟

أجاب الوزير: "جرب معه يا سيدي قاعدة 99".

فاستفسر سائلاً: "ما هي قاعدة 99"؟

رد الوزير: "ضع 99 ديناراً في صرة عند بابه في الليل مكتوب عليها 100 دينار هدية لك، وأطرق بابه، وانظر ماذا سيحدث"؟

فعل الملك ما قاله الوزير، فأخذ الخادم الصرة ولما عدها، قال لا بد أن الدينار الباقي قد وقع في الخارج، فخرج هو وأهل بيته كلهم يفتشون، وذهب الليل كله، وهم يفتشون.

وغضب الخادم لأن أفراد عائلته لم يجدوا الدينار الناقص، فثار عليهم بسبب هذا الدينار، بعد أن كان هادئاً طوال الوقت.

في اليوم التالي، أصبح الخادم متكدر الخاطر، لأنه لم ينم طوال الليل، وحين طلبه الملك وجده عابس الوجه متكدر المزاج، غير مبتسم، ناقماً على نفسه، فعلم الملك ما معنى 99، وهي أننا ننسى 99 نعمة وهبنا الله إياها، ونقضي حياتنا كلها نبحث عن نعمة مفقودة، نبحث عما لم يقدره الله لنا، وما منعها عنا إلا لحكمة لا نعلمها، فنكدر أنفسنا، وننسى ما نحن فيه من نعم. وأخيراً أقول لكم استمتعوا بالتسع وتسعين نعمة، واسألوا الله من فضله، واشكروه على نعمه التي لا تحصى... فهل من متعظ؟

 

خدعة تاجر الحمير

ذهب تاجر إلى قرية مليئة بالحمير، فعرض شراء كل حمار بعشرة دولارات، فباع قسم كبير من أهل القرية حميرهم، وعاد رفع السعر إلى 15 دولاراً، فباع قسم آخر أيضاً، بعد ذلك رفع السعر إلى 30 دولاراً، فباع الباقون حميرهم، ولم يبق أي حمار حينها في القرية، وقال التاجر أنا مستعد لدفع 50 دولاراً للحمار، وغادر.

حينها حاول أهل القرية العثور على حمير في القرى المجاورة، لكنهم لم يجدوا.

فأرسل التاجر بعد ذلك رجلاً يعمل عنده، مع الحمير إلى القرية وعرضها للبيع بأربعين دولاراً الواحد.

دفع السكان كل ما يملكون حتى أنهم استدانوا من بنك القرية، فقط من أجل شراء الحمير، وإعادة بيعها إلى التاجر، وانتظروا عودة التاجر طويلاً، لكن دون جدوى، فخسرت القرية أموالها، وأفلس بنكها... وهذا ذكاء طبيعي وليس اصطناعياً، وفاز باللذات من كان جسوراً.

 

الخروف وصاحبه واللصوص الأربعة

يحكى أن رجلاً أراد بيع خروف، وفي طريقه إلى السوق رآه أربعة لصوص، وقرروا سرقته عبر خطة ماكرة، فجلس كل لص في نقطة على الطريق حيث يمر الرجل.

وحين مر إلى جانب اللص الأول قال له: لماذا تقود كلباً مربوطاً؟ فوجئ الرجل، ورد: "هذا خروف وليس كلباً"، ومشى في طريقه، لكنه شعر ببعض الحيرة.

وحين التقى اللص الثاني، أيضاً سأله السؤال نفسه: لماذا تربط كلباً خلفك؟

فبدأ الشك يتسلل إليه، لكنه أجاب: "إن هذا خروف"، ومضى، لكن بدأ الشك يزداد لديه، إلى أن مر باللص الثالث، الذي قال له: "أنت حقاً تقود كلباً، لماذا؟

ازدادت حيرة الرجل، وأصبح غير متأكد مما يقود خلفه، وأخيراً قابل اللص الرابع، الذي قال له بثقة: يا رجل كيف تظن أن هذا الكلب هو خروف كي تربطه خلفك؟

عندها استسلم الرجل للشك، وأطلق الحيوان معتقداً أنه كلب، وعاد إلى بيته بينما سرق اللصوص الخروف، بكل سهولة.

العبرة من القصة: تبنى الأكاذيب بتكرارها حتى تنغرس في عقول البعض، هذا ما يفعله الإعلام الأصفر، فهؤلاء قد سرقوا عقل الرجل قبل أن يسرقوا خروفه، فلا تسمح لأحد بأن يشوش قناعاتك، وأن يسرق منك ثقتك في الحقيقة.

 

نكشات

نعيش في إرجاف، فإن انتقدنا أحداً، قالوا إشاعة أخبار كاذبة مؤثرة على كيان الدولة وأمنها.

حتى الآن لا يزال الشعب الكويتي يريد أن يرى ثورة أميره على ما كان يحدث، فالكويت عاشت في تراجع كبير، الآن أميرها أعطى إشارة الإنقاذ، لكن وين المنقذين، وما هي قدراتهم؟

على الحكومة أن تعيد النظر في المشاريع التي بولغ في أكلافها، وليست على مستوى الإنجاز المطلوب، خصوصاً من أثرى من تلك المشاريع، وعمل على إطالة مدة إنجازها.

حتى الآن الحلول المطروحة لموضوع "البدون" ليست مجدية، وليست ذات معنى، وهي قضية تكبر... وتكبر مثل كرة الثلج.

ما ذنب أبناء الكويتية التي تزوجت من "بدون" ومات زوجها، أو غادر البلاد، ما ذنب أطفالها؟

في كل دول العالم والأمم تجنس أولاد الزوجة.

آخر الأخبار