اللجنة العربية والإسلامية نسقت جهود وقف حرب غزة والاعتراف بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة
غزة، عمان، الرياض، عواصم - وكالات: في ما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في غزة، أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية بغزة أمس، ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة جديدة باستهدافه مدرسة تؤوي نازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قائلة إن نحو ثمانية فلسطينيين استشهدوا فيما أصيب العشرات في قصف للاحتلال الإسرائيلي لمدرسة ابن الهيثم التي تؤوي مئات العائلات النازحة بحي الشجاعية، ونقلت الطواقم الطبية 13 مصابا أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن إلى المستشفيات، مضيفة أن طواقم الدفاع المدني ما زالت تحاول انتشال المزيد من الضحايا بين ركام المدرسة المهدمة في ظل ضعف الإمكانيات، بينما شنت مقاتلات الاحتلال سلسلة غارات على منازل سكنية وسيارة مدنية أدت الى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين بمناطق بمختلفة من قطاع غزة شمالا وجنوبا جلهم من المدنيين.
من جانبها، قالت مصادر طبية في مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" إن ثمانية فلسطينيين قتلوا وأصيب العشرات خلال استهداف جوي إسرائيلي لمدرسة ابن الهيثم في حي الشجاعية، موضحة أن من بين الضحايا القتلى نحو ثلاثة أطفال وامرأتين، مشيرة إلى أن غالبيتهم وصلوا أشلاء إلى المستشفى فيما تتعامل الطواقم الطبية مع الجرحى لمحاولة إنقاذهم، وكشفت عن وصول قتيلين إلى المستشفى جراء استهداف الطيران الإسرائيلي لمنزل سكني في حي الدرج بالمدينة، بينما قال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني إنه تم انتشال 12 قتيلا فلسطينيا من بينهم نساء وأطفال وعشرات الإصابات منذ ساعات الصباح من مدينة غزة فيما بقي آخرون عالقون تحت الأنقاض، مضيفا انه في كل يوم تستمر فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يعني موتاً جديداً للسكان المدنيين العزل الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم من القصف المستمر.
بدورها، قالت مصادر طبية في مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إن فلسطينيين قتلا وأصيب نحو 12 آخرين في قصف اسرائيلي استهدف مركبة على الشريط الساحلي بالقرب من مستشفى الصليب الأحمر غرب مدينة رفح، وقال شهود عيان إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تسير على الشريط الساحلي للمدينة ما أدى إلى مقتل اثنين كانا متواجدين داخلها وإصابة آخرين من المكان.
في غضون ذلك، شددت اللجنة المكلفة من القمة العربية والإسلامية بشأن التطورات في غزة على ضرورة تكثيف التحرك العربي والإسلامي خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف حرب غزة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن اجتماع اللجنة في الأردن برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس، بحث تنسيق الجهود العربية والإسلامية المشتركة خلال أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستعقد في مدينة نيويورك خلال الشهر الحالي، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات، وفي مقدمتها جهود وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتصعيد الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، موضحة أن الوزراء بحثوا سبل تكثيف التحرك العربي والإسلامي خلال أعمال الجمعية العامة بما يدعم الجهود الرامية إلى تفعيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويكفل تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، ويخدم الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
من جانبه، حذر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من خطورة التصعيد في المنطقة ومحاولات جرها إلى حرب إقليمية، مجددا خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، رفض مصر لأي وجود عسكري على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، معتبرا المشكلة الأساسية في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة هي غياب الإرادة السياسية لدى طرف ما، مشددا على توافق الموقفين المصري والأميركي بضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحقن دماء المدنيين الفلسطينيين، واصفا ما حدث في لبنان بانه يعرقل التوصل إلى اتفاق، مشددا على أنه من غير المقبول استخدام الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع سلاحا للعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.