سلسلة التيسير النقدي ستنعكس على توزيع السيولة ورؤوس الأموال في السوق المحلي
إبراهيم العوضي: فتح شهية المستثمرين للاقتراض ودفع عجلة النمو
قيس الغانم: قوة دفع لتحفيز مستثمري "العقاري" و"البورصة"
إبراهيم العوضي
قيس الغانم
مروة البحراوي
أكد رئيس اتحاد العقاريين الكويتيين إبراهيم العوضي أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة 0.50% لتتراوح ما بين 4.75 و5% وإعلان بنك الكويت المركزي، بالتزامن، خفض أسعار الفائدة في الكويت 0.25% ليصبح 4 بدلا من 4.25% سيفتح شهية المستثمرين على الشراء من قبل الشركات والأفراد يشجع على الاقتراض والاستثمار، ومن ثم تحرك السوق العقاري الاستثماري والتجاري بشكل أكبر مع بدء انخفاض عوائد الودائع البنكية ومقاربتها للعوائد في قطاعي الاستثمار"الأسهم" والعقار.
انعكاس ايجابي
وقال العوضي في تصريح إلى "السياسة": لاشك أن خفض سعر الفائدة ستكون له انعكاسات على الاقتصاد بشكل عام والعقار والأسهم بشكل خاص، انطلاقاً من أن خفض سعر الفائدة يشجع على الاقتراض والاستثمار، وعادة عندما يقوم البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة يصبح الاقتراض على الشركات والأفراد أرخص مما يحفز الاستثمار في المشاريع الجديدة ويدفع عجلة النمو الاقتصادي.
وأوضح أن هناك قانوناً اقتصادياً يحكم القطاع العقاري داخل وخارج الكويت، وهو العلاقة العكسية مابين سعر الفائدة وسعر العقار حيث إن انخفاض سعر الفائدة يقابله دائماً ارتفاع في أسعار العقارات، وارتفاع سعر الفائدة يقابله دائماً انخفاض في أسعار العقارات، لكننا لاحظنا في دولة الكويت أن الارتفاعات العامة الأخيرة في سعر الفائدة لم يصاحبها انخفاض في أسعار العقارات بالقطاعين الاستثماري والتجاري، مضيفاً " نعم لاحظنا انخفاضات في القطاع السكني " قطاع له خصوصية معزولة عن الاستثماري والتجاري"، لاسيما أن القطاع السكني مخصص للأفراد وليس للشركات، علاوة على أن القوانين الأخيرة منعت الجهات الممولة من رهن العقار السكني، وبالتالي السوق الكويتي خلال المرحلة الماضية لم يصاحبه تصحيح في أسعار السوق.
وتوقع العوضي ارتفاع شهية المستثمرين خلال الفترة المقبلة مع انخفاض أسعار الفائدة على الشراء من قبل الشركات والأفراد " لاسيما أن الخفض في أسعار الفائدة سيكون بوتيرة مستمرة خلال الفترة المقبلة"، مبينا أن هذه الشهية لم تنقطع خلال الفترة الماضية، حتى مع ثبات الأسعار وارتفاع سعر الفائدة. وقال: "اعتقد أن انخفاض سعر الفائدة على المستوى البعيد سيؤدي إلى تحرك أكبر في السوق العقاري والاستثماري والتجاري، وسيكون هناك ارتفاع في الطلب ما يزيد من الصفقات، وقد يساهم ذلك على المدى الطويل في زيادة الأسعار ولكن بشكل بسيط لأن الأسعار لم تصحح أثناء ارتفاع سعر الفائدة"
قوة دفع
من جانبه، أكد رئيس جمعية المقيمين العقاريين قيس الغانم أن انخفاض الفائدة له تداعيات إيجابية على الاقتصاد بقطاعاته المختلفة، لافتاً إلى أن هذه التداعيات ستكون المحرك لدوران رأس المال الجامد في الفترة السابقة خصوصاً "المستثمر في الودائع بسبب ارتفاع أسعار الفائدة".
وأضاف في تصريح لـ"السياسة" أنه مع انخفاض أسعار الفائدة ستكون هناك قوة دافعة لتحفيز المستثمر العقاري، وكذلك المستثمر المتعامل بالبورصة للاستثمار بشكل أوسع، وهذا بطبيعة الحال له مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني وتحريك عجلة الاقتصاد بعد الجمود الذي أصابنا وكان لنا تجربة سلبية اقتصادية معه.