السفيرة بليندا لويس تتوسط الزملاء الصحافيين (تصوير - محمد مرسي)
السفيرة البريطانية أكدت وجود 10 آلاف طالب يدرسون في جامعات المملكة أغلبهم بمنح حكومية
- الكويتيون ينخرطون في مجموعة واسعة من الدورات والأمن السيبراني وعلوم الكمبيوتر الأكثر شعبية
- المجموعة الفرعية للدفاع ناقشت التحديات الأمنية وإنشاء آليات شراء أكثر كفاءة بين البلدين
- أولويتنا خفض التصعيد وانخراط الجميع في محادثات للتوصل إلى حل سلمي وسياسي للأزمة
- لا تغييرات على قواعد تصريح السفر الإلكتروني وسيظل الكويتيون مؤهلين للحصول عليه
فارس العبدان
أشادت السفيرة البريطانية بليندا لويس بنتائج اجتماعات مجموعة التوجيه المشتركة بين الكويت والمملكة المتحدة التي عقدت في العاصمة البريطانية "لندن" مطلع الشهر الجاري.
وقالت لويس ـ في ردودها على أسئلة الصحافيين خلال مأدبة غداء اقامتها على شرف ممثلي الصحف الكويتية في 3 سبتمبر، اجتمعت مجموعتان فرعيتان على مستوى كبار المسؤولين وهما مجموعة الدفاع، والمجموعة السياسية التي عقدت لأول مرة، لافتة الى ان المجموعة الفرعية للدفاع ناقشت مجموعة من القضايا، بما في ذلك التحديات الأمنية المشتركة وكيفية إنشاء آليات شراء أكثر كفاءة بين المملكة المتحدة والكويت.
واشارت الى ان المجموعة الفرعية السياسية ـ التي كانت برئاسة مشتركة من قبل كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي ومديرة الشؤون الإنسانية والتنمية في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة ميليندا بوهانون بحثت في امكانية زيادة التعاون بين البلدين في مجال التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية لمعالجة الأزمات، بما في ذلك في غزة واليمن والسودان.
وأضافت: "في الرابع من سبتمبر، ناقش نائب وزير الخارجية الكويتي، الشيخ جراح الجابر، ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني الجديد، هاميش فالكونر، مجموعة من القضايا الإقليمية والثنائية، ووقع الطرفان مذكرة تفاهم بموجبها ستوصي حكومة المملكة المتحدة بمقدمي التدريب الخاصين لدعم برامج التدريب وبناء القدرات التي تقدمها لجنة الخدمة المدنية الكويتية لموظفي القطاع العام.
ولفتت الى ان الوزير فالكونر والمدير العام لصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية (بالوكالة) وليد البحر وقعا مذكرتي تفاهم تحددان خططا لتوفير 6 ملايين دولار لتمويل جهود "اليونيسف" لاستعادة إمدادات المياه النظيفة في غزة وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية في اليمن، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا التمويل المشترك حوالي 2.5 مليون شخص في المجموع، مشيرة الى حضور الوزير فالكونر والشيخ جراح العرض الرئيسي لأسبوع الثقافة الكويتية في المملكة المتحدة، والذي حمل عنوان "إيقاعات من الكويت" - وهو عرض مذهل للموسيقى والرقص الكويتي التقليدي.
وحول الوضع في غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة، اكدت لويس حرص السفارة البريطانية لدى البلاد على العمل على مبادرات مشتركة مع الكويت لدعم الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى تعاون السفارة مع جمعية الهلال الأحمر الكويتية، ومؤسسة (ديفيد نوت) الخيرية الطبية البريطانية، لتدريب الأطباء الكويتيين على التقنيات المتخصصة قبل إرسالهم إلى غزة؛ والعمل مع السفارة الفلسطينية في الكويت والقنصلية البريطانية في القدس لتعزيز الصادرات الفلسطينية إلى الكويت، معربة عن تطلع السفارتين البريطانية والفلسطينية لدى البلاد إلى دعم العمل مع مدير التجارة الدولية المعين حديثا للعمل في برنامج "تصدير" الممول من المملكة المتحدة، والذي سيعمل في الكويت.
واضافت: إن السفارة البريطانية تواصل استكشاف فرص المشاريع المشتركة مع مجموعة من الجمعيات الخيرية الخاصة والمنظمات الدولية والجهات الحكومية في الكويت.
وحول موقف بلادها من تفجيرات أجهزة "البيجر" و"اللاسلكي" التي هزت لبنان خلال اليومين الماضيين، قالت لويس: إن "الأولوية بالنسبة للمملكة المتحدة - إلى جانب التأكد من الحقائق وراء ما حدث خلال الأيام الماضية - هي تشجيع خفض التصعيد وانخراط جميع الأطراف في محادثات للتوصل إلى حل سلمي وسياسي للأزمة".
وفيما يتعلق بعدد الدارسين الكويتيين في الجامعات البريطانية، أكدت لويس أن بلادها تعد الوجهة الدراسية المفضلة للطلبة الكويتيين حيث يوجد حاليا حوالي 10000 طالب كويتي يدرسون في جامعات المملكة المتحدة، وأغلبهم ممولون من خلال منح دراسية حكومية.
وأضافت: إن الكويتيين ينخرطون في مجموعة واسعة من الدورات الدراسية، حيث يعد الأمن السيبراني وعلوم الكمبيوتر من بين الخيارات الأكثر شعبية لأولئك الذين يبدأون دراستهم هذا الخريف.
وأشارت الى أن مركز طلبات التأشيرة المحلي قدم عددا من المواعيد الإضافية لمقدمي طلبات تأشيرة الطلاب خلال الصيف، مضيفة: "إننا نشجع الطلاب على التقديم في أقرب وقت ممكن لضمان حصولهم على تأشيراتهم قبل بدء دوراتهم الدراسية".
وعما اذا كان هناك اي تأثير على الكويتيين او مواطني دول الخليج من جراء ايقاف بريطانيا للتأشيرة الالكترونية للأردنيين، قالت لويس: "لا توجد أي تغييرات على قواعد تصريح السفر الالكتروني (ETA) للمواطنين الكويتيين أو مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الآخرين، وسيظل الكويتيون مؤهلين للحصول على تصريح السفر الالكتروني".
ولفتت الى حصول أكثر من 48000 كويتي على تصريح السفر الالكتروني (ETA) بحلول نهاية شهر يونيو، مؤكدة أن السفارة تحث الناس بشدة على الاستمرار في التقدم بطلباتهم.
تمرين عسكري مشترك للبلدين في نوفمبر
حول التعاون العسكري بين البلدين، قالت لويس "إنه بحلول نهاية هذا العام، سيكون هناك 32 فريق تدريب عسكري بريطاني قد زاروا الكويت لتبادل الخبرات مع نظرائهم الكويتيين، ويشمل التدريب الغوص، والتخلص من القنابل، والإسعافات الأولية في ساحة المعركة، وغير ذلك الكثير. وأضافت "يعمل موظفو وزارة الدفاع البريطانية مع نظرائهم الكويتيين لتقديم تمرينين مشتركين لاختبار جاهزيتهم للاستجابة لمجموعة من التهديدات، ومن المتوقع أن يقام التمرين الأول في نوفمبر المقبل والثاني في فبراير 2025".
استئناف مفاوضات "التجارة الحرة" قريباً
بخصوص آخر التطورات حول اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، أكدت لويس أن استكمال اتفاقية التجارة الحرة يعد من أهم أولويات حكومة المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد سوقا مهمة للشركات البريطانية والمهنيين المهرة.
وتوقعت استئناف المفاوضات قريبا لحل القضايا القليلة المتبقية، مؤكدة رغبة الطرفان في استمرار المفاوضات وتعزيز التعاون التجاري.
"جداريتان" في المباركية وحديقة الشهيد
كشفت لويس أن السفارة بصدد تنظيم عدد من الفعاليات، بما في ذلك معارض للأزياء والسيارات الكلاسيكية، كما سيعمل فنانان بريطانيان على رسم جداريات للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 125 للعلاقات الديبلوماسية، مشيرة الى ان هناك جدارية ستعرض عبارة عن تعاون بين فنانين بريطاني وكويتي، وستعرض في سوق الذهب في المباركية، أما الجدارية الأخرى فستكون إضافة جميلة إلى الفن العام المعروض في حديقة الشهيد، آملة أن توفر هذه الجداريات تذكارات دائمة لهذا العام الخاص بالذكرى السنوية.
"الأوركسترا الملكية" في مركز جابر الأحمد
تحدثت لويس عن الاحتفال بـ 125 عاما من العلاقات الديبلوماسية الرسمية بين الكويت والمملكة المتحدة، مشيرة الى أنه بعد نجاح أسبوع الثقافة الكويتي في المملكة المتحدة، تتطلع السفارة إلى أسبوع الثقافة البريطاني في الكويت، الذي يبدأ في 9 نوفمبر.
وبينت أن العروض التي تقدمها الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية البريطانية في مركز جابر الأحمد الثقافي ستكون من أبرز الأحداث في أسبوع الثقافة، آملة أن يستمتع الجمهور بما سيعرض.
السفيرة البريطانية بليندا لويس