ملاحظة مهمة

زين وشين

بالبداية نقول ان ما سوف يرد في مقالتنا هذه هو مجرد استنتاج، وملاحظة مهمة تتبادر إلى ذهن كل من يتابع الاحداث عن كثب، وليست خبراً مؤكداً او تصريحاً لمصدر مسؤول، او نشر اخبار كاذبة، توقعنا تحت طائلة المسؤولية.

الملاحظة تقول ان البلاد تمر في مرحلة تطهير شاملة من ملفات الفساد والتزوير، والعبث، فلا تنتظروا شيئاً حتى تنتهي مهلة التبصيم، ومسألة تصفية الجناسي، التي تؤديها جميع اجهزة الدولة مجتمعة بتعليمات عليا.

ما يجري حالياً هو اعادة ترتيب البيت من الداخل، للمحافظة بالدرجة الاولى على الهوية الوطنية، وما يراه ويلاحظه الجميع اليوم هو غربلة تامة، واعادة نظر بموضوع الهوية الوطنية خصوصاً، والتركيبة السكانية عموماً، والتي اصبحت ضرورة قصوى للحفاظ على التوازن الذي يتطلبه الصالح العام.

بالإضافة إلى متابعة سراق المال العام، ومن في حكمهم، فالإحالات إلى الجهات المختصة على اشدها، وفي صباح كل يوم نسمع عن اكتشاف تعد على المال العام، هنا وهناك، والجهود مستمرة.

المهم ان قطار الإصلاح ركب سكته، وانطلق بقوة وبثقة، ولن يتوقف حتى يصل الى المحطة الأخيرة، محطة الكويت النظيفة درة تاج الخليج.

وبنظرة فاحصة نرى ان الملفات التي هي قيد الدراسة والبحث، والتدقيق والمراجعة، والتحقيق فهي متخمة بالفساد، وكل اسم يكتشف يسحب خلفه اسماء كثيرة، بعضها لا يصدق، لذلك فالمهمة ليست بالسهولة التي يتصورها البعض منا.

كذلك فهي ليست قليلة لكي ينتهوا منها بسرعة، فالمهمة ليست سهلة وتحتاج إلى تظافر جهود من جميع أجهزة الدولة، وتعاون من المواطن الذي يملك ادلة، او معلومة تفيد عملية التطهير، والأمر يحتاج إلى ما لا يقل عن سنة كاملة على الاقل، حتى تتضح الرؤية، إذا لم يكن اكثر، فالذي في الفخ اكبر بكثير من العصفور، لذلك لا بد من التريث والصبر.

من حق كل مواطن ان يطالب بحقوقه، او بما يرى انه بحاجته، او يطالب بتحسين وضعه المعيشي، فهذا حق كفله الدستور، لكن على المطالبين بالزيادات، والبدلات، والقرض الحسن، وتوابعه، فعليهم التريث حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، او حتى يعزل الخبيث من الطيب، عندها فقط ووفق ما هو متوقع سوف تبادر الدولة من تلقاء نفسها إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين...زين.