السبت 28 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 بسام القصاص
كل الآراء

الخليج يتحدث "الصينية"... لغة المستقبل والنجاح

Time
الأحد 22 سبتمبر 2024
View
30
بسام القصاص

الصين.. بلد التنانين الاقتصادية التي تتصدر المشهد العالمي، وإحدى أقدم حضارات العالم التي تعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام، أصبحت حالياً مقصداً لجميع دول شعوب العالم بفضل قوتها الاقتصادية.

ومع تطورها السريع، وتزايد نفوذها، تجذب اللغة الصينية، بمحتوياتها الثقافية العميقة والغنية، مزيداً من الأجانب لتعلمها، وقد ظهرت موجة تعلم هذه اللغة في دول الخليج، سعياً الى المزيد من التقارب مع الصين والتواصل مع مؤسساتها.

وكانت الكويت أول من نادت بذلك التقارب، ونفذته عملياً منذ أشهر عدة بإطلاق أولى دورات تعلم اللغة الصينية، في المركز الثقافي الصيني، بالتعاون بين السفارة الصينية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، واستهدفت الدورة تعليم موظفي مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي اللغة الصينية، وسط إقبال كبير من الكويتيين على تعلم اللغة الصينية.

ومنذ أيام، أعلنت المملكة العربية السعودية بدء تدريس مقرر اللغة الصينية في صفوف الدراسة المتوسطة الأولى، وذلك بعد إعلان وزارة التعليم عن المدارس التي يدرسها في ست إدارات تعليمية، وبذلك تصبح اللغة الصينية الثالثة في مناهج التعليم السعودي، إلى جانب اللغتين العربية والإنكليزية.

وستوفد الصين 800 معلم لتدريس اللغة الصينية إلى السعودية، بعدما وقّع البلدان العام الماضي اتفاقاً يهدف إلى تعزيز تعاونهما بشأن التعليم باللغة الصينية، وقد وصل منهم حتى اليوم 175 معلماً، مع العلم أن الدول المتقدمة تعتمد في تعليمها على لغتين أو أكثر الى جانب لغتها الأم، ولقد حان الوقت لإدراج اللغة الصينية في المناهج ليس في السعودية وحدها، بل في الخليج عموما، من منطلق قوة الصين الاقتصادية.

وقد لفت نظري حديث إحدى المتعلمات للغة الصينية في الكويت، إذ قالت: "الحضارة الصينية قديمة جداً وضاربة في عمق التاريخ، كما أن جمال الصين، وثقافتها هو ما دفعني الى دراسة لغتها، بالإضافة إلى تطلعي لمعرفة المزيد عن تاريخها، وتاريخ تقنيات صناعة الورق، التي تطورت هناك قبل آلاف السنين، كما أن جمال شكل الحروف أبهرني، فلكل حرف رسم ومعنى مستقل".

فعلينا تسريع الخطى نحو تعلم اللغة الصينية فهي لغة المستقبل، سواء في مجال العمل أو الحياة، فكل شيء حولنا صار "صنع في الصين"، فكيف لا نتحدث الصينية؟

كاتب مصري

آخر الأخبار