الخميس 03 يوليو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د.خالد الجنفاوي
كل الآراء

مَسْؤُولِيَّات المُثَقَّف الكويتيّ الوَطَنِيّ

Time
الاثنين 23 سبتمبر 2024
View
20
د.خالد الجنفاوي
حوارات

يدلّ مصطلح "المُثَقَّف الكويتيّ الوَطَنِيّ" في هذه المقالة على الإنسان الكويتيّ المتعلّم، لا سيما من تأثّر إيجابيًّا بما اكتسبه من معرفة وعِلْم، حتى أصبح مثالاً للمواطن الكويتي الحقّ والصّالح.

ويتحمل المثقّف الوطنيّ، خصوصاً في عالم اليوم المضطرب، مسؤوليات تاريخية وأخلاقية، وثقافية مهمّة للغاية، ونذكر منها ما يلي:

- المُثَقَّف والولاء والانتماء للكويت: فهو يتحمّل مسؤولية نشر الوعي عن الولاء والانتماء للكويت، في قلوب وعقول النشء والشباب، وتتضمّن هذه المسؤولية، الأخلاقية والتاريخيّة، توضيح أهمية الولاء للوطن، وارتباطها المباشر بممارسة المواطنة الكويتية الحقّة. فبالنسبة للمثقّف، الإخلاص والانتماء والولاء الوطنيّ التام للكويت هي المنصّات الأخلاقية التي تنطلق منها كل قيم ومبادئ، وسلوكيّات المواطنة الحقّة.

- المُثَقَّف الكويتيّ والولاء للقيادة الحكيمة: تقع على عاتق المثقّف الوطنيّ مسؤولية نشر وترسيخ قيم الولاء والإخلاص للقيادة الكويتية التاريخيّة والحكيمة، بسبب إدراكه التّام أننا ككويتيين نتمتّع بعلاقة شديدة الخصوصيّة مع قيادتنا، وهي علاقة ولاء وإخلاص متبادل فريدة من نوعها في عالم اليوم.

-المثقّف ومكافحة الإيديولوجيّات الحزبيّة المدمّرة: يكافح المثقّف الوطني الإيديولوجيّات الحزبيّة، ويحذِّر من خطرها على مجتمعه ووطنه، لإدراكه شدّة تدميرها قيم الوحدة الوطنية، والإخلاص والولاء، والانتماء للكويت.

وبالنسبة للمثقّف، يوجد تيّار فكريّ كويتيّ ووطنيّ واحد يوجد في عقل كل مواطن، ولا يمكن أن تزاحمه الأحزاب والإيديولوجيّات المستوردة من الخارج.

- المُثَقَّف ومكافحة الطائفية والقبلية والفئوية التفريقيّة: المثقّف الحقيقيّ ليس طائفيًّا، وليس قبليًّا ولا فئويًّا استعلائيًّا، لأنه يتعامل مع مواطنيه الآخرين، وفقًا لقيم ولمبادئ المسؤوليات الوطنية والأخلاقية المشتركة، ويتنافس معهم إيجابياً بهدف تحقيق المواطنة الإيجابيّة في المجتمع.

وستجد المثقّف الحقيقيّ الذي استفاد، قولاً وفعلاً، من معرفته وثقافته يدعو دائماً إلى رفع شأن الانتماء للكويت على كل الانتماءات القبليّة والمذهبيّة، وذلك لمعرفته الكاملة بما تؤدّي إليه الأيديولوجيّات الفكريّة المستوردة من الخارج من تفتيت للنسيج الاجتماعي، وما ستقود إليه من صراعات اجتماعيّة لا تُحمد عقباها.

فطوبى للمثقّف الكويتيّ الذي يتذكّر مسؤولياته الوطنيّة ويوفي بها عندما يُتَطلّب منه ذلك.

كاتب كويتي

DrAljenfawi@

آخر الأخبار