الاثنين 28 أبريل 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الحرمي لـ 'السياسة ': تطوير حقل برقان بحاجة إلى تقنيات حديثة
play icon
الاقتصادية   /   أبرز الأخبار

الحرمي لـ "السياسة ": تطوير حقل برقان بحاجة إلى تقنيات حديثة

Time
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
View
250
ناجح بلال
بعد تراجع حصته من إنتاج "نفط الكويت" خلال السنوات الأخيرة
"مؤسسة البترول" مطالبة بسرعة التحرك العاجل لمعالجة ثاني أكبر الحقول العالمية بالاستعانة بالشركات النفطية الكبرى

ناجح بلال

على الرغم من أن حقل برقان يحتل ثاني أكبر حقول النفط في العالم حيث يبلغ احتياطيه من النفط الأصلي حوالي 70 مليار برميل لكن مع مرور السنوات بدأ تراجع انتاجه اليومي يطل برأسه، وفي هذا الجانب أرجع الخبير النفطي كامل الحرمي تراجع إنتاج حقل برقان لعوامل الزمن وتقادم العمر مشبها ذلك بالانسان عندما يشيب فيصبح بحاجة ماسة للفتيامينات، مشددا في الوقت ذاته على أهمية إدخال التقنيات الحديثة المتقدمة لإعادة إنتاجه كما كان في السابق.

واوضح الحرمي ان الحقل يحتاج إلى تطوير حيث كان ينتج 70% من انتاج شركة نفط الكويت وبفعل التقادم والشيخوخة هبط إلى أقل من 60 % خاصة وأن هذا الحقل بدأ في الانتاج عام 1946 ولذا فهو بحاجة لتقنيات خاصة وأن الحقول النفطية الكبرى تتأثر بعوامل الزمن، مطالبا بضرورة التحرك العاجل لمعالجة حقل برقان حتى تتمكن الكويت من إنتاج 3 ملايين برميل نفط في المستقبل.

وأشارالحرمي إلى أن تطوير حقل برقان وعودته لسابق عهده لن يكون من خلال شركات المقاولات الخاصة التي يتم جلبها، ولكن يكمن العلاج الناجع والحل الوحيد من خلال استعانة مؤسسة البترول الكويتية بالشركات النفطية العالمية كما هو الحال في الامارات العربية وغيرها من الدول الخليجية خاصة وأن حقل برقان يعد من أفضل 10 حقول عالمية ولذا يجب أن يتم وضعه ضمن الأولويات القصوى للدولة، موضحاً أن هناك جهودا تتم في ذلك ولكن الشركات النفطية العالمية هي التي تمتلك الحلول العاجلة والسريعة.

الشركات الأجنبية

ولفت الحرمي إلى أن غياب مجلس الأمة في الفترة الحالية يعد فرصة لجلب الشركات النفطية العالمية حيث كان يعرقل دخولها البلاد أعضاء المجالس النيابية ولذا على مؤسسة البترول الكويتية الاسراع في جلب الشركات الاجنبية لزيادة إنتاج حقل برقان ولقيام نهضة صناعية نفطية في الكويت وحتى تتمكن رؤية مؤسسة البترول الكويتية من الانتاج المطلوب، لافتا إلى أن مايعرقل تحقيق ذلك تغير الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول كل أربع سنوات لافتا في الوقت ذاته إلى أن التغير السريع لوزارء النفط لايؤثر على السياسة النفطية للبلاد في ظل وجود المجلس الأعلى للبترول والرئاسة التنفيذية لمؤسسة البترول الكويتية.

وفي هذا السياق أوضح مصدر مطلع لـ "السياسة" أن الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان أكد قبل فترة وجيزة ضرورة زيادة الطاقة الانتاجية لحقل برقان وكافة الحقول الاخرى مع زيادة عمليات الحفر خاصة وأن مؤسسة البترول الكويتية تولي اهتماما خاصا لزيادة إنتاج النفط الكويتي بصفة عامة بما فيها الحقول المشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية حتى تصل الكويت تدريجيا للهدف الستراتيجي لإنتاج 4 ملايين برميل نفط خام بحلول 2035. وتابع المصدر أن حقل برقان بالفعل كان انتاجه في السابق مايقرب من 2 مليون و400 ألف برميل ولكن كان هذا في فترة القوة والبدايات الأولى لهذا الحقل حيث كان بالفعل ينتج ما يمثل %70 من احتياطي الكويت.

تطوير الحقول

وقال إن الكويت في الـ 20 عاما الماضية خصصت مايزيد عن 20 مليار دينار لتطوير الحقول بصفة عامة ومنها حقل برقان مع الدخول بقوة في الاستكشافات وكان من نتائجها الاكتشافات النفطية الاخيرة.

ولفت المصدر إلى أن مؤسسة البترول الكويتية تدرس كافة الخيارات لاعادة انتاج حقل برقان لسابق عهده كما كان في السابق فضلا عن أن "نفط الكويت" تعمل حاليا على توسعة الاستكشافات النفطية وفي نفس الوقت على صيانة حقل برقان لتتمكن من تحقيق هدف مؤسسة البترول الكويتية للوصول للطافة الانتاجية المطلوبة موضحا أن نفط الكويت في سبيل ذلك تتعامل مع المنصات ذات القدرة العالية في الحفر والتي تعمل بكفاءة عالية خاصة وأن الشركة الشركة بجانب ذلك تعمل على زيادة انتاجها من الغاز الحر أيضا موضحا أن حقل برقان سيظل هو العمود الفقري للانتاج النفطي الكويتي.

آخر الأخبار