الجمعة 20 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
30% من زيارات المرضى إلى أطباء الأنف والأذن و'الطوارئ' تتعلق بالدوخة والدوار
play icon
د. تميم العلي
المحلية

30% من زيارات المرضى إلى أطباء الأنف والأذن و"الطوارئ" تتعلق بالدوخة والدوار

Time
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
View
500
د.تميم العلي: النساء الأكثر عرضة للإصابة 3 أضعاف الرجال
علاجات متنوعة والتدخل الجراحي أصبح نادراً بفضل التطورات الطبية

أكد استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة والخبير في السمع والاتزان، الدكتور تميم العلي، أن نسبة المرضى الذين يعانون من الدوخة والدوار وعدم الاتزان تتراوح بين 20% و30% من زيارات الأطباء وأقسام الطوارئ.

وأوضح العلي في تقرير له حول علاقة الأذن بالدوار أن"النساء أكثر عرضة ثلاثة أضعاف الرجال، فيما تزداد هذه الشكاوى عند كبار السن، ما يؤثر سلبًا على حياتهم الوظيفية والنفسية، ويزيد من خطر الإصابات نتيجة السقوط المتكرر".

وأشار الى أن الدوخة والدوار وعدم الاتزان هي أعراض شائعة يشعر بها معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم وهي تنذر بوجود خلل في أحد أجهزة الجسم، مضيفًا أن "الدوخة تتعلق بالإحساس بالضعف والهوان، بينما الدوار يصف الشعور بدوران الأشياء المحيطة، وهناك فروق دقيقة ومهمة بين هذه الحالات".

وأضاف العلي أن التوازن يعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية: الأعصاب، العين، والأذن، وأي خلل في أحدها يؤدي إلى فقدان التوازن، لافتا الى أن الأذن الداخلية تلعب دورًا أساسيًا في التوازن من خلال جهاز التوازن الذي يتكون من الدهليز والقنوات الهلالية الثلاث.

وأوضح أن معرفة الفرق بين الدوخة والدوار وعدم الاتزان مهمة جدًا لمعرفة السبب الأساسي وراء الأعراض، مبينا أن الدوار هو الإحساس بدوران الأشياء المحيطة، ويعد أكثر ارتباطًا بالغثيان والقيء، ويمثل نحو 25% من حالات الدوخة، أما خلل الاتزان، فهو شعور بعدم الثبات أو السقوط في اتجاه معين أثناء المشي، وعادة لا يرتبط بالغثيان أو القيء، وفي حالة ما قبل الإغماء، يشعر الشخص بخفة في الرأس وضعف في العضلات، وكأنه على وشك فقدان الوعي.

واختتم العلي تقريره بالقول : إن الدوار الموضعي الحميد هو أكثر أسباب دوار الأذن شيوعًا، ويمكن علاجه بفعالية من خلال التمارين، مؤكدًا أن علاجات دوخة الأذن تتنوع بين الدوائي، التحفظي، والتأهيلي، وأن التدخل الجراحي أصبح نادرًا بفضل التطورات الطبية.

 

الدوار الموضعي الحميد

يُعرف أيضًا بكريستالات الأذن، وهو الأكثر شيوعًا بين حالات دوخة الأذن، حيث يشكل نحو 30%-40% من الحالات التي تراجع عيادات التوازن، يحدث هذا النوع نتيجة دخول كريستالات الأذن إلى إحدى القنوات الهلالية عن طريق الخطأ، ما يسبب شعورًا بالدوار عند تحريك الرأس، خاصة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، والنساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال.

ويستمر الدوار في هذه الحالة لأقل من دقيقة، وعادة ما يكون مصحوبًا بالغثيان أو القيء، ويتم تشخيص هذه الحالة عن طريق الفحص السريري، وتكون طريقة العلاج غالبًا من خلال تمرينات لاسترجاع الكريستالات إلى مكانها الصحيح.

 

ورم العصب الثامن

أشار الدكتور العلي إلى وجود أسباب أخرى أقل شيوعًا للدوخة المرتبطة بالأذن، مثل ورم العصب الثامن، وأمراض الأذن المناعية، وارتجاج الدهليز نتيجة إصابات الرأس، كما تحدث عن دوار الصداع النصفي، الذي يعد شائعًا بين النساء، والدوخة التي تحدث عند القيام بسبب انخفاض الضغط أو فقر الدم، بالإضافة إلى أمراض عصبية ونفسية أخرى.

 

التهاب عصب التوازن أو الدهليز ومرض مينيير

يُعاني المرضى في هذه الحالة من دوار مفاجئ قد يستمر لساعات أو أيام، ويصاحبه غثيان وقيء وعدم اتزان شديد عند الحركة، عادةً ما يكون هذا المرض ناتجًا عن التهاب سابق، مثل نزلة برد أو حرارة. إذا شمل الالتهاب الدهليز، يحدث ضعف في السمع مع الدوار. يعتمد التشخيص على الفحص السريري واختبارات خاصة مثل اختبار "هالماغي" واختبار "المنعكس الحراري"، ويكون العلاج في البداية دوائيًا لتثبيت الحالة، ثم تمرينات تأهيلية لتقوية التوازن.

أما مرض مينيير فهو مزمن ويصيب الأذن الداخلية نتيجة زيادة غير معروفة في السوائل، ويؤدي إلى ضعف السمع المتقطع، والدوار، والطنين، والشعور بالضغط في الأذن وتمتد نوبات الدوار لساعات وتسبب غثيانًا شديدًا وتعبًا عامًّا.

 

البورد الكويتي والأوروبي

حصل الدكتور تميم العلي على البورد الكويتي والأوروبي للأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة وزمالة طب السمع والاتزان من الولايات المتحدة الأميركية.

آخر الأخبار