دائما ما ينادي مستشارو الاستثمار باقتناء المعادن الثمنية والذهب أبرزها والعقارات المدرة للدخل لأنها تعد من الاستثمارات الآمنة في أوقات الأزمات خصوصا في فترات التضخم المالي.
وهذا الرأي صحيح... لكن أيهما أفضل؟
لا توجد أفضلية لاستثمار على آخر ولكن الهدف من الاستثمار هو من يحدد الأفضلية فضلا عن قيمة المبلغ المراد الاستثمار به والذي يحدد الاتجاه في الاستثمار، وتفسيرا لهذا لنأخذ كل استثمار على حدة:
الاستثمار في الذهب لا يتطلب مبالغ كبيرة ويتمتع بسهولة التسييل عند الحاجة ويستطيع صاحب الراتب أن يقتطع مبلغا بسيطا من راتبه الشهري لشراء قليل من غرامات الذهب وجمعها وبعد فترة تصبح كميات كبيرة.. وهو الامر الذي يصعب تطبيقه في العقار.
فالعقار خصوصا في الكويت يحتاج الى مبالغ كبيرة جدا لا تمتلكها إلا فئة محدودة في المجتمع، ضف إلى ذلك أن تسييل العقار وقت الحاجة ليس بالأمر السهل ويتطلب وقتا طويلا، أيضا بإمكان المستثمر في الذهب تسييل جزء منه حسب حاجته ولكن العقار عند الحاجة لتسييله يضطر المستثمر لبيعه كاملا.
ميزة العقار في الذهب أن المستثمر يستطيع تأجيره وتقليل قيمة الاستثمار من المدخول العائد عليه من العقار وهذا لا يمكن تطبيقه على الذهب.
في النهاية، كل استثمار له مميزات وسلبيات والأفضل التنويع وعدم وضع البيض في سلة واحدة.
مستشار تسويق عقاري