الشيخ جراح الجابر والسفير الفلسطيني رامي طهبوب خلال الفعالية
مؤسسة "انتصار" الخيرية تنظم فعالية "نساء في الحرب"
انتصار العلي: المرأة حجر الزاوية في كل بيت والنسيج الذي يربط مجتمعاتنا بسلام
جواهر الدعيج: ما تتحمّله النساء من وطأة الحروب والانتهاكات والعنف "لا يمكن تخيله"
فارس العبدان
أكد نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد مواصلة الكويت دورها في دعم القضية الفلسطينية سياسيا وإنسانيا في المحافل الإقليمية والدولية كافة لا سيما من خلال عضويتها في مجلس حقوق الإنسان.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الجابر خلال الفعالية المقامة بعنوان "نساء في الحرب - فلسطين" تحت رعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا وبحضور نائب وزير الخارجية وتضمنت حلقة نقاشية حول "المرأة.. السلام.. والصحة النفسية" ومعرضا فنيا يشارك فيه ما يقارب 100 فنان عربي بتنظيم من رئيسة مؤسسة انتصار الشيخة انتصار سالم العلي الصباح.
وجدد الجابر موقف الكويت التاريخي والمبدئي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة، مؤكدا التزام الكويت، حكومة وشعبا، بمواصلة توفير المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق من أجل تخفيف معاناته.
ودان استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي راح ضحيته ما يفوق الـ41 ألف فلسطيني حتى الآن، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، مجددا في ذات الصدد مطالبة دولة الكويت لمجلس الأمن التحرك وبشكل فوري لإنهاء هذا العدوان ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الكويت دائما تشدد على أهمية قرار مجلس الأمن (1325) الخاص بالمرأة والسلام والأمن الذي يكفل للمرأة الحماية خلال النزاعات والحروب. وأكد أهمية التنفيذ والالتزام بالقرارين اللذين تقدمت بهما دولة الكويت خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة (2018-2019) وهما القرار رقم (2417) لعام 2018 الذي دان بشدة استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال في حالات النزاع كما يدين بشدة المنع غير القانوني من إيصال المساعدات الإنسانية وحرمان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، وكذلك القرار (2474) لعام 2019 الخاص بالمفقودين في النزاعات المسلحة وأهمية الكشف عن مصير المفقودين.
وكانت مؤسسة انتصار الخيرية اقامت حلقة نقاشية حول "الأزمة الحالية للنساء العربيات المتضررات من الحرب والعنف لا سيما النساء الفلسطينيات" وذلك في معرض الفن الحديث برعاية وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا.
وأكدت مؤسسة "المؤسسة" الشيخة انتصار سالم العلي في كلمة لها الحاجة الملحة لدمج مبادرات الصحة العقلية في جهود بناء السلام مع الحرص على تنفيذ تدخلات تراعي الصدمات لدعم المتأثرين بالنزاعات بشكل فعال والمطالبة بوضع السياسات والتطوع ونشر الوعي لـ"رسم مستقبل لا يكون فيه دعم الصحة العقلية رفاهية إنما ضرورة".
وأضافت: إن "أكثر من واحد من بين كل خمسة أشخاص ممن يعيشون في مناطق متأثرة بالنزاعات يعاني اضطرابات صحية عقلية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة".
وأعربت الشيخة انتصار الصباح عن إيمانها الراسخ بأن "المرأة هي حجر الزاوية في كل بيت والنسيج الأساسي الذي يربط مجتمعاتنا بسلام".
من جهتها، استعرضت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج في كلمتها آليات حماية المرأة في النزاعات المسلحة، مضيفة: إن ما تتحمله النساء حول العالم من وطأة الحروب والنزوح وانتهاكات حقوق الانسان وفقدان احبائهن وتحطم مجتمعاتهن ومواجهتهن للعنف "لا يمكن تخيله".
بدورها، قالت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر مها البرجس في كلمة مماثلة إن العالم يواجه اليوم تحديات إنسانية جسيمة خاصة في منطقتنا العربية التي تعاني من أوضاع إنسانية كارثية تتطلب منا جميعا تضافر الجهود.
وذكرت أنه مع بدء الأحداث الأخيرة في قطاع غزة الفلسطيني كانت الجمعية في طليعة الجهات التي استجابت لهذه الأزمة الإنسانية وقدمت الإمدادات الغذائية والطبية والإنسانية إلى جانب إرسال سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة لدعم أهلنا في غزة.
100 فنان يشاركون في المعرض
أكدت الشيخة انتصار سالم العلي ان معرض "نساء في الحرب – فلسطين" يعد أحد أكبر المعارض الفنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتة الى انه يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسلام ويشارك فيه ما يزيد على 100 فنان من بين الأكثر موهبة وشهرة في مختلف أنحاء العالم العربي والذين بادروا بسخاء وتبرعوا بقطعهم الفنية لدعم النساء في فلسطين.
واضافت: ان هذا المعرض لن يكون عرضا فنيا فحسب بل دعوة هادفة إلى إلهام الجميع لإحداث تأثير وتضامن مع النساء الفلسطينيات، لذلك ندعو الجميع من كافة أنحاء العالم للمشاركة في حركة السلام هذه والمساعدة على بناء واقع مختلف لنساء فلسطين.
جانب من الحضور
المتحدثون في الحلقة النقاشية (تصوير- رزق توفيق)