السبت 03 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د. حمود الحطاب
كل الآراء

مدخل عاصمة الكويت مرة ثانية

Time
الخميس 26 سبتمبر 2024
View
80
د. حمود الحطاب
شفافيات

مداخل معوقة مريضة تستقبل الداخل إلى مدينة الكويت؛ مدينة السعة والجمال؛ الأجمل والأكثر تنظيماً وحيوية وعالمية بين كل دول المنطقة العربية والخليجية يوماً؛ جمال ساد لسنوات طويلة، ولا أقول ثم باد، لكنني أقول، لكنه تعرض للإبادة عمداً أو جهلاً؛ من قبل من لا يحترق قلبه على تاريخية، وجمال وهيبة شارع فهد السالم قلب عاصمة الجمال الكويتية.

فبعد أن تكلمت بما فيه الكفاية من الاألم يوم أمس عن هزالة وحقارة، وضيق الشوارع الخانقة، والمؤدية إلى مدينة الكويت من جهتين؛ ولا أقول أود أن أكتب اليوم عن مدخل ثالث أساسي للعاصمة المزنوقة المخنوقة بشوارعها المؤدية اليها.

فأي ود أقول لو قلت أود أن أكتب عن هذا؛ فلا أرى أي ود في ما أكتب فالأفضل أن أقول: أريد أن أحترق وأموت قهراً في الكتابة عن مدخل ثالث للعاصمة، وهو المدخل القادم من بين الشويخ السكنية والشامية إلى العاصمة من جهة الجنوب، فهذا المدخل المكلوم المجروح المطعون، يبدأ من دوار الشويخ وكيفان والشامية، وينتهي بشارع فهد السالم، بسعة لابأس بها، لكنه ويا للعمى، ويا للأسف الشديد حين يصطدم الداخل إلى العاصمة من جهته هذه في حواجز أسمنتية موقتة، تقسم المدخل في أوله إلى قسمين، وتحكي عن فشل هندسي وتصميمي مريع حيث أقامت وزارتا الأشغال والداخلية حاجزا "كونكيريتيا" أبدياً، وليس موقتاً بهدف التغطية على الفشل الهندسي في بداية ساحة ودوار الدروازة، مدخل العاصمة، حيث يكون هناك اختناق مروري حاد جداً. لولا هذا الحاجز الأسمنتي الارتجالي الضروري الأبدي الدائم هناك؛ فالمتجه نحو الشرق ودسمان من الدوار لو جاء من العاصمة سيدور في الدوار مرة أخرى، ولا يستطيع الخروج من هذه الناحية بسبب التقاطع الحاد بين مدخل الشارع، ومن في الدوار الراغب في الاتجاه يميناً، نحو ما أسميته من مناطق قبل سطرين.

ولا أريد أن أولول وألطم كتابياً تعبيراً عن القهر، فيما ترى العين ويدمي القلب؛ فقد أرهق قلبي حين وصلت إلى هنا كتابياً؛ وقولوا لي بس، من فضلكم: أي احترام، وأي هيبة بقيت للعاصمة بسبب هذه المداخل الثلاثة بعد هذا الحاجز الكونكريتي، الذي يستقبل الداخل لعاصمة الجمال؛ عاصمة الكويت؛ فأي تشويه للعاصمة مهمل أو لا مبال، او ربما متعمد كل هذا؛ كل هذا...أكررها مئة مرة.

ووالله لو حطيتوا كل أموال الكويت، وقمتم بتأسيس مداخل مشرفة للعاصمة مرة اخرى، وبضمير كويتي مخلص، فلن يكون هناك إسراف ولا تبذير؛ وارحموا قلوبنا من العوار، بسبب فشل عمق الرؤية في معظم مناحي التخطيط والتنفيذ، في دولة السبق الحضاري العربي دولة الكويت.

كاتب كويتي

آخر الأخبار