لندن - وكالات: انتزع أحد قرود الشمبانزي الشهيرة طفلة رضيعة من بين ذراعي أمها قبل أن يأخذها إلى الغابة ليذبحها ويسرق أعضاءها. وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كانت الأم المفجوعة تعمل بأحد الحقول في محمية بوسو في غينيا، عندما هجم عليها قرد الشمبانزي، وغرز أسنانه في جسدها، قبل أن يسرق طفلتها البالغة من العمر ثمانية أشهر، ويفر بها.
وتم العثور على جثة الطفلة المشوهة على بعد ثلاثة كيلومترات من محمية جبال نيمبا الطبيعية، حيث ادعى شهود عيان أن القرد قطع أحشاءها، وأقدم على تشويهها.
وقال كبير الباحثين جين ياماكوشي لصحيفة "ذا تايمز" المحلية إن الشمبانزي أقدم على جريمته، لأنه "لم يعد يخاف من البشر"، بينما وجه حشد غاضب اللوم نحو العلماء الذين كانوا يدرسون مجتمع الحيوان لعقود من الزمن، وأحضروا جثة الطفل إلى معهد بوسو للأبحاث البيئية. وقال مدير المركز إن الحشد نهب المبنى، ودمر وأضرم النار في المعدات، بما في ذلك طائرات دون طيار وأجهزة كمبيوتر وأكثر من 200 وثيقة. وقال أحد النشطاء: "إن الطريقة التي قُتلت بها الطفلة أثارت غضب السكان".
من جانبه قال عالم بيئة محلي إن انخفاض إمدادات الغذاء في المحمية يدفع الحيوانات إلى مغادرتها بشكل متكرر، ما يزيد احتمالية هجومها على البشر.