ناقلة تمد المدمرات الأميركية في الشرق الأوسط بالوقود تتعرض لأضرار في بحر العرب

صنعاء، واشنطن، عواصم - وكالات: كشف موقع "بيزنس إنسايدر" نقلاً عن مصدر في الأسطول الأميركي، أن السفينة "يو إس إن إس بيغ هورن"، وهي ناقلة تزويد بالوقود تابعة للأسطول الأميركي في الشرق الأوسط، تعرضت لأضرار بعدما اصطدمت بجسم ثابت في بحر العرب الاثنين الماضي، مؤكدا أن أياً من أفراد الطاقم لم يتعرض لإصابة، لافتاً إلى أن السفينة مكلّفة بتزويد مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" بالوقود.

من جانبها، نقلت شبكة "سي بي إس نيوز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الأضرار التي لحقت بالسفينة كانت كبيرة بما يكفي للتسبب في غمرها جزئياً، مضيفة أنه تم اصطحابها بواسطة زوارق القطر إلى الميناء لإجراء تقييم كامل لحالتها، لافتة إلى عدم ورود أنباء عن وقوع إصابات أو وجود تسرب للوقود من بيغ هورن، بينما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول في البحرية الأميركية قوله إن "يو إس إن إس بيغ هورن" تضررت بعد أن أعادت تزويد السفن البحرية العاملة في المنطقة بالوقود والإمداد، بما في ذلك حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" والعديد من المدمرات الموجهة بالصواريخ، ولم يذكر المسؤول البحري مكان وقوع الحادث أو نوع الضرر الذي لحق بسفينة التزويد بالوقود، لكنه أشار إلى أن جميع أفراد طاقم السفينة بخير، مؤكداً أنه من السابق لأوانه التكهن بتفاصيل الحادث أو أسبابه.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني ضرورة إعادة النظر في طريقة التعاطي مع تهديدات المليشيات الحوثية للممرات المائية الدولية، قائلا في جلسة الطاولة المستديرة حول الأبعاد السياسية والعسكرية للحوثيين في اليمن كتهديد للأمن الإقليمي في نيويورك، إن ذلك يأتي من خلال تمكين الحكومة اليمنية ودعمها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لبناء وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة المختصة لضمان أمن الممرات الدولية بشكل مستدام، ولتكون شريكاً فاعلاً في الحفاظ على الأمن الإقليمي، مشددا على ضرورة مراجعة الأسباب التي أدت إلى الاخفاق في حل القضية اليمنية وتقييم الوضع الراهن، مسلطا الضوء على تبعات الهجمات في البحر الأحمر وباب ‫المندب على آفاق الحل السياسي في اليمن، فضلاً عن آثارها المدمرة للبيئة البحرية وتبعاتها الاقتصادية الخطيرة على اليمن ودول المنطقة، محذراً من التراخي أو الترحيل لمعالجة القضية اليمنية في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية، واستمرار تدفق الأسلحة والأموال للحوثيين. وفيما زار رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مأرب للمرة الأولى منذ تعيينه، اعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أنه لا يوجد مستقبل آمن ومزدهر لليمن بمعزل عن علاقة وثيقة وانسجام كامل مع الدول العربية وفي مقدمتها دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، قائلاً في خطاب عشية الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر إنه لا خيار لمستقبل آمن وواعد دون إدراك عميق للطبيعة الفريدة التي تحكم علاقة اليمن بأشقائه وبناء علاقات مثمرة وتثبيت دعائمها وروابطها، معربا عن شكره وتقديره لقيادات السعودية والإمارات وسلطنة عمان.