الصالح: معدلات الزيادة السنوية بين 1 و5% والكشف المبكر خط الدفاع الأول
عشية حلول الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي أو ما يسمى (أكتوبر الوردي) ورغم الانتشار الواسع لهذا المرض حول العالم وتسبب بوفاة نحو 670 ألف حالة في العام 2022 طبقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن التوعية وتوفر برامج الكشف المبكر والتشخيص في الوقت المناسب تعتبر ضرورة قصوى تسهم بارتفاع نسب الشفاء لتصل إلى 98 في المئة.
وقالت رئيسة البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي الدكتورة أسماء حسين لـ(كونا) إن الوزارة أطلقت البرنامج منذ العام 2014 ويواصل فعالياته على مدار العام في استقبال الفئة المستهدفة.
وذكرت حسين أن البرنامج يوفر خدمات عالية الجودة لفحص الثدي ويستهدف الكويتيات في الفئة العمرية من 40 عاما فما فوق ولا يعانين من أعراض لتشجيعهن على المشاركة في الفحص المنتظم وإجراء أشعة الماموغرام بعد الحصول على موعد مسبق عبر التطبيق الحكومي الموحد (سهل) أو تطبيق (كويت صحة).
وأوضحت أن الوزارة خصصت 5 مراكز رعاية صحية أولية في مختلف المحافظات حتى يتسنى للمواطنة سهولة عمل الفحص المحدد ضمن البرنامج وهي مراكز "العقيلة والزهراء والنعيم وخيطان الجنوبي وشيخان الفارسي وشريفة العوضي في منطقة السرة، مضيفة أن واحدة من كل ثماني سيدات معرضة لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي، مؤكدة أهمية الماموغرام في الكشف المبكر عن المرض.
من جهتها قالت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى العدان الدكتورة لطيفة الكندري لـ(كونا) إنه خلال عامي 2023 و2024 تم إجراء فحص الماموغرام بالمستشفى لـ1728 امرأة إذ تم اكتشاف 70 حالة إصابة بسرطان الثدي العام 2023 و64 إصابة العام 2024.
وأفادت الكندري بأن القسم يتضمن وحدتين لعمل فحوصات الثدي ويوفر جميع أنواع العينات وقام بعمل أكثر من 6000 حالة وذلك منذ إنشائه في نوفمبر 2015 حتى اليوم. وتابعت: "قمنا بعمل 2410 حالات ماموغرام بالصبغة و3687 حالة ماموغرام ثلاثي الأبعاد و8656 حالة سونار على الثدي و1588 عينة من أنسجة الثدي و1140 حالة عن طريق الشفط بالإبرة الدقيقة و 179 خزعة عن طريق الإبرة المجسمة و71 حالة عن طريق الخزعة بمساعدة التفريغ.
وذكرت أنه تم إجراء 63 حالة لتحديد مكان الورم بدقة قبل العملية الجراحية عن طريق وضع سلك جراحي داخل الورم ويتم ذلك بالتنسيق مع أطباء الجراحة، مشيرة إلى أنه خلال تلك الفترة تم اكتشاف 431 حالة مصابة بسرطان الثدي في مستشفى العدان.
وأكدت الكندري أنه كلما اكتشفت أي علامات لسرطان الثدي مبكرا زادت فرص نجاح العلاج فضلا عن إجراء تصوير الثدي بالأشعة والفحوصات الوقائية بشكل منتظم.
وتابعت: طبقا لإحصائية عام 2019 فإن نسبة إصابة سرطان الثدي في الكويت بلغت 35 في المئة من إجمالي حالات السرطان في البلاد.
وأشارت الى أن الكويت حلت في المرتبة الأولى خليجيا في معدلات الإصابة بسرطان الثدي بسبب نمط الحياة غير الصحي والضغط والتوتر وقلة النشاط لافتة إلى أن معدل الإصابة بين النساء يقدر بـ 3. 46 لكل مئة ألف نسمة عالميا بينما يقدر محليا بـ 4. 53 لكل مئة ألف نسمة.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) الدكتور خالد الصالح لـ (كونا) إن المعدلات السنوية المكتشفة للإصابة بالسرطان في الكويت والخليج تزداد بنسبة تتراوح بين 1 و5 %.
ولفت إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي بلغت 40 في المئة من إجمالي السرطانات المسجلة في البلاد وأن نسبة الإصابة بين السيدات دون الـ 40 عاما بلغت 26 في المئة مقارنة بباقي أنواع السرطانات لنفس الفئة العمرية.
وأوضح أنه طبقا للوكالة الدولية لبحوث السرطان ومقرها في ليون بفرنسا من المتوقع حدوث أكثر من 35 مليون حالة سرطان جديدة في عام 2050 أي بزيادة قدرها 77 في المئة عن الزيادة المقدرة بـ 20 مليون حالة في عام 2022.