صورة مأخوذة من مقطع فيديو يظهر موجة صواريخ في تل أبيب (اب)
الجيش والحرس أطلقا ما يزيد على 250 "باليستياً" أصابت أماكن حسّاسة
عواصم - وكالات: في تطور جديد ورداً على العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان، وإيران قصف الجيش والحرس الثوري الايرانيين عمق فلسطين المحتلة بما يزيد على 250 صاروخا باليستيا، وفيما اعلنت تل ابيب حال الطوارئ العامة، واصدر الحرس الايراني بيانا ورد فيه "استهدفنا عمق الأراضی الفلسطینیة المحتلة رداً على استشهاد الشهيد هنية والسيد حسن نصرالله والشهيد (مسؤول الملف اللبناني في الحرس عباس) نيلفروشان.
وفي لهجة تصعيدية، اعلنت طهران "إذا رد الكيان الصهيوني على العمليات الإيرانية، فإنه سيواجه هجمات ساحقة".
في هذا الوقت دوت صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء إسرائيل ما دفع بالملايين إلى الملاجئ، بينما اعلن جيش الاحتلال إن صواريخ انطلقت من إيران، فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "إن هدف الهجوم الإيراني ثلاث قواعد جوية عسكرية، ومقر استخبارات شمال تل أبيب".
في هذه الاثناء طلب المتحدث باسم الجيش "من الإسرائيليين البقاء في حالة تأهب واتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية بدقة" واغلقت تل ابيب المجال الجوي، وان "الجيش الإسرائيلي سيقوم بكل ما هو ضروري لحماية المدنيين".
ويأتي الهجوم الإيراني بعد وقت قصير من بدء جيش الاحتلال غزوه لجنوب لبنان اول من امس مستهدفا "حزب الله".
وكانت الصحافة الاميركية قد نشرت ان "معلومات استخباراتية تفيد عن هجوم إيراني وشيك على إسرائيل، وذلك بناء على معلومات استخباراتية تلقتها الولايات المتحدة أميركية، ظهر امس ونقلتها الى تل ابيب؛ وفيما عززت إسرائيل قيود الجبهة الداخلية، أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيانا مصورا توجه من خلاله إلى المواطنين الإسرائيليين، وحضهم على "الالتزام الصارم بتعليمات الجبهة الداخلية"، مشيرا إلى "تحديات كبيرة في مواجهة المحور الإيراني".
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في مؤتمر صحافي خاص عقده عصر امس، إنه "لقد تعاملنا مع مثل هذه التهديدات في الماضي، وسوف نتعامل معها الآن أيضًا، وهدد بعواقب وخيمة على ايران".
بدوره، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي، لويد أوستين، ناقشا خلالها "نوايا إيران مهاجمة إسرائيل، والتعاون العسكري للدفاع المشترك، وحق دولة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، واتخاذ إجراءات ضد أعدائها".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين أن "الهجوم الإيراني المتوقع سيستهدف 3 قواعد جوية عسكرية إسرائيلية ومقرا للاستخبارات شمال تل أبيب ومن المتوقع أن يبدأ خلال الـ12 ساعة المقبلة"، فيما شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على أن واشنطن "تتابع الأحداث في الشرق الأوسط عن كثب وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل"؛ ونقلت "فوكس نيوز" عن مسؤول أميركي أن "إيران بدأت في تحريك منصات إطلاق الصواريخ لاستهداف إسرائيل؛ نتوقع أن يتم الهجوم خلال 12 إلى 24 ساعة".
ونقل موقع "واللا" الاسرائيلي عن مصدر غربي مطلع، ان الحرس الثوري الايراني شن هجومه بصواريخ سريعة (باليستية فرط صوتية) وليس بطائرات مسيرة أو صواريخ "كروز"، وقد اخلت القوات الجوية قواعد عسكرية والمناطق السكنية المحيطة، وتحويل مسار الطائرات، بالإضافة إلى ذلك، تم تقليل عدد المتواجدين في منطقة "غليلوت" (حيث مقر الموساد)".