الأربعاء 15 يناير 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 م. عادل الجارالله الخرافي
كل الآراء

سمو ولي العهد نشدُّ على يدك

Time
الأربعاء 02 أكتوبر 2024
View
60
م. عادل الجارالله الخرافي

الحكمة، والخبرة والدراية تلاقت جميعها في التحركات الديبلوماسية لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وتوجه سموه بخطابه المؤثر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد كفى ووفى سموه، في ذلك الخطاب الذي بيّن فيه سموه المواقف الكويتية الراسخة، والمؤيدة للحقوق العربية، وبما يأخذ الديبلوماسية الكويتية إلى الأمام ويعزز مكانتها العربية والدولية.

لقد افتقدنا، لفترة، ديبلوماسية الكويت التي كانت تؤدي دوراً رائداً في الوساطات العربية - العربية، وحل الخلافات، كما أن علاقاتها الدولية التي كانت محل تقدير من الجميع، وآخرها وساطة الكويت، ودورها الفعّال في حل الخلاف القطري مع عدد من الدول العربية، وكان دورها مهماً في احتوائه، واحتواء ما كان يمكن أن يكون له من عواقب.

إلا أننا افتقدنا ذلك في التحركات الديبلوماسية الإقليمية والدولية، خصوصاً خلال أحداث غزة، وقد كان لسمو ولي العهد من خلال علاقاته الدولية والإقليمية، وما يتمتع به من خبرة ديبلوماسية أهمية بالغة في استعادة هذا الدور.

وقد كان سموه محقاً في انتقاد دور الأمم المتحدة المحدود، سواء في الحرب على غزة أو في الحرب على لبنان، ودعم سموه الكبير للموقف العربي، ورؤيته الصائبة لما ينبغي أن تؤديه منظمة الأمم المتحدة لحل هذه النزاعات، وهذا تطور نوعي في سياسة الكويت الخارجية.

لا شك، أن ديبلوماسية كويتية نشطة سيكون لها أثرها المهم في دعم قضايانا، وتعزيز مكانة الكويت في علاقاتها الدولية، كذلك فإن دور سمو ولي العهد في ذلك، بما لديه من خبرة في السياسة الخارجية، ستكون له نتائج مهمة على صعيد قضايانا، ومصالحنا، وأمننا الوطني.

إننا أبناء الكويت نتطلع بشغف إلى أن تستعيد الكويت ريادتها، ليس فقط، في مجال السياسة الخارجية، التي بدأ بها سمو ولي العهد، ونشد على يده، بل كذلك في التنمية والرياضة والتعليم والخدمات وتغدو مركزاً إقليمياً ودولياً، عسى العلي القدير أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

آخر الأخبار