الكمبيوتر يجعلك موجوداً وتكريم الحصان قتل "كاليغولا"

حديث الأفق

بعشرة دولارات أسّس شركة وليس لديه بريد إلكتروني

من أقوال الطاغية الشهيرة: أنا أقتل إذاً أنا موجود

أجبر أعضاء المجلس على تناول التبن والشعير

أسرعوا بتقديم قوانين تفيد البلاد والغوا المتخلفة

رد على سؤال الموظف: لكنت الآن أنظف المراحيض!

عیّن جواده "تنتوس" عضواً في مجلس الشيوخ

حين غزانا العراق أصبح عندنا جزار وحدّاد كويتي

أوقفوا الإكراه البدني فـ"التمييز" أسقطت منع السفر

العصامية تبدأ من اختيار الأسلوب المناسب لبناء الذات، وليس الاتكال على الحظ فقط، إذ لا يمكن لإنسان أن يعمل بطريقة متخلفة، أو أنه يركن إلى كل ما يأتيه، فمن المعروف أن الله، عز وجل، يمنع عنك أمراً تحسبه أنه لمصلحتك، لكنه، سبحانه وتعالى، يخبئ لك الأفضل، فإن أغلق الله أمامك باباً سيفتح غيره خيراً من الأول.

في هذا الشأن، ثمة قصة قرأتها عن رجل عاطل عن العمل، أُقفلت الأبواب في وجهه، حتى رضي بأن يعمل في تنظيف المراحيض، لكن خاب أمله.

في الأسطر التالية قصة هذا الرجل:

تقدم هذا الرجل لشغل وظيفة منظف مراحيض في إحدى شركات الكمبيوتر الكبرى، وحصل على موعد لمقابلة مدير الشركة.

أثناء المقابلة، له قال المدير: "لقد تم قبولك في هذه الوظيفة، لكن نحتاج إلى بريدك الإلكتروني، كي نرسل لك عقد العمل والشروط".

أجاب الرجل أنه لا يملك بريداً إلكترونياً، وليس لديه جهاز كمبيوتر في البيت.

أجاب المدير: "ليس لديك جهاز كمبيوتر، يعني أنك غير موجود، وإن كنت غير موجود يعني أنك لا تستطيع العمل عندنا".

خرج الرجل مستاءً بعد أن أغلقت الأبواب في وجهه حين رفض من وظيفة كانت كل أمله.

في طريقه إلى بيته، اشترى بكل ما يملك، وكان المبلغ عشرة دولارات، عشرة كيلوغرامات من الفراولة، وبدأ بطرق الأبواب لبيعها.

في نهاية اليوم ربح 20 دولاراً، بعد هذا أدرك الرجل أن العملية ليست صعبة، وفي اليوم التالي كرر العملية ثلاث مرات، وبعد فترة بدأ بالخروج منذ الصباح الباكر ليشتري أربعة أضعاف كمية الفراولة، ومع هذا ازداد دخله، إلى أن استطاع الرجل شراء دراجة هوائية، وبعد فترة من الزمن والعمل الجاد استطاع شراء شاحنة، وبعدها أصبح يملك شركة صغيرة لبيع الفراولة، وبعد مرور خمس سنوات أصبح مالك أكبر مخزن للمواد الغذائية في المدينة.

حينها بدأ الرجل يفكر في المستقبل، وقرر أن يؤمّن الشركة عند أكبر شركات التأمين، وفي مقابلة مع موظف الشركة، قال الموظف له: "أنا موافق، لكن أحتاج بريدك الإلكتروني لأرسل لك عقد التأمين".

فأجاب الرجل أنه لا يملك بريداً إلكترونياً، حتى أن ليس لديه كمبيوتر!

ردّ موظف التأمين مستغرباً: "لقد أسست أكبر شركة للمواد الغذائية في خمس سنوات، ولا تملك بريداً إلكترونياً، فماذا كان يحدث لو أنك تملك بريداً إلكترونياً"؟

رد الرجل: "لو كنت أملك بريداً إلكترونياً قبل خمس سنوات لكنت الآن أنظف المراحيض في إحدى الشركات".

مجلس الشيوخ والشعير

في الحكاية الثانية، أحد الأمثلة على وحشية بعض الطغاة، ومن أشهرهم في التاريخ القديم كان كاليغولا الثالث، إمبراطور روماني، وكان يقرب نيرون من ناحية الأم، تولى حكم روما منذ مارس عام 37 إلى يناير عام 41 ميلادية، واسمه الحقيقي غايوس، ولكنه اشتهر بلقب "كاليغولا" أطلق عليه سخرية منه، والكلمة تطلق على الحذاء الروماني.

هذا الرجل، لم يكن مجرد طاغية، بل كان تجسيداً للشر، إذ أقدم على أفعال لا تعقل، منها بناء تماثيل له في الهيكل في القدس، للاستفزاز، ونقل الآثار الفرعونية من مصر مثله مثل تحتمس الثالث.

كما أنه أجبر أثرياء روما على ترك أملاكهم بعد وفاتهم إلى خزانته، تملّكته فكرة أنه إله على الأرض. ومن أقواله: "أنا أقتل إذاً أنا موجود"، وواحدة من أبرز أحداث جنونه كانت تعیین جواده "تنتوس" عضواً في مجلس الشيوخ، وأقام حفلاً لتكريمه، وفي الحفل أجبر أعضاء المجلس على تناول التبن والشعير تكريماً للحصان، أكل الأعضاء، باستثناء عضو واحد رفض الأمر، ما أدى إلى معركة انتهت بقتل "كاليغولا" وحصانه، ودمر الشعب تماثيله.

نكشات

عندما غزا العراق الكويت كان عندنا جزار كويتي، وفراش كويتي، وحداد كويتي، وكذلك ميكانيكي، كما أصبحت عندنا مهن لم تكن موجودة، وكان عندنا مئات آلاف الوافدين.

طوّروا الشواطئ، ونظفوها، وشوفوا أجمل شواطئ العالم وقلدوها، وأبعدوا الشاليهات القبيحة عن الشواطئ، كما يفعل العالم.

أسرعوا في تقديم قوانين تفيد تقدم البلد، وأزيلوا عنا الملاحقة من قوانين التخلف.

قسيمة وقرض، هذه أكبر توريطة للمواطن، فالقرض غير كاف، وأكثر من تعثروا في بناء منازلهم أو اقترضوا، وبعضهم لا يزال متعثراً أو اضطر إلى بيع القسيمة مع قرضها.

ما أحلى قائد الدولة في كل مكان، وهو يقول: "أبوابنا مشرعة لكل الأشخاص ممن يروا بنا أي انتقاد، أو عيب، فنحن نقول: رحم الله من أهدى إليّ عيوبي".

المديونيات، وقروض المواطنين، والإكراه البدني، وشكراً لـ"التمييز" التي أسقطت منع السفر.