الجمعة 23 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 بسام القصاص
كل الآراء

فهد اليوسف... الأمن والأمان على طول البلاد

Time
الخميس 03 أكتوبر 2024
View
40
بسام القصاص

مطالعة الصحف يومياً عادة مفيدة، سواء على المستوى الشخصي، أو المهني، وتحوز صفحة الحوادث دائماً اهتمامي، خصوصاً أنها تشكل بوصلة الأمان لأي مجتمع.

منذ أن جدد سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، الثقة في النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، لاحظت تكثيف الصحف يومياً عناوين مثل "المكافحة تتمكن من إحباط تهريب مئات الكيلوغرامات من مادة الحشيش المخدرة" او "جولة تفتيشية مفاجئة على نزلاء المؤسسات الإصلاحية بقيادة معالي وزير الداخلية"، و"رجال الأمن الجنائي يواصلون التصدي لمروجي ومهربي المواد المخدرة"، وغيرها من العناوين.

هذا يدل على نشاط ملحوظ لوزارة الداخلية بقيادة الرجل الحازم الشيخ فهد اليوسف، ورجاله المخلصين، حتى إنه يفاجئ إدارات وزارته بزيارات تفقدية ميدانية، لإيمانه بأن الانضباط يبدأ من الداخل أولاً، فإذا كانت وزارته ورجالها، في مختلف الإدارات منضبطين، فإن النتيجة الفعلية هي انضباط العمل وتحقيق الأمان المنشود للمجتمع.

في الحقيقة، إنني وكثيرين غيري، يعرفون الشيخ فهد اليوسف وتاريخه العسكري والأمني الحافل، ومبدأه المعروف أن نجاح أي عمل أساسه التعاون والتنسيق، ومعيار الاستمرارية فيه يكون بالاعتماد على الكفاءات من أبناء الوطن، فلا مجاملة لمقصّر غير قادر على العطاء، ولا إهمال لمجتهد أظهر تفوقاً في الأداء، إلى جانب وضع مخافة الله عز وجل، ومصلحة الوطن الحبيب نصب أعيننا، مع ضرورة الالتزام الكامل بتطبيق القانون.

اهتمام اليوسف الشديد بالانضباط الأمني بنواحي المجتمع، وكل صغيرة وكبيرة في إدارات الوزارة المختلفة، ينبع من إيمانه بأن استقرار الأمن هو جزء أساسي من الاستقرار العام للدولة

ورغم حزمه، وصرامته المعروفة، إلا أن إنسانيته تظهر في مواقف كثيرة، لا سيما عندما أعطى فرصة، بل فرصتين، لمخالفي الإقامة لتعديل أوضاعهم أو المغادرة بلا غرامات، رغم جهود "الداخلية" لضبط الآلاف من مخالفي الإقامة، والقضاء على الشركات الوهمية، وقطع الطريق أمام أي محاولات للتربح من تجارة الإقامات، أو بيع تصاريح العمل، وفي الوقت نفسه يعمل على تطوير سوق العمل وتلبية احتياجاته.

كذلك، لا ننسى جهود "الأمن الجنائي" في ضبط أشخاص يعملون بوزارة التربية، ومتعاونين معهم يديرون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، متورطين في واقعة تسريب اختبارات الثانوية العامة أخيراً، وذلك للحفاظ على سلامة المجتمع وشبابه.

من جانب آخر، قام وزير الداخلية بجولات تفتيشية مفاجئة على نزلاء المؤسسات الإصلاحية لضبط النظام، والكشف عن المخالفات، إيمانًا بالالتزام بالقانون.

وفيما يتعلق بقانون المرور الجديد المزمع اعتماده قبل انقضاء العام الحالي، يجري اليوسف زيارات تفقدية يطلع خلالها على سير العمل في غرفة عمليات التحكم المركزية للمرور، للوقوف على كل كبيرة وصغيرة، فقد لوحظ الانضباط أكثر من السابق، ومن المتوقع أن يزيد الانضباط أكثر بعد اعتماد القانون.

أيضًا، لا ننسى اهتمام وزير الداخلية بشكل كبير بقضية المخدرات، وهي قضية مهمة وخطيرة للغاية، لذا نجد دائماً الوزير اليوسف يعطي من وقته وجهده الكثير لهذا الملف، والدليل هو العمليات الأمنية القوية التي ينفذها رجال الداخلية في القبض على مهربي المخدرات والسموم، تحقيقاً لتنفيذ الحملة التي أطلقتها وزارة الداخلية تحت عنوان "شباب بلا مخدرات".

وقد شدّد اليوسف مراراً على أن القيادة السياسية تعتبر قضية المخدرات قضية أمن قومي، وينبغي وضعها في دائرة الاهتمام من كل الجهات المعنية، لأنها تستهدف وبالدرجة الأولى شباب الكويت، الذين يمثلون البنية الأساسية في بناء المجتمع وجسر العبور إلى المستقبل.

كاتب مصري

آخر الأخبار