إسماعيل فهد إسماعيل... الامتداد والأثر

بفضل ما كان يتمتع به الروائي الكويتي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل "رحمه الله"، للساحة الثقافية المحلية والخليجية والعربية من منجزات مهمة في القصة القصيرة والرواية، نظمت "كاب" أمسية ثقافية إحياء للذكرى السادسة للراحل بمشاركة الناقد والكاتب د. فهد الهندال والروائي خالد النصر الله، وأدار الحوار الكاتب إبراهيم فرغلي.

والأمسية التي جاءت تحت عنوان "إسماعيل فهد إسماعيل: الامتداد والأثر"، وكان في مقدمه الحضور نجله أسامه بالإضافة إلى حضور العديد من الأدباء والمثقفين الذين استذكروا الراحل في مدخلاتهم واستذكروا بعض المحطات الكثيرة التي عاشها الروائي، في حين سلطت الأمسية الضوء على مشاريعه الثقافية التي أنجزها خلال رحلته الأدبية الممتدة، والتي كان لها الأثر الفاعل على الساحة الثقافية، وصاحب الأمسية معرض احتوى على أهم مؤلفات وكتب الروائي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، وبالإضافة إلى صور تذكارية.

بدوره قال الهندال: "أشكر الصديق الروائي إبراهيم فرغلي على تبني فكرة الأمسية التي اشتركت في وضع فكرتها مع الصديق خالد النصرالله، بضرورة إقامة أمسية سنوية في وفاة الأديب اسماعيل فهد اسماعيل، والحديث عن أثره الإبداعي والثقافي، وامتداد حضوره محلياً وعربياً، وقال: "لعل حضور بو فهد يمتد معي منذ كتاباتي الأولى عن عالمه الروائي والقصصي ودوره الفكري والثقافي. فالروائي الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، لا يمكن اختصاره في جلسة أو ندوة أو ملتقى، بل هو حالة ثقافية تحتاج اهتماماً كبيراً على المستوى الرسمي والأهلي، لما قدمه،رحمه الله، من إبداعات أسهمت في إشراق الوجه الثقافي للكويت عربياً وعالمياً. وأتمنى من الجهات الرسمية الراعية للثقافة والتعليم في الكويت تبني ذكرى الأديب إسماعيل فهد إسماعيل بإطلاق اسمه على صرح ثقافي أو أكاديمي أو مدرسة بما يليق بمكانته الأدبية الكبيرة". وأشار النصر الله بأن الراحل إسماعيل فهد إسماعيل يستحق أن نبقي ذكراه بين الكتاب والساحة الثقافية، وقال: "كنت أود أن يقام مثل أسبوع ثقافي خاص في إسماعيل فهد إسماعيل، وتلك دعوة وفكرة في أنه من الممكن أن نقيمها على هامش معرض أو في مهرجان يحمل اسمه". من جانبه قال الروائي إبراهيم فرغلي إن الراحل أحد الأدباء البارزين على الصعيدين المحلي والعربي.

وفي المداخلات شكر أسامة إسماعيل نجل الراحل إسماعيل فهد إسماعيل "كاب" على إحيائها ذكرى والده، متمنيا من الجهات المعنية أن تطلق اسم والده الراحل على إحدى المدارس أو المكتبات العامة أو أحد الشوارع، أو أن يكون هناك برنامج في الإذاعة يستذكر إنجازاته الأدبية الكبيرة.

من جانبه قال د. سليمان العسكري: "إسماعيل فهد إسماعيل من كبار أدباء الكويت الذين انتشروا عربياً وعالمياً، فهو أديب وروائي كبير جداً وملتزم بقضاياه وقضايا أمته العربية، وخدم الحركة الأدبية في الكويت لأنه احتضن أغلب الشباب". ووصفت الأديبة ليلى العثمان علاقتها بالراحل وقالت إنه صديق عمر، واستذكرت خلال مداخلاتها بعض المواقف التي جمعتها مع الراحل.

أما الأديب طالب الرفاعي فقال: "أشد على يد أخي خالد النصرالله في جهده المخلص في أن يجعل من إسماعيل حاضراً عبر كتاباته ورواياته، وشكر آخر لأخي فهد أن جعل الأستاذ إسماعيل موضوع رسالته في الدكتوراه".