أكدت أن التصعيد الموجود في لبنان أثّر على انتشارها
"ما حبيتش" هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها، فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي، وقد غناها منذ نحو 50 عاماً. وحرصت مشعلاني على تقديم تحية لروحه في بداية العمل.
فالرياحي كان أول تونسي يمزج القالبين الشرقي والتونسي في أغانيه، ويعتبر من المجددين في الموسيقى التونسية ورمزاً من رموزها.
الموسيقي ملحم أبو شديد، زوج باسكال مشعلاني، تولّى مهمة إعادة توزيعها، فنجح في تقديمها بأسلوب طربي معاصر، فقدّمها ضمن مزيج موسيقي لآلات عزف غربية وشرقية، فأسهم في تزويدها بإيقاع موسيقي اشتهر به أبو شديد لما يتمتع به من حرفية معروفة في هذا المجال.
الفنانة باسكال قالت لجريدة الشروق الأوسط إنه قد سبق وغنيت التونسية والجزائرية والمغربية، ولطالما طالبني جمهور المغرب العربي بإعادة الكرّة فمنذ سنوات لم أُقدِم على خطوة مماثلة، لم يكن الأمر بالسهل أبداً وكنت أبحث عن أغنية من هذا النوع تشكل عودتي إلى المغرب العربي. هذا الأمر استغرق مني نحو 7 سنوات إثر تقديمي أغنية للجزائر بعنوان "كلمة نبغيك"، وتكمل مشعلاني حديثها هذا الصيف كنت أحيي حفل زفاف في تونس سمعت هذه الأغنية وعلقت في ذهني. وصرت أرددها أينما كنت حيث أعجبني لحنها وروحها الطربية. فكلامها أيضاً جميل، وفيه ألم الحب وأوجاعه بأسلوب سلس. فاتخذت قراري بغنائها وصوّرتها في لبنان.
وإضافة هذا التأخير في إصدارها صادفه أيضاً اشتعال الحرب في لبنان. بالفعل لم تأخذ الأغنية حقّها في لبنان إذ خرجت إلى النور قبل أيام قليلة من حالة التصعيد التي نعيشها، لكن في تونس لاقت انتشاراً واسعاً واحتلت "الترند" لأكثر من أسبوع فقد أحبّها الناس هناك كثيراً.
مشيرة الى ان فكرة تصوير هذه الأغنية راودتها أثناء تسجيلها.