الاثنين 12 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XOB506
play icon
المحلية

"طوفان الأقصى" في الميزان... عنتريات كارثية أم معركة الحرية؟!

Time
الأحد 06 أكتوبر 2024
View
140
ناجح بلال
معارضو الحرب حمّلوا "حماس" مسؤولية تدمير البشر والحجر ومؤيدوها أكدوا أن غزة مقبرة للصهاينة

ناجح بلال

  • أنور الرشيد: عنتريات التيار الديني سببت كارثة للأمة بكل المقاييس
  • د.عبدالله الغانم: على الصهاينة شكر قادة "حماس" وإيران على ما قدموه لهم
  • حجاج بوخضور: ماذا لو اتخذ خيار الصلح مع اليهود كما فعل الرسول؟
  • د.حمود الحطاب: "حماس" أبدعت في القتال ضد الكيان الصهيوني

بعد مرور عام على الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها أهل غزة وارتفاع عدد ضحايا الشعب الفلسطيني الى أكثر من 41 ألفاً و802 شهيد، والمصابين الى 96 ألفاً و844 إصابة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع وفقاً لاحصاءات وزارة الصحة في غزة، ومع تأكيدات إحصاءات المنظمات الدولية أن 15.19% من القتلى "الشهداء" الفلسطينيين من النساء، بينما يمثل الرجال 33.13%، وكبار السن 7.13%، والأطفال 27.38%، وفي ظل وجود نحو 17.18% من الضحايا مجهولي الهوية، تباينت ردود الأفعال على الساحة الكويتية ما بين مؤيد ومعارض بشدة لموقف "حماس" واتخاذها قرار المواجهة.

ففيما حمّل معارضو الحرب "حماس" مسؤولية نزيف دماء أهل غزة فضلاً عن الدمار والتشريد والتجويع، مؤكدين أن الحركة حققت لإسرائيل ما لم تحلم به طوال تاريخها منذ العام 1948، رأى البعض الآخر أن حركة المقاومة "حماس" محقة في إشعال فتيل الحرب مشيرين إلى أنها حققت انتصارات على اسرائيل وأحرجتها عالمياً فيما لم يتمكن الكيان المحتل من هزيمتها، وفيما يلي التفاصيل:

بداية، أعرب المستشار الحقوقي الدولي أنور الرشيد عن أسفه لما وصل إليه الدمار والهلاك الذي أصاب أهالي غزة ولبنان واليمن خلال العام الأول لما سمي بانتفاضة الأقصى مشيراً إلى أن الواقع يقول إن اسرائيل وبكل استياء هي التي انتصرت من خلال رصد عدد الشهداء الذين ناهزوا 41 ألفاً، فيما يقترب عدد المصابين أكثر من 100 ألف ناهيك عن الدمار الذي طال الابنية والمدارس والمستشفيات.

الحسابات الدقيقة

وتساءل الرشيد: هل جماعة حماس حسبت الحسابات الدقيقة؟ وهل أعدت عدتها قبل دخول الحرب ؟ وهل لديها أسلحة تفوق قدرات إسرائيل ؟ مشيراً إلى أنه لايقصد من كلامه الاستسلام للعدو ولكن كان يفترض أن تعد حركة حماس عدتها خاصة أن الشعب الفلسطيني نفسه ينقسم على نفسه ما بين من يؤيد حماس ومن يؤيد فتح والأمة نفسها تعاني من الانقسام الطائفي لخلافات مضى عليها أكثر من 1400 سنة.

التفوق العسكري

وأشار إلى أن الانتصار على الاعداء لابد وأن يسبقه التفوق العسكري، متسائلا: ماذا يفعل السيف والادوات البدائية القتالية أمام الأسلحة المتقدمة التي يملكها العدو ومن يقف معه ويستخدم الاجهزة التكنولوجية في الحروب كما فعلت اسرائيل بحرب البيجر في لبنان.

عنتريات

وتابع الرشيد أنه بمقياس العقل والمنطق خسرت الاطراف العربية في هذه الحرب نتيجة عنتريات الجماعات الدينية التي تقف خلف أي ويلات تحدث للأمة، مبينا أن "حماس" انجرفت خلف ايران التي تتعامل باستحياء كما حدث ذلك في ردها الاخير على اسرائيل.

منهج الرسول

ولفت إلى أن التهور ودخول حرب لا تملك الامة فيها القدرة على مواجهة العدو يعتبر كارثة بكل المقاييس متسائلا لماذا لايتبع هؤلاء منهج الرسول صلى الله عليه وسلم عندما مر على عمار بن ياسر وأهله وهم يعذبون ؟ مشيرا إلى أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يبادر في فك قيد عمار بن ياسر واهله لان الاسلام كان في بداياته ولهذا كانت الايات المدنية تدعو للسلم والمحبة.

50 سنة للوراء

وأضاف: كيف لجماعة أن تختار طريق الحرب وهي لاتملك قرارها وهي ليست حرة من أفكارها القديمة ؟ وكيف لها أن تدخل الحرب والامة تعاني التخلف والضعف والفقر ؟ مختتما قوله بأن تلك الحرب ارجعت الامة 50 سنة للوراء.

تهور "حماس"

من جانبه، أكد المفكر وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله الغانم أن "حماس" التي ادعت أن عملية طوفان الاقصى ستكون بداية التحرير كانت النتيجة أنها فتحت الأبواب لعملية الطوفان الصهيوني المعاكس ما أدى لتهجير الفلسطينيين لافتا إلى أن تهور " حماس " وراء تدمير غزة وحياة أهلها بيد الصهاينة، مؤكداً في الوقت نفسه أن حماس قدمت للصهاينة ما لم يحلموا به في تاريخهم.

دغدغة المشاعر

وقال إن استخدام مصطلحات المقاومة الاسلامية يأتي لغدغة المشاعر مستشهدا على ذلك بأن المقاومة الإسلامية في العراق سلمت سيادة الدولة وجعلتها في يد إيران فجعلت العراق يعيش الجهل والحرمان كما أن المقاومة الإسلامية باليمن أدخلته في كنف الطاعة الإيرانية فتسببت بدمار اليمن مشيرا إلى انه كما أن المقاومة الإسلامية في لبنان شكلت دولة داخل دولة لصالح إيران فكان النتيجة دمار جنوب لبنان.

هلاك الناس

وذكر د. الغانم أن حماس تسببت في هلاك الناس في غزة،ولا يزال هناك من يصدق أكذوبة المقاومة الإسلامية ويصرعلى تصديقها لأن الحماقة أعيت من يداويها، مضيفا منذ قيام حماس بحادثة 7 أكتوبر بدأ الصهاينة بالإعداد لعملية برية لدخول غزة وانطلقت التصريحات والتحذيرات من أن العملية البرية ستكون لها عواقب وخيمة على الجيش الاسرائيلي، ثم ماذا، انطلقت عملية الاقتحام البري وعند وصول الصهاينة لعمق غزة ومحاصرة المستشفيات لاقتحامها أطلقت التصريحات والتحذيرات بأن هذه العملية ستكون لها انعكاسات إنسانية خطيرة، ثم ماذا، تم الاقتحام ولم يبال الصهاينة بالمناشدات.

صواريخ "القسام"

وتابع: هكذا يستمر الصهاينة في استكمال مشروعهم، تحت غطاء متكرر من التهديد والتحذير التخديري فلا صواريخ القسام لحماس أوقفت الزحف ولا إيران سحقت الصهاينة كما كانوا يتوعدون ولا العرب قادرون على فعل شيء،لأنهم غارقون في مشاكل بلدانهم.

وقال د. الغانم على الصهاينة شكر قادة حماس ومن ورائهم إيران على ما قدموه لهم من مساعدة لا يحلمون بها في تدمير غزة وإهلاك أهلها، في وقت لاتبالي "حماس" بقتل المدنيين ما دام هم محميون في الأنفاق.

خيار الصلح

من جانبه طرح المفكر والكاتب حجاج بوخضور عدة أسئلة وهي: ماذا لو لم يكن هناك مقاومة على النحو الذي تقوم به "حماس والجهاد وسرايا القدس" وغيرهم هل سيسفك دم ذلك العدد من مئات الالاف بين قتيل وجريح من الفلسطينيين؟

هل سيتم تدمير غزة وهدر اموال بالمليارات لاعادة بنائها بعد كل حرب تشعلها حماس مع العدو الصهيوني؟ وماذا لو اتخذ خيار الصلح مع اليهود كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ألن يتوقف بعد الصلح دعم الغرب لليهود ماديا واعلاميا وعسكريا؟ أليس مقاومة حماس جعلت اليهود يتحدون وينصرفون عن قتال بعضهم كما هو حالهم عبر التاريخ؟

وتابع بوخضور: هل كان ممكنا لإيران ان تستغل قضية القدس والمقاومة لولا حماس؟

هل كان لايران ان تتوسع وتتمدد في لبنان والعراق وسورية واليمن لولا حماس بدعوى دعم المقاومة؟!

سلامة المدنيين

وقال بوخضور: شيدت حماس الانفاق تحت المستشفيات والمدارس ومنازل المدنيين لحماية عناصرها من دون اي اعتبار لسلامة المدنيين، وهذا سبب سقوط اعداد كبيرة جدا من المدنيين بنيران العدو، مشيرا إلى أن الذين يؤيدون حماس شاركوهم بالقتل ولم يشاركوهم بالدية وبقدر ما يرون من الحقائق في ادانة حماس يرفضون ويكابرون بتأييدها أكثر.

مغالطات

أضاف: مع كل هذا، مازال المؤيدون لحماس يغالطون ويناقضون انفسهم ولا يكترثون بحرمة دم المسلم ولا بمكانته عند الله، ولا بحقيقة أن حماس تخالف الجهاد الشرعي أركانا وشروطا وسبيلا، مختتما بالقول:إن خوارج العصر يتسببون بالمجازر كي يبرروا مشروعية حماقتهم وكلما ارتكب اليهودي مجزرة استبشر الاخونجية وجمهورهم بمزيد من تعاطف الناس معهم لجمع التبرعات وتكتيل العامة دعما لغاياتهم.

"حماس" أبدعت

على النقيض من سابقيه: رأى الموجه العام للتربية الاسلامية السابق والكاتب الصحافي د.حمود الحطاب أن ماحدث في غزة في 7 أكتوبر 2023 كان بارادة حماس والمثل يقول " أهل مكة أدرى بشعابها"، مؤكدا أن حماس ابدعت في القتال ضد الكيان الصهيوني واحرجته حيث دمرت دبابات اسرائيل التي كان يتفاخر بها اليهود عالميا واصبحت تلك الدبابات كعصف مأكول أمام الصواريخ المعدة لتدمير الدبابات التي كان يحملها الشباب في غزة أو يدمرونها ويعطبونها اعطابا شديدا ويكون من الصعب اصلاحها وتتحول الى كتلة من الحديد الخردة مثلما حدث لدبابات صدام حسين إبان حرب تحرير الكويت.

مقبرة الدبابات

وذكر د. الحطاب أن غزة مقبرة للدبابات الصهيونية التي تحاول اسرائيل اخفاءها عن أعين الصحافة والعالم ولكن الاعلام لايخفى عليه شيء، مضيفا "علماء الدين في فلسطين الامناء هم احق بالرؤية الصحيحة وأحق بالفتوى الصحيحة من أي مفكر أو رجل دين خارج غزة ولايجوز الافتاء من قبل غير علماء غزة في تحريم ماقامت به حماس أو خلاف ذلك لأن علماء غزة أدرى بأحوالها وأهل غزة هم من تم التضييق عليهم ومنع كل مقومات الحياة عنهم من الطعام أو ادوات البناء.

وتابع: كانت اسرائيل تعامل أهل غزة بإذلال شديد لتخرجهم من غزة وحاولت الأطراف الخائنة أن تجد لسكان غزة مأوى في صحراء سيناء لتهجيرهم عن وطنهم وابعادهم عن اسرائيل.

استعداد للشهادة

وأوضح د. الحطاب أن الحروب بطبيعة الحال تنتج الدمار وهذا ما حدث في أوكرانيا ولم يقل أحد أن الجيش الاوكراني هو سبب الدمار والخراب الذي أصاب أوكرانيا، خاصة وأن الجيش الاوكراني يدافع عن بلاده، لافتا إلى شباب حماس لديهم الحماس الزائد للاستشهاد وهذا الامر بحد ذاته يعطيهم الافضلية ولذا قدموا الكثير من الصور المذهلة والمرعبة أمام العدو ولهذا هرب عدد كبير من أفراد الجيش الاسرائيلي ورفضوا القتال رغم أن مساحة غزة فقط 8 كيلومترات كالمسافة بين منطقة الاندلس إلى الخالدية وعجزت اسرائيل بما تملكه من اسلحة متطورة فتاكة في أن تحمي نفسها وهزيمة حماس في يوم وليلة على الرغم من أن اسرائيل هزمت الجيوش العربية في ستة أيام.

الداعية الغانم: دماء أهالي غزة في رقبة "حماس"

اعتبر الداعية الاسلامي الشيخ صالح الغانم أن حماس تتحمل كافة الدماء والتهجير والتشريد الذي حدث لأهل غزة وبتسرعهم هذا فهم يؤثمون إثما عظيما،موضحا أن حماس التي تتبع عقيدة طهران القائمة على تكفير الصحابة حققت لاسرائيل مالم تحلم به.

وطالب الغانم الجموع الاسلامية بعدم الانجرار وراء فكر حماس الذي أدى لهذه الكوارث متسائلا: هل أعدت حماس العدة جيدا قبل هذا التسرع الذي نتج عنه تلك الأوضاع المأساوية في غزة ولبنان وفق شرع الله في قوله تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ)

1664 إسرائيلياً قُتلوا

كشفت وسائل إعلام ومراكز أبحاث إسرائيلية أنه بعد مرور 12 شهرا منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" قتل نحو 1664 إسرائيلياً بينهم 706 جنود وأصيب 17 ألفا و809 أشخاص بجروح. وتركزت معظم خسائر اسرائيل في الجانب الاقتصادي حيث أشارت تقارير صندوق النقد الدولي الى انكماش الناتج المحلي بنسبة 20%.

دمار نصف مليون من الأبنية

تسببت الحرب في تدمير قطاع غزة وحولت أكثر من 200 مدرسة إلى ملاجئ لمئات الآلاف من النازحين، فيما اختفت مراكز الرعاية الصحية.

ودمرت اسرائيل نحو نصف مليون من الابنية التي تشمل المدارس والمنازل والمستشفيات ودور العبادة وما يزيد على 80% من البنية التحتية في القطاع.

67 مليار دولار كلفة الحرب

تشير التقديرات إلى أن كلفة الحرب على غزة الأعلى بين جميع الحروب الإسرائيلية السابقة التي خاضتها اسرائيل، حيث أشارت التقديرات الى أنها تتجاوز 67 مليار دولار بحلول عام 2025 وفقًا للبنك المركزي الإسرائيلي.

آخر الأخبار