زين وشين
من دون تهويل، ولا مزايدة، فقط اقرأوا أسماء الدفعة الأخيرة الذين سحبت جناسيهم، واحمدوا الله الذي انقذنا من كل هؤلاء، واشكروا من اتخذ القرار، ومن يقف وراء من اتخذها ليشد أزره.
بصريح العبارة اسماء لا تستحق شرف حمل الجنسية الكويتية، بعض تلك الأسماء تكفيهم الإقامة، والبعض الاخر معروف من اسمه من اين آتى، ولولا الغفلة التي كنا نمر فيها لما حصل على الجنسية، مع العلم انه لا يشكل اضافة للوطن، بل هو عبء ثقيل عليه يأخذ ولا يعطي.
لا أود ان أخوض في التفاصيل، والقصص المأسوية، وما تم اكتشافه من الجهات المختصة، لكن استعرضوا الاسماء بروية وتمعن، لتعرفوا إلى اين كنا نتجه، خصوصا وان هؤلاء اصبحوا مواطنين مثلنا، او هم شركاؤنا في الوطن، بل وفيما بعد سوف يشكلون اغلبية تتحكم بتوجهات البلاد، وتشكل رأي الشارع الكويتي، ولا يستغرب احد إذا اصبحوا مشرعين فيما، بعد يشرعون لي ولك.
الكشف الاخير لأظلم فيه، وليس هناك اسم واحد تشعر ان سحب جنسيته ظلمه، فكل من في هذا الكشف، ومن دون استثناء، يستحق السحب.
كانت مشكلتنا في السابق غياب القرار، وعودة القرار القوي تشبه عودة الروح الى الوطن والمواطن، فقد اصبح هناك من يتخذ القرار القوي، من دون تردد، وهذا الأمر يجعل الكل يحسب الف حساب وحساب حتى قبل ان "يغرد" في وسائل التواصل، وهذا بالفعل ما بدأنا نلاحظه في الاونة الاخيرة، فلم يعد الامر فالتاً، كما كان في السابق. بعد عودة العين الحمراء، التي نتمنى ان لا تختفي حتى تعيد لوطننا هويته الوطنية، التي نفتقدها منذ سنوات ليست قليلة، ولا نتكلم فصوتنا ضائع في وسط الزحام، ويا ليت لو صاحب تلك الاجراءات خطوات عملية نحو تعديل التركيبة السكانية، اكثر مما نراه اليوم، وهذا الامر يحتاج إلى قرارات جادة تنظم سوق العمل، وتراعي التوازن، لتكن البداية بالتخلص من الذي يأتي من بلده وهو لا يعرف ماذا يعمل، او ما يسمى بالعمالة الهامشية وما اكثرهم مع شديد الأسف. بعد ذلك يمنع الوافد من بعض المهن، لتكن البداية بحراس الامن، على سبيل المثال، وليس المقام للخوض بالتفاصيل، لكن نقول لاصحاب القرار: شكراً بدأنا نتنفس...زين.