حوارات
يشير مصطلح "ضباب الدماغ" أو "الضباب الدماغي" الى حالة مرضية، عضوية ونفسيّة سلبية، تتمثل في معاناة المصاب من عدم وضوح التفكير، وشعوره المفرط بالإجهاد، البدني والذهني، شبه المزمن، وبتقلّب المزاج، وربما الإصابة بالاكتئاب والقلق بلا أسباب واضحة.
ومن أعراض واسباب ضباب الدماغ، وكيفية علاج هذه الحالة النفسيّة، والفكريّة الشائعة، في عالم اليوم المضطرب، نذكر ما يلي:
-الأعراض: ضعف الإدراك، والانفصال المرضي عن الواقع المحيط، وربما الشعور بالصّداع بلا وجود أسباب عضوية، والإرهاق البدني السريع، بعد أداء أنشطة بدنية بسيطة، والصعوبة في استرجاع المعلومات.
وضعف أو صعوبة التركيز الذهني، وضعف الانتباه، والمعاناة في أداء المهمات اليومية الروتينية المعتادة، وشرود الذهن، واضطراب النوم.
-الأسباب: المتابعة المفرطة والإدمانية لكل ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي، والالتصاق الدائم بالهاتف الذكي، ولوجود اختلالات كيماوية معينة في الدماغ، وربما بسبب الإفراط في مخالطة السفهاء، والتافهين، والساخطين والكسالى، والاتكاليين والقبليّين والطائفيّين والفئويّين الفوقيين.
كذلك بسبب الإصابة بمرض الإرهاق المزمن، وربما التغيّرات الهورمونية داخل الجسم (سن اليأس، وانخفاض مستوى هورمون التستوستيرون)، وبسبب الإصابة بمرض انقطاع النَفَس أثناء النوم، وقلّة النوم، واتباع الانسان لأسلوب معيشة غير صحّي، وفقر الدم (نقص الحديد)، وربما الإكثار من أكل الرز وشرب اللبن!
-العلاج: يمثّل تغيير أسلوب الحياة المتّبع الى ما هو معتدل أفضل طريقة لعلاج ضبابية الدماغ، بحرص الفرد على تناول غذاء صحيّ متكامل، وممارسة الرياضة بشكل شبه يومي.
والسعي الى التفكير بشكل إيجابي، والامتناع عن الانغماس في التفكير الكارثيّ، وتجنّب مخالطة المعقّدين نفسيًّا باختيارهم، والسفر قدر المستطاع، وممارسة رياضة السباحة إذا أمكن، وشرب الماء بشكل كافٍ.
وتغيير العادات الشخصية السلبية واستبدالها بعادات إيجابية، ومفيدة بدنيًّا ونفسيًّا، واستنشاق الهواء الطلق كل يوم، وربما التخييم، أو العيش موقتًا خارج الشبكة (OffGrid)، وتقوية أو اكتساب مهارة التعامل البنّاء مع الضغوط النفسيّة الشديدة في عالم اليوم المضطرب، وتمرين العقل.
وزيادة فعالية آلياته الذهنيّة بممارسة الرياضات العقلية، وممارسة أي رياضة تساعد على الاسترخاء النفسيّ والبدنيّ، فلعل وعسى.
كاتب كويتي
DrAljenfawi@