المتحدثات خلال الحلقة النقاشية
ضمن حلقة نقاشية نظمتها الجمعية الثقافية بالتعاون مع البنك الدولي بعنوان" نساء كسرن الحواجز"
الشلفان: المرأة لا تزال تواجه تحديات في طريقها رغم ما حققته من حضور سياسي
الرقم: لم أشهد أي تمييز خلال عملي لكن التحديات ظهرت عند المنافسة على المناصب القيادية
إيناس عوض
أكدت مديرة البنك الدولي لدول مجلس التعاون الخليجي د. صفاء الكوقلي التزام البنك الدولي بتمكين المرأة ليس فقط للموظفين به وانما في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن دعمه للدول الأعضاء فيه التي يبلغ عددها 189 في تطوير وتنفيذ السياسات والبرامج التي تمكّن النساء من لعب دور متساوٍ في تنمية اقتصاداتهم ومجتمعاتهم، مشيرة إلى العمل بشكل رئيسي مع الحكومات، والبرلمانيين، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص.
وإذ نبهت إلى أن البنك الدولي ليس بنك تمويل فحسب فهو أيضاً بنك للمعرفة وتبادل التجارب، قالت الكوقلي ـ في كلمتها خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية اول من أمس تحت عنوان " قصص نساء ملهمات كسرن الحواجز " ــ نؤمن إيماناً راسخاً بأن تمكين المرأة يتجاوز نطاق تحقيق العدالة؛ فهو محرك أساسي للابتكار والتقدم المجتمعي الشامل، علاوة على كونه ضماناً لمشاركة المرأة في جميع قطاعات الدولة بشكل فعليّ لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاجتماعى والاقتصادي القوي، مشيرة الى ريادة الكويت على المستوى الخليجي في تمكين المرأة، ومشاركتها في جميع السلطات والهيئات الكويتية، بما في ذلك السلطات التشريعية والتنفيذية. وشددت على ضرورة وضع نهج متعدد الأوجه لتمكين المراة اقتصادياً على أن يشمل الإصلاحات القانونية والتغيير الاجتماعي والمشاركة الفعّالة من القطاعين العام والخاص، ورأت أن تمكين المرأة يدفع عجلة التنمية المستدامة ويضمن استفادة جميع المواطنين من النمو الاقتصادي في دولة الكويت، لافتة إلى أن البنك الدولي كشريك للكويت منذ عام 1962 ملتزم بدعمها في رحلتها التنموية، وتمكين النساء والشباب للعب دور حيوي.
بدورها، اعتبرت عضو المجلس البلدي المعمارية شريفة الشلفان تعيينها إلى جانب 3 نساء أخريات في المجلس البلدي "خطوة تاريخية " في الكويت، موضحة أنه لأول مرة في تاريخ الكويت تحتل المرأة 4 مقاعد من إجمالي ستة مقاعد تخصص للمعينين أي ربع أعضاء المجلس البلدي، وهو ما يعكس رؤية القيادة السياسية نحو تمكين المرأة الكويتية وإتاحة الفرصة لها لإبراز طاقاتها وخبراتها في العمل وفقاً لرؤية واعية تدعم تحقيق التنمية المستدامة.
واشارت الشلفان إلى أبرز الإنجازات التي حققتها المراة على مستوى المجلس البلدي، وهي: إقرار كود الكويت لذوي الإعاقة وإقرار قانون فرز النفايات من المصدر، مؤكدة أن المرأة لا تزال تواجه تحديات في طريق الوصول إلى ما تستحقه، رغم ما حققته من حضور سياسي إلا أنها لا يزال لديها الكثير لتعطيه.
من جهتها، تحدثت الرئيس التنفيذي لشركة (أمنية) غير الهادفة للربح لتجميع البلاستيك ونشر الوعي بإعادة التدوير سناء القملاس عن التحديات والصعوبات التي واجهتها في تأسيس مشروعها مع صديقتها فرح شعبان التي من أهمها حداثة القطاع وعدم الرغبة من الرجال والنساء على حد سواء الدخول به وخوض غماره.
في الإطار نفسه، قالت الخبيرة في الطاقة المستدامة مديرة برنامج تقنيات كفاءة الطاقة في معهد الكويت للأبحاث د.فتوح الرقم انها لم تواجه أي صعوبات او تحديات في عملها بكل المؤسسات التي انضمت اليها في الكويت ولم تشهد تمييزاً بينها وبين الرجل، لكن عندما وصلت الى المنافسة على المناصب القيادية بدأت التحديات في الظهور، وأشارت الى ان غالبيتها تحديات تتعلق بالتشريعات الخاصة بالتطور الوظيفي، مشددة على ضرورة خلق فرص للكفاءات النسائية عبر تمكينها بالشكل الصحيح ومن خلال القانون خصوصا في مجال الطاقة الذي يشهد ندرة وقلة في العنصر النسائي.
جانب من الحضور (تصوير: رزق توفيق)