الأحد 25 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سفير المكسيك: التقارب مع الكويت أثمر توقيع 25 اتفاقية وزيادة التجارة البينية 28.5% سنوياً
play icon
السفير المكسيكي ومساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين يقطعان حلوى الاحتفال (تصوير - سامر شقير )
الاقتصادية

سفير المكسيك: التقارب مع الكويت أثمر توقيع 25 اتفاقية وزيادة التجارة البينية 28.5% سنوياً

Time
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
View
30
فارس غالب
تجمعنا مع الكويت قيم مشتركة بينها التعاون الدولي كأداة لبناء عالم أكثر عدلاً وإنصافاً
نسعى إلى توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات متعددة لا سيما في التجارة والاقتصاد
نأمل بفتح خط مباشر للسفر إلى المكسيك والموضوع لا يزال قيد البحث
عدد قليل من الكويتيين يدرسون بجامعاتنا ونعتزم إرسال طلابنا لتعلم اللغة العربية في الكويت
10 ديبلوماسيين من المكسيك تلقوا دعوة للتدرب بالمعهد الديبلوماسي الكويتي العام المقبل
الجالية المكسيكية في الكويت تتكون من 150 شخصاً 80 امرأة و70 رجلاً
الكويت حققت تقدماً ملموساً في مجال تمكين المرأة في مختلف المجالات

فارس العبدان

أكد سفير المكسيك إدوارد باتريسيو بينيا هالر استمرار التقارب المتنامي بين الكويت والمكسيك في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن الزيارات رفيعة المستوى من كلا البلدين عززت العلاقات وأدت إلى توقيع 25 معاهدة واتفاقية، وزيادة نمو التجارة بين البلدين بمعدل سنوي قدره 28.5%.

وقال هالر ـ في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة عشر بعد المائتين لعيد استقلال المكسيك بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين نواف عبد اللطيف الأحمد ـ إن وجهات النظر المشتركة للعالم بين بلدينا ليست مصادفة، بل نتاج تجارب تاريخية متشابهة، ولقد تعلمنا أن العنف والنزعة العسكرية والتسلح لا تحل التحديات التي تواجه البشرية، بل تزيد من تفاقم خلافاتنا.

وأضاف: أن الجالية المكسيكية في الكويت تتكون من 150 شخصاً، 80 امرأة و70 رجلاً، وتعمل على تعزيز الأخلاقيات والحس الاجتماعي والتفاني في عملها، كما تمثل أفضل ما في المكسيك بالخارج وهو شعبها، ومن هذا المنطلق، نغتنم هذه الفرصة لتكريم امرأتين مكسيكيتين رائعتين لمساهماتهما في المجتمعين المكسيكي والكويتي على حد سواء.

ولفت إلى الروابط الوثيقة بين البلدين، مشيراً إلى أن الكويت والمكسيك دولتان تجمعهما قيم مشتركة مثل احترام القانون الدولي، والإيمان القوي بتعددية الأطراف، وتعزيز التعايش السلمي، والالتزام بالتعاون الدولي كأداة رئيسية لبناء عالم أكثر عدلاً وإنصافاً.

وأعلن أنه في العام المقبل سنشهد مناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات بين البلدين، موضحاً أن افتتاح السفارة المكسيكية في البلاد كان قبل 20 عاماً، وأنه يسعى لتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات متعددة لا سيما في التجارة والاقتصاد.

وقال: نسعى إلى فتح خط للسفر بشكل مباشر إلى المكسيك بالتنسيق مع العديد من الجهات، والموضوع لا يزال قيد البحث، وإلى عقد اجتماعات بين رجال الأعمال من البلدين لتنمية الاستثمارات فيما بينهم.

وأشار إلى أن العديد من الكويتيين يزورون بلاده من خلال الولايات المتحدة الأميركية، لافتا إلى أن من لديه تأشيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية أو الشينغن أو تأشيرة كندا أو بريطانيا ليسوا بحاجة إلى تأشيرة لدخول بلاده.

وكشف عن أن عدد الاتفاقيات المبرمة بين بلاده والكويت بلغت 25 اتفاقية في مختلف المجالات، لافتا إلى أن هناك عدداً قليلاً من الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات المكسيكية، وهناك نية لإرسال عدد من الطلبة المكسيكيين لتعلم اللغة العربية في الكويت.

وأشار إلى أن الكويت دعت 10 ديبلوماسيين من المكسيك للتدريب في المعهد الديبلوماسي، لافتاً إلى أن اللجنة المشتركة بين البلدين من المقرر انعقادها العام المقبل في الكويت.

وأشاد بدور الكويت في المنطقة، لافتاً إلى تطابق الرؤى بين البلدين، وقال: نحن والكويت نؤمن بالسلام واحترام القانون الدولي وحل المشاكل بالطرق الديبلوماسية، والكويت والمكسيك دول مسالمة، مشيراً إلى أن الكويت حققت تقدماً في مجال تمكين المرأة في مختلف المجالات، وهذا يدل على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع.

المكسيك تدخل مرحلة جديدة

مع تولي امرأة رئاسة الدولة

أشار السفير المكسيكي إلى ما وصفها بـ"مرحلة جديدة في حياة المكسيك"، قال إنها بدأت مطلع أكتوبر الجاري، حيث تتولى رئاسة البلاد لأول مرة في تاريخها امرأة، وهي د. كلوديا شينباوم باردو، ويأتي هذا الحدث التاريخي استكمالاً للإصلاح الدستوري في 2019، الذي يضمن المساواة بين الجنسين في الكونغرس الاتحادي وكونغرس الولايات، وكذلك في المجالس البلدية في جميع ولايات الجمهورية الـ32. وتعكس هذه اللحظة أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة وسيكون لها بلا شك تأثير دائم على مستقبل المكسيك.

دولوريس هيدالغو...

نقطة انطلاق حركة استقلال المكسيك

سلط السفير الضوء على بداية حركة الاستقلال في المكسيك، وقال: إن بدايات حركة استقلال المكسيك حدثت قبل 214 عاماً في مدينة دولوريس هيدالغو الصغيرة، عندما دعا القس ميغيل هيدالغو الشعب إلى الانتفاض ضد ولاية العهد في إسبانيا الجديدة، وطالب مع القس خوسيه ماريا موريلوس بمسار جديد للمكسيك، وهو الدفاع عن كرامة وحرية الشعب بأكمله، وقد ركزت رؤيتهما على الوحدة والشمول، وناديا بالإصلاحات التي من شأنها ضمان الفرص العادلة للجميع، لا سيما الشعوب من السكان الأصليين، وسعياً إلى إقامة جمهورية تقوم على المساواة والاقتراع العام والحق في حرية التعبير وتشكيل الجمعيات، وهي القيم التي دعمت منذ ذلك الحين تأسيس المكسيك كدولة مستقلة.

تكريم مواطنتين من رعايا المكسيك

كرم السفير المكسيكي خلال الحفل اثنتين من مواطنيه، الأولى، هي المهندسة ديانا سواريز إسكيفيل تقديراً لعملها الدؤوب في إزالة الكبريت، وهو ملوث ضار بالبيئة، ضمن مركبات النفط. وقال: إنها تعمل حالياً في مصنع السور، حيث نجحت في الحد من هذا الملوث

كما سلم إسبرانزا زوزواريغي جائزة أوهتلي التي تُمنح للأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في تعزيز الجاليات المكسيكية بالخارج. وقال: منذ أكثر من 40 عاماً، كرست إسبيرانزا حياتها بكل تفان وإيثار لتنظيم الجالية المكسيكية في الكويت لضمان حصول الوافدين الجدد على الدعم الذي يحتاجونه للاستقرار والتمتع بشبكة من الصداقات التي ستجعل إقامة عائلاتهم في الكويت أكثر متعة.

آخر الأخبار