الأربعاء 30 أبريل 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
BUS12
play icon
المحلية

ماذا لو ضربت إسرائيل المفاعلات النووية الإيرانية؟!

Time
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
View
1110
ناجح بلال
خبراء حذروا من الآثار البيئية والصحية على دول الخليج وطالبوا بمنظومة للإنذار المبكر
ماذا لو ضربت إسرائيل  المفاعلات النووية الإيرانية؟!
play icon
د.مبارك العجمي

د.مبارك العجمي:

  • مفاعل بوشهر أُغلق لتقادمه وانتهاء صلاحيته وإيران نقلت محتوياته إلى أقصى الشمال
  • المفاعلات الواقعة في جبال الشمال يمكن أن تشكل خطراً على الخليج حال استهدافها
  • التخوف ليس من مفاعل بوشهر لخلوه من أي مواد كيماوية بل من مفاعلات الشمال
  • حال وقوع الكارثة وحدوث تسرب وتلوث إشعاعي قد ينتشر عبر المياه والهواء
  • الحرارة والرياح عوامل حاكمة في انتشار التلوث والجبال يمكن أن تحد أو تقلل من أثرها

خبير دولي:

  • عدم امتلاك إيران لتقنيات الأمان والسلامة يزيد الخطورة على دول الخليج
  • الإشعاعات النووية يبقى تأثيرها في الهواء لفترات قد تصل إلى 10 سنوات كحد أقصى

ناجح بلال

مع تلويح إسرائيل بين حين وآخر باستهداف المنشآت النووية في إيران تبرز حزمة من الاسئلة المهمة والخطيرة، بينها ماذا ستفعل دول الخليج ـ وبينها الكويت الاقرب جغرافيا الى ايران ـ في حال تنفيذ إسرائيل تهديداتها –لاقدر الله – لا سيما وأن إيران أمطرت اسرائيل بوابل من الصواريخ، فضلا عن أن ايران لديها العديد من المفاعلات النووية.

في مسعى للوقوف على احتمالات اقدام اسرائيل على ضرب المفاعلات النووية الايرانية والمخاطر التي يمكن ان تنجم عن ذلك، وكيفية التعاطي معها، توجهت "السياسة" بالسؤال إلى عدد من الخبراء.

مفاعل بوشهر

في هذا السياق، أكد الخبير في العلوم البيئية د.مبارك العجمي أن مفاعل بوشهر ـ الذي يبعد عن الكويت أكثر من 300 كيلو متر ـ يعد من المفاعلات النووية القديمة المغلقة، لافتا إلى أن المفاعل على وجه التحديد غير صالح للعمل حيث لم يفعل وأغلب المواد الكيماوية والنووية في مفاعل بوشهر نقلت إلى أقصى شمال إيران

وقال: على الرغم من بعد المفاعلات النووية الايرانية الواقعة في الكهوف والجبال في مناطق الشمال عن الكويت والخليج لكنها يمكن أن تشكل خطرا على الكويت والخليج في حال استهدافها بصواريخ اسرائيلية، لذا فإن التخوف يجب ألا يكون من مفاعل بوشهر لخلوه من أي مواد كيماوية وخلافه، لكن الخوف الأكبر من مفاعلات الشمال في ايران، مشددا على أهمية تفعيل جانب التنسيق والخطط بين دول مجلس التعاون الخليجية لا سيما في منظومة الانذار المبكر الذي ينتج عن أي تلوث أوالتسرب الاشعاعي وهذا ما يتطلب تجديد بروتوكولات التعاون بين الدول الخليجية في ظل الظروف الراهنة التي تشهد توترات صاخبة بين إيران وإسرائيل.

وأضاف د.العجمي: في حال وقوع الكارثة –لاقدر الله – وحدوث تسرب وتلوث اشعاعي فقد ينتشر عبر المياه والهواء ولكن العوامل الحاكمة بصورة أكثر تكمن في عوامل درجة الحرارة والرياح، لكن وجود الدعامات الارضية كالجبال يمكن أن تحد أو تقلل من وصول التلوث الاشعاعي الذي يمكن أن يصل عبر الغلاف الجوي، وبالنسبة لتلوث مياه بحر الخليج الذي تعتمد عليه الدول الخليجية كمصدر للحياة من خلال تحلية المياه فقد يحدث التلوث فيه ولهذا يجب تفعيل منظومة موانع التلوث في مياه الخليج لا سيما وأن أغلب شركات النفط تستخدم تلك الموانع.

وطالب د. العجمي بضرورة التنسيق بين كل وزارات الدولة والاستعداد لحالة وجود أي اخطار قد تنجم عن تفجير أي مفاعل نووي ايراني مع أهمية زيادة تفعيل الاستعدادات من قبل الوزارات مثل الصحة والكهرباء والماء، مشيرا إلى أن الرياح في الكويت شمالية غربية، وتأتي بنسبة 60% من الشمال الغربي إلى الجنوب ولهذا فالكويت بعيدة إلى حد ما عن تلوث الهواء في حال وجود اي تسرب اشعاعي وهناك 40% من الرياح تكون رياح "قوس".

وتابع قائلا : إن التجارب السابقة بعد حادثتي تشيرنوبل وهيروشيما أثبتتا أن التلوث الاشعاعي الذي ينتج عن الانفجارات في محطات المفاعلات النووية يتخطى كل الحدود، كاشفا أن التلوث الاشعاعي داخله مواد ثقيلة تسقط حول المحطة في حال الانفجار لكن المواد الخفيفة هي التي تنتشر في الهواء ومن ثم قد تسقط على الارض.

آثار كارثية

من جانبه، أكد خبير دولي في مجال الطاقة النووية - فضل عدم ذكر اسمه -أن المفاعلات النووية الايرانية جميعها يمكن أن تصاب بأي خلل نتيجة قصفها بصواريخ إسرائيلية

وحذر الخبير الدولي من أن ضعف قدرة إيران في مجال الامان والسلامة المطبقة في الدول المتقدمة يزيد من الخطورة على ايران و دول الخليج وكذلك على الدول غير العربية المجاورة لها لان عدم امتلاكها الاجهزة الحديثة يزيد من انتشار الملوثات الاشعاعية في حال وجود أي خلل

وأردف قائلا: عند قصف أي مفاعل بصاروخ اسرائيلي ستكون الكارثة على الانسان والحيوان والزراعة والاسماك وعلى الحياة ككل فالمواد الكيماوية المستخدمة في المفاعلات النووية حتى المجهزة للاغراض السلمية لها أضرار خطيرة، لافتا إلى أنه على الرغم من أن المفاعلات النووية تبنى بمواد فولاذية وخراسانات قوية مقاومة للزلازل والانفجارات لكن قوة المواد الكيماوية يمكن أن تفجر أي جدار في المفاعل

وأوضح أن التخوف الاكثر مصدره احتمال توصل ايران الى إنتاج قنابل قنبلة نووية ، ففي حال تسرب الاشعاعات النووية من قبل أي مفاعل نووي قد يبقى تأثيره في الهواء لفترات زمنية قد تصل الى عشر سنوات كحد أقصى لذلك وقد تتحلل تلك الاشعاعات في غضون أيام أو اسابيع وأشهر ولكن هذا يعتمد في الاساس على كميات المواد المشعة وعلى درجة كثافتها

و اشار الى أن المواد التي يمكن القضاء عليها في محطات تحلية المياه حيث يمكن ذوبانها بسهولة "السيزيوم" و"السترونشيوم"، مطالبا بضرورة وجود تنسيق خليجي وإبرام برتوكولات مع ايران لضرورة زيادة القدرة الآمنة للمفاعلات النووية الايرانية.

كارثة "تشرنوبل"... درسٌ للجميع!

لا تزال كارثة تشرنوبل الحادثة النووية الإشعاعية التي وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في 26 أبريل 1986، قرب مدينة بريبيات شمال أوكرانيا ( ابان الحقبة السوفيتية) عالقة في الاذهان وصنفت على أنها أكبر كارثة نووية شهدها العالم.

وقد حدثت عندما كان ما يقرب من 200 موظف يعملون في المفاعل، ونتج الخلل عن تراكم أخطاء بشرية وقلة خبرة مهندسين شبان كانوا في المناوبة تلك الليلة، وأدى ذلك إلى حدوث اضطراب في إمدادات الطاقة وإغلاق المصانع وتعطل المزارع وتجاوزت الخسائر المادية ثلاثة مليارات دولار، ولقي 36 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 2000 شخص ، واغلق المفاعل نهائياً في 2002.

وعقب الانفجار أعلنت السلطات في أوكرانيا تشيرنوبل "منطقة منكوبة" وأجلت أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمفاعل.

آخر الأخبار