زين وشين
ليس فقط المحال التجارية هي التي تُجري خصومات، من أجل التصفية بعد موافقة وزارة التجارة، بل حتى العيادات الطبية، إذ بعد وقف "عافية" أخذت تعلن خصومات تصل إلى النصف، لكن من دون موافقة وزارة الصحة، بل من جراء نفسها لاجتذاب الزبائن بعد أن فرغت العيادات من المراجعين، خصوصاً أولئك الذين كانوا لا يدرون، ولا يدققون على الفاتورة، وقيمة الدواء، على أساس أن الدفع على "عافية".
في الوقت نفسه بعض العيادات تطلب منك إجراء فحوصات إضافية ليس لها داعٍ، لكي ترتفع قيمة فاتورة العلاج لصالح بعض العيادات، التي أصبحت تدار على أساس تجاري بحت!
إعلانات بعض المستشفيات والعيادات الخاصة، بعد وقف بطاقة "عافية" تلفت النظر، ما يعني أنهم كانوا يستغلونها استغلالاً سيئاً من خلال جمهور المتقاعدين، وفي ذلك مخالفة لشرف المهنة وقسم الطبيب!
هذا من ناحية العيادات، أما من ناحية حاملي البطاقات أنفسهم فالقصص كثيرة جداً من بعض المستفيدين منها، لا نستطيع حصرها، وبعضها لا يصدق، لكن المؤكد أن مثل هؤلاء لا يستحقون البطاقة بصريح العبارة!
الزبدة واضح جداً، أن بطاقة "عافية" ذهبت إلى غير رجعة وعلينا أن نتعامل مع الواقع، ونطالب الصحة بسرعة تطبيق مقترح بديل "عافية" الذي أسموه "أولوية" على حد علمي، إذ لا بد من العين الحمراء، ومراقبة العيادات المخصصة للمتقاعد، مع التشديد على أن المتقاعد غير والوافد غير!
التجارب تقول إن كل ما هو مخصص للكويتيين لا بد وأن تجد للجالية إياها وجود، مثل الذي يحصل في "مستشفى جابر"، الذي يفترض أنه للكويتيين فقط، ومستشفى الطب الطبيعي الذي أصبح نادياً او "جم" للاشقاء الوافدين، ومعهد "دسمان" للسكر الذي أصبح مخصصاً للوافدين!
قديما قيل يا رجال العلم يا ملح البلد من يداوي الملح إذا الملح فسد؟ ونحن نقول يا رجال الطب...زين.