أحياها نبيل شعيل وفدوة المالكي ومساعد البلوشي وفواز الرجيب
مفرح حجاب
أقيم مساء الخميس الماضي على المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الحفل الغنائي الكبير الذي أطلق عليه "ليلة الصوت الجريح" للفنان الراحل عبد الكريم عبد القادر والذي أحياه كوكبة من النجوم، كان في مقدمتهم نبض الكويت الفنان نبيل شعيل والفنانة المغربية فدوة المالكي والفنان مساعد البلوشي والفنان فواز الرجيب بمرافقة المايسترو أحمد العود، وسط حضور جماهيري كامل العدد.
"ليلة الصوت الجريح" لم تكن ليلة عادية، وإنما تم الاستعداد لها منذ فترة طويلة، من أجل أن تليق بتاريخ ومسيرة هذا الفنان الكبير الذي ترك إرثاً فنياً كبيراً، ليس للكويت فحسب وإنما للخليج والعالم العربي، فقد كان كل شيء في هذه اليلة مكتملاً، وكانت الأجواء جميعها تؤكد أننا أمام ليلة تاريخية لهذا الفنان الذي كان مدرسة مختلفة في الغناء، ومدرسة مختلفة حتى في السلوك الإنساني والعلاقات مع الفنانين ومع الجمهور، ولذلك كانت أعماله تصل إلى وجدان الجميع دون وسيط.
ليلة الفنان عبد الكريم عبد القادر كانت أشبه برائحة العطر الذي كانت تفوح من جنبات المسرح، وتظهر على ملامح الجمهورالذي حضر ليس فقط للاستمتاع بأعمال الراحل وإنما حضر تكريماً وعرفاناً لمسيرة بو خالد، الذي ملأ المشاعر بإحساسه، وتنوعت أعماله حين كان يغني، فمن تابع تاريخ الفنان عبد الكريم عبد القادر سيجد أنه كان مستمعاً جيداً للمفردة الكويتية، وكان،رحمه الله، يتابع الساحة الفنية بشكل مختلف وتحدث في أكثر من مناسبة بأنه كان يستمع ويتعلم من الرواد مثل سعود الراشد، وعوض دوخي، ومحمود الكويتي، وكان دائماً يردد ويقول: تربيت على أصواتهم، وكنت أعتز بهؤلاء الأساتذة، وكنت شغوفاً بتحقيق ما وصلوا إليه، لكن بطريقتي وأسلوبي، وبالفعل استطاع أن يكون قامة فنية، ستظل الأجيال تستلهم منه كل ما يطلق عليه إبداع.
استهل الحفل في ليلة الصوت الجريح بعرض فيديو تحدث فيه العديد من محبيه والذين تعاون معهم في مسيرته، ثم ظهر على المسرح المايسترو أحمد العود وانطلقت أولى الفقرات مع الفنان فواز الرجيب الذي قدم أغنية رد الزيارة مع تفاعل كبير من الجمهور، ثم أطلت على المسرح الفنانة فدوة المالكي التي تمتلك موهبة كبيرة وإحساساً دافئاً بغنائها للصوت الجريح وقالت في منتصف وصلتها الغنائية أنا سعيدة لوجودي ومشاركتي في هذا الحفل، في ليلة لفنان قدم الكثير للساحة الغنائية العربية، حيث قدمت أغنية "عاشق، غيب وأنا غيب، أجر الصوت، ارجع يا كل الحب".
في الوصلة الثانية من هذا الحفل الذي كان يُنقل على شاشة تلفزيون الكويت أطل الفنان مساعد البلوشي على المسرح وقدم مجموعة من أغاني الفنان الراحل من بينها "ليل السهارى، آخر كلام، ما نيسناه" ثم جاءت الوصلة الغنائية التي انتظرها الجميع مع نبض الكويت بلبل الخليج الفنان نبيل شعيل الذى حلّق بصوته في أجواء رائعة مع تفاعل الجمهور معه، حيث قدم أغنية "سامحني خطيت" من كلمات مبارك الحديبي وألحان سليمان الديكان، "تأخرتي" من كلمات بدر بروسلي وألحان عبد الرب ادريس، "آه يالأسمر يازين "وكان مسك الختام مع اغنية "نعم نحبك" ليسدل الستار على ليلة من الليالي التي ستظل في وجدان الجمهور، حيث كان هو الآخر نجمها لتفاعله وحضوره الدائم مع كل الأغاني التي قدمت، كذلك كانت هناك جهود كبيرة من الدكتور علي حسن الذي استطاع أن يجعل هذه الليلة مختلفة في تنوعها وتفاصيلها من حيث الأغاني والمشاركين فيها، ليعيش الجمهور داخل المسرح والمتابعون لشاشة تلفزيون الكويت ليلة فنية غنائية من طراز مختلف.
فدوة المالكي
فواز الرجيب
مساعد البلوشي
أحمد العود
