الخميس 10 يوليو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 طلال السعيد
كل الآراء

السكين حامية

Time
السبت 12 أكتوبر 2024
View
60
طلال السعيد
زين وشين

قلنا ونقول، ونكرر أن "السكين حامية"، فلينتبه كل واحد منا لنفسه، وليحاسبها قبل أن يحُاسب حين يقع في المحظور، فيصبح تحت طائلة القانون!

يستطيع كل منا طرح وجهة نظره من دون أن يتجاوز الخطوط الحمراء، التي يجب أن يحددها أحدنا لنفسه، قبل أن تُفرض عليه فرضاً بقوة القانون، فقد قال من سبقنا: "رحم الله امرىء عرف نفسه فلزم حده"، وضع تحت جملة "لزم حده" 20 خطاً، فلا تتجاوز، وإذا تجاوزت فعليك أن تتحمل النتيجة عندها، ولن يرحمك أحد، خصوصاً أولئك الذين صفّقوا لك، ودفعوا بك دفعاً إلى الدخول إلى هذا المعترك الخطر، وجعلوك تتطاول، أو تنشر أخباراً لست متأكداً من صحتها، وقد تثير الفتنة.

بعدها سوف تكتشف أنك لن تستطيع أن تغير في الأمر، وأنك أنت الخاسر وحدك، فمن يقع تحت طائلة القانون لن يرحمه أحد، وكل من حولك سوف يتخلون عنك، ولن تجد من يذرف دمعة واحدة عليك، وأقصى تفاعل قد تحصل عليه هو "الحرية لفلان".

ثم ما تلبث أن تختفي هذه العبارة، فلكل امرىء منهم شأن يغنيه، ولعل خير الرجال رجل ينظر بعين العقل لما يدور حوله، ويعتبر من تجارب الآخرين، ويعرف ما الذي يدور حوله.

الظروف المحيطة، والنار المشتعلة في كل مكان، وما يجري حولنا، يفرض علينا أن لا نخرج عن الإجماع، وعلينا دعم توجه الدولة كي نعبر ببلدنا إلى بر الأمان، وحتى تنجلي الغمة، وتضع تلك الحروب أوزارها، ويتنفس الناس الصعداء.

الأمر نفسه يفرض على المسؤولين الشدة، وفرض هيبة الدولة، وقوة القانون، فيكفينا أن نعلم أن الوافدين يشكلون ثلاثة أضعاف المواطنين، لذلك مطلوب من الجميع الهدوء، ومراعاة مصالح البلاد العليا، لكي لا ينشغل فينا أصحاب الشأن عما هو أهم...زين.

آخر الأخبار