جيش الاحتلال لسكان 23 بلدة جنوبية: لا تعودوا
بيروت، عواصم - وكالات: فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف عشرات القرى والبلدات في جنوب لبنان منها عيتا الشعب والخيام، فضلاً عن حوش صور، والنبطية وزفتا الكوثرية وغيرها، كما طالت الغارات سرعين والنبي شيت في البقاع شرق لبنان، دعا "حزب الله" سكان شمال إسرائيل إلى مغادرة منازلهم، محذراً إياهم من أن منازلهم وقواعد عسكرية في أحياء سكنية بعضها في مدن كبرى، ستكون هدفاً له، داعياً إلى مغادرتها، في محاكاة لما دأب جيش الإحتلال على فعله منذ أشهر وأسابيع في الجنوب اللبناني، حيث فُرغت قرى بأكملها.
وتم تسجيل ثلاث رشقات صاروخية نحو الجليل الأعلى أو ما يعرف بإصبع الجليل، فيما أعلن "حزب الله" استهدافه مواقع وقواعد لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب حيفا، مشيراً إلى أنه أطلق رشقة صاروخية نوعية نحو قاعدة "7200" جنوب مدينة حيفا، مستهدفة مصنع المواد المتفجرة فيها، كما أكد أنه أطلق صواريخ على قاعدة اتصالات إسرائيلية في كرن نفتالي.
وأشارت مصادر إلى وقوع انفجار قرب طبريا بعد اعتراض صواريخ أطلقت من جنوب لبنان، وأضافت أن صفارات الإنذار دوت بمستوطنات عدة في الجليل الأعلى، وبالتزامن، أعلن جيش الإحتلال أنه اعترض صواريخ فوق الجليل، مضيفا أن نحو 30 صاروخا أطلقت من الجانب اللبناني نحو الشمال، وذلك بعد تحذير ليلي من "حزب الله" لسكان شمال إسرائيل من أن منازلهم وقواعد عسكرية في أحياء سكنية بعضها في مدن كبرى، ستكون هدفا له، داعيا إلى مغادرتها.
من جانبه، ومع تحول عشرات البلدات في الجنوب اللبناني إلى ركام، وسط نزوح عشرات الآلاف هرباً من القصف الإسرائيلي، جدد جيش الإحتلال تحذيراته، حيث دعا المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي سكان 23 بلدة في الجنوب اللبناني إلى الانتباه، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف مواقع لحزب الله في القرى الحدودية، مشددا على أن عودة السكان إلى المنازل ممنوعة حتى إشعار آخر، زاعما أن أي شخص يتوجه جنوبًا قد يعرض حياته، محذرا فرق الإسعاف والهيئات الطبية من التعامل مع عناصر "حزب الله"، زاعماً أن الحزب يستخدم آليات الإسعاف للتخفي.
في غضون ذلك، وبعيد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيروت، جدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب اللبنانيين، قائلا إن بلاده تدعم بقوة كامل قرارات الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، مضيفا أنه يحمل رسالة من القيادة الإيرانية مفادها "أننا نقف مع لبنان"، مشيرا إلى أن بلاده ستقدم كل العون الذي باستطاعتها من أجل مساعدة النازحين جراء الغارات الإسرائيلية، لكنه اشترط أن يتم نقل تلك المساعدات عبر جسر إغاثي مباشر بين طهران وبيروت، تحت إشراف حكومي.