"حماس" الرجولة والجهاد حول بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس، قامت عليهم المؤامرة من أهل الكفر والنفاق، والدجل؛ فحاصروهم بداية بشكل أو آخر، والعرب عموماً، إلا من رحم الله.
تنازل العرب عن غزة، وانسحبوا عن نصرتها، إلا من رحم ربي، وتركوها للعدو لتصفيتها، وسيد المنافقين والحمقى "الكيان الصهيوني"، تركها ادعياء الفهم الشرعي والدين، وهم أخطر من يتآمر على الدين والإسلام والجهاد الحق!
تركوها بالتخلي عنها بلعبة أخرى، ولا يمد لها أحد يد العون إلا إيران، وذلك بقصد اتهامها مستقبلاً بأنها موالية للفرس، ومعادية للعرب، وللدين العربي!
وكان ذلك التآمر باتفاق بين الجميع، ولا ينكر ذلك احد، وأصرّوا على تلك المؤامر بما فيهم إيران في جزئيات معينة، ترى طهران فيها مصلحتها، وهذا أيضاً من حقها بصفتها دولة كبيرة ما ترى أمامها مصلحتها!
وبالفعل تم ذلك، حيث تخلى الكل عن "حماس"، وما ناصرها إلا الفرس، إلا أن الحركة كانت أذكى مما يتصور الخونة، ومما تتصوره إيران بذاتها، فكانت هي الأرفع والأرقى عقلاً، وبعداً بنظرها من العرب أدعياء الوطنيات، والتوحيد الذي لا يملكه غيرهم.
الدليل على ما اقوله رد "حماس" على إيران يوم أن طلبت من "حماس" أن يتم تجيير "الجهاد" بشكل أو آخر لنصرتها، ولنصرة فكرها الدعوي والديني، وذلك من خلال مناهج التربية، وفتح المجال لمقرات في غزة أو فلسطين للتجمعات الدعوية الموالية لإيران وفكرها الدعوي وأسلوبه! وكان ردها حاسماً وحازماً؛ وهذا ما سمعناه من خالد مشعل، وكان ردهم لإيران: "تسعون لمساعدتنا سنقول لكم شكراً، ولكن لا نقبل مساعدات مشروطة"، مع ذلك وافقت طهران، وهذا يحسب لها بغض النظر عن وجهة نظرنا فيها، وفي سياستها.
أصحاب الغبش الشرعي كشفتهم "حماس"، وكشفت موالاتهم للكيان الصهيوني بشكل أو آخر فلذلك "يتفذلكون" بإصرار على تسطيح الحركة، ومن يدافع عن "حماس" وينصرها دفاعاً عنها.
والحمد لله أن هؤلاء يوم أن كانت الكويت تحت الاحتلال العراقي لم يكونوا في نضوج العقل والأسنان، وإلا لقالوا في الكويت ما يقولونه في "حماس" اليوم!
نعم، هذا هو أسلوب المنافقين الذين لا يملكون ذواتهم، إذ يقولون بأوامر أسيادهم، ويشرعنون الشرع بما يراه أسيادهم، وشياطين عقولهم التي فقدت معنى المروءة، والشهادة في سبيل الله تعالى.
ولا نامت أعين المنافقين سفهاء الأحلام صغار العقول والأسنان.
اعلامي كويتي