الأحد 22 ديسمبر 2024
10°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 د.خالد الجنفاوي
كل الآراء

العاقل لا تنطلي عليه الاعتقادات الباطلة

Time
الأحد 13 أكتوبر 2024
View
50
د.خالد الجنفاوي
حوارات

العاقل، في هذه المقالة، هو الإنسان الذي يستعمل عقله للتفكير والتأمّل، لا سيما من يتعلّم من تجارب الحياة، وهو أيضاً الذي يحترم نفسه، ولا يقبل عليها ذلّ الجهل، أو مهانة التبعيّة العمياء.

أيضاً، من لا تنطلي عليه، ولا ينخدع بالإعتقادات، الباطلة والكاذبة، التي تصطنعها عقول الآخرين، وبالذّات في ما يرتبط بالمعتقدات والأفكار، والرؤى، والتصوّرات الشخصية تجاه ما يراه، أو يسمعه، أو يتعرّض له الفرد في الحياة، كذلك ما يتعلّق بكيفية إدارته شؤون حياته الخاصّة.

ومن بعض الاعتقادات الباطلة المصطنعة التي لا ينخدع العاقل بخزعبلاتها بسبب تعارضها مع المنطق، والتفكير السليم، نذكر ما يلي:

-الناس يتحكّمون بنصيبك من الدنيا: يظنّ بعض المشوّشين فكرياً والمغيّبين عقلياً إنّ بني البشر الآخرين يتحكّمون ببوابات رزقهم، ونصيبهم، وحظوظهم من الدنيا، بينما يتناسون أنّ الإنسان الآخر لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرًّا إلّا ما شاء الله، عز وجل.

-تأليه الآخر: الإنسان كائن بشري يولد وينام، ويخطىء ويموت بإرادة ربّ العباد، ولا يمكن أن يضرّ أو ينفع غيره، إلّا بمشيئة الله عزّ وجلّ، وكل اعتقاد مفبرك يتم فيه تأليه الآخر، هو اعتقاد باطل لا ينطلي على العاقل.

-التفكير العاطفيّ يحلّ المشكلات: الانغماس في التفكير العاطفي يزيد الطيّن بلّة، ويعقّد الأمور، ويمنع التوصّل إلى قرارات شخصية، أو حلول عمليّة وفعّالة.

-المُسالم يأمن على نفسه وماله: يتجرّأ الآخر العدوانيّ على من يفرط في مسالمته، إذ سيفسِّرها كدليل على ضعفه، وربما يترجمها عقله الظالم على أنها دعوة للاستغلال، أو الإبتزاز أو سلب الحقوق.

-حسن الظّن عصمة: يصلح حسن الظّن فقط مع من جرّبهم، واختبرهم الإنسان، وعرف نبل أخلاقهم، ووفائهم، لكن ليس كل من يهبّ ويدبّ في حياتنا يستحق ثقتنا.

-لغة الجسد عِلم زائف: تكشف لغة جسد الآخر ما يحاول إخفاءه عنك، فزلّات الجسد يدفعها العقل الباطن، وهو الجزء الأساسي من الشخصية الحقيقية، والذي يصعب بشدّة التحكّم به.

-سماحة الطبع يقدِّرها الآخر: لطف المعاشرة، ولين النفس مع الغوغاء والسِفَلة تشابه زراعة القمح في أرض سبخة.

كاتب كويتي

DrAljenfawi@

آخر الأخبار