زين وشين
في بيان صحافي منسوب إلى المركز الوطني للأمن السيبراني، شدد على ضرورة الإبلاغ فوراً عن أي اختراق، أو تهديد للأمن الإلكتروني، ليؤدي الواجب!
نقول: جزاكم الله خير الجزاء على اهتمامكم، لكن لدينا سؤال مهم ليس للمركز الوطني للأمن السيبراني فقط، بل لكل من يعنيهم الأمر إذا كان الامر لا يعني المركز الوطني، أو لا يعتبر اختراقاً، والسؤال هو: من يتحكم بالـ"سوشال ميديا" في دولة الكويت؟
ولكي لا تدوخونا، وندوخكم نحن نجيبكم عن سؤالنا، بكل صدق ووضوح: من يتحكم بوسائل التواصل الاجتماعي فئتان إما ذباب إلكتروني مدفوع له من قبل "معزب" يحلم بالسلطة، أو العودة إليها، ويصرف بسخاء على مواقع كثيرة، تخصصت بالهجوم على من يختلفون معه، وفي الوقت نفسه يلمّعون صورة هذا المعزب، وصحبه الكرام أمام الناس، ويستخدم أساليب الترغيب والترهيب، ولا يتوانى عن الظلم، والطعن بالأعراض.
أما الفئة الثانية فهي فئة غير الكويتيين، الذين تهمهم قضاياهم الخاصة، خصوصاً موضوع التجنيس، وحل اللجنة المركزية، وحرق ملفاتها، وما لديها من أدلة يحاولون التشكيك بصحتها.
هذا ما يهمهم فقط، ولا تهمهم قضايا الوطن، والدليل امتدح على سبيل المثال نزاهة وكفاءة وصدق السيد الفاضل صالح الفضالة وإجراءاته، ولاحظ الكم الهائل من الردود التي تأتيك، تشتمك وتشتم وتهاجم الفضالة، وتسفه رأيك، لكي تتوقف عن ذكر الحقيقة، وتترك الساحة خالية لهم، لكي يفرضون قناعاتهم على الدولة كلها!
ثم جرّب أن تهاجم أي وزير من الأسرة الحاكمة الكريمة، من دون ذنب ارتكبه، أو أنك تتجنى عليه بهجومك، عندها لن تجد من يرد عليك، ولا يلتفت إلى كلامك، بينما أي كلمة تقال في صالح اللجنة المركزية للمقيمين بصورة غير قانونية، يجعلون منها قصة طويلة، وإن عجز ذباب الداخل أتاك الهجوم من ذباب الخارج!
نقول للأمن السيبراني، ومن يراقب وسائل التواصل الاجتماعي: إذا كان يهمكم الأمر، وتتابعون الـ"سوشال ميديا"، أوقفوا تلك الحسابات التي تدار من وافدين، او غير كويتيين، حتى باتوا وكأنهم هم من يشكل الرأي العام الكويتي، فلن تجدوا من يحرص على البلد وأهلها إلا المواطن الكويتي الذي قلبه على بلده...زين.