أكدت الالتزام بتطوير شراكة ستراتيجية لسنوات عديدة مقبلة ... و"الثانية" في دولة خليجية بعد سنتين
مواصلة تعزيز حوارات حقوق الإنسان بين "الاتحاد" ودول مجلس التعاون الخليجي
تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومنع الانتشار والتهديدات السيبرانية والهجينة
مصلحتنا المشتركة تقتضي حماية التجارة العالمية وضمان توفير الأمن الغذائي
التواصل مع الجهات الفاعلة الإقليمية لمنع المزيد من التصعيد العسكري
التعاون مع الكويت في مجالات الاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر
الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم الكويت في تنفيذ "رؤية 2035" وتعزيز التنوع الاقتصادي
الكويت تلعب دوراً مهماً في دعم التعددية ولها مساهمات كبيرة في الجهود الإنسانية
نقدرعالياً صوت الكويت المخلص العاكس للاعتدال ودعم التعددية وميثاق الأمم المتحدة
للكويت موقع ستراتيجي لتعزيز التواصل والتجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج
نتطلع إلى رئاسة الكويت لمجلس التعاون في الدفع قدماً بنتائج القمة بين منطقتينا
تشجيع التواصل والتبادل الثقافي للتقريب بين شعوبنا وتعزيز التعاون في المجال الإنساني
فارس العبدان
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت آن كويستينن ان الكويت شريك مهم للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى فرص للتعاون مع الكويت في مجالات الاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وجهود إزالة الكربون العالمية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته، أول من أمس، للحديث عن القمة الاولى بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي والتي تعقد غدا الأربعاء.
وأضافت إن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم الكويت في تنفيذ رؤية الكويت 2035 وتعزيز التنويع الاقتصادي والتنافسية المستدامة بالاضافة الى إزالة الكربون، مشيدة بالدور المهم الذي تلعبه الكويت في دعم التعددية والجهود الإنسانية العالمية ومساهماتها الكببيرة في هذا المجال.
وإذ أكدت أن الكويت مثل غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر لاعبا رئيسيا في أسواق الطاقة، أعربت عن تقدير الاتحاد الأوروبي عاليًا صوت الكويت المخلص والذي يعكس الاعتدال ودعم التعددية وميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت كويستينن إلى الموقع الستراتيجي للكويت في تعزيز التواصل والتجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربية، والاستفادة من ذلك في إطار مبادرة البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، لافتة إلى إمكان دخول الجانبين (الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي) في شراكة من خلال مشاريع ستراتيجية ذات منفعة متبادلة في مناطق أخرى، مثل مشروع الممر الاقتصادي الذي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا بالإضافة الى ممر النقل عبر قزوين.
وأشارت إلى أن المشاركة الكويتية رفيعة المستوى في القمة تكتسب أهمية قصوى، بالنظر إلى الدور القادم للكويت والتي ستتولى رئاسة مجلس التعاون الخليجي اعتبارًا من ديسمبر. مضيفة "نحن نتطلع إلى رئاسة الكويت لمجلس التعاون الخليجي والدور القيادي الذي ستلعبه الكويت في الدفع قدمًا بنتائج هذه القمة التاريخية بين منطقتينا ".
محاور القمة
وعن القمة أوضحت كويستينن، أن زعماء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي سيناقشون تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري ومكافحة الإرهاب ومنع الانتشار والتهديدات السيبرانية والهجينة فضلاً عن الاستجابة للكوارث.
وأضافت إن "التطورات الأخيرة في البحر الأحمر مع الهجمات المستمرة من قبل الحوثيين ضد السفن التجارية تسلط الضوء على أهمية الأمن البحري بالنسبة للاتحاد الأوروبي وشركائنا في منطقة الخليج".مبينة أن هذه الهجمات المستمرة تؤثر سلبًا في تجارة الكويت البحرية .
وأكدت أن" مصلحتنا المشتركة تقتضي حماية التجارة العالمية وضمان الأمن الغذائي". مضيفة "تحقيقًا لهذه الغاية، وافق الاتحاد الأوروبي على مواصلة العمل بشكل وثيق مع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل التصدي للتحديات الأمنية وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وغيره من الأماكن".
و تابعت "حتى نبني على نجاح إطلاق الحوار الأمني المنظم بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في يناير 2024، فإننا نهدف إلى عقد النسخة الثانية من المنتدى رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي بشأن الأمن والتعاون الإقليمي في عام 2025".
وقالت كويستينن إن "التنسيق الستراتيجي بشأن ملفات الأمن الإقليمي الرئيسية مثل خفض التصعيد في الشرق الأوسط، ومنع الانتشار النووي الإقليمي، وعدوان روسيا على أوكرانيا والعنف في منطقة القرن الأفريقي، سيكون نقطة نقاش مهمة في القمة".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتواصل مع الجهات الفاعلة الإقليمية للدعوة إلى الديبلوماسية والحوار وضبط النفس ومنع المزيد من التصعيد العسكري.
وأوضحت إن هذه القمة، وهي الأولى من نوعها بين الجانبين، بمنزلة منصة جيدة لتوسيع الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي والكويت والارتقاء بها إلى المستوى الستراتيجي.مضيفة: "نحن ملتزمون بتطوير شراكة ستراتيجية لسنوات عديدة قادمة".
التحول الرقمي
وأعربت عن رغبة الاتحاد الأوروبي خلال القمة بتمهيد الطريق بشكل مشترك لتعاون أعمق في العديد من المجالات ذات الأولوية بما في ذلك التجارة والاستثمارات، والتحول الأخضر والرقمي، والطاقة المستدامة، والمساعدات الإنسانية، والتعليم، والبحث والابتكار، فضلاً عن الاستثمارات في المشاريع التي تربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا من خلال البنية التحتية الفعلية والرقمية. وقالت إن "هذه القمة تأكيد على جهودنا المشتركة للارتقاء بمستوى العلاقات القوية وطويلة الأمد بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي".
تشجيع التواصل
وأكدت التزام الاتحاد بتعزيز العلاقات بين الشعوب، إذ عملت البعثة بنشاط لتشجيع التواصل بين الشعوب ومبادرات التبادل الثقافي من اجل التقريب بين شعوبنا.
وضربت مثالا بإرسال مجموعة مختارة من الطلاب والأكاديميين من جامعة الكويت في زيارة دراسية إلى بروكسل في سبتمبر الماضي.
وتابعت "علاوة على ذلك، يهدف الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة تعزيز حوارات حقوق الإنسان بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك الكويت، على أساس الاحترام المتبادل ونحن نعمل حاليًا على الإعداد للجولة القادمة من حوار حقوق الإنسان مع الكويت.
وذكرت أن القمة ستناقش أيضًا تعزيز التعاون في المجال الإنساني بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
"الشنغن"
وأشارت كويستينن إلى أن الاتحاد الأوروبي في سبتمبر 2023 أقر قواعد تأشيرة شنغن تفضيلية للغاية للمواطنين الكويتيين، الذين يمكنهم الآن الحصول على تأشيرات دخول متعددة لمدة 5 سنوات عند التقديم لأول مرة. مضيفة "يدرك الاتحاد الأوروبي وجود رغبة لدى الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى بالسفر بدون تأشيرة إلى منطقة الشنغن".
وأكدت التزامها بمتابعة التطورات عن كثب حيث يتعين على المؤسسات الأوروبية اتخاذ القرارات بشأن هذا الأمر.
القمة المقبلة بعد سنتين
ردا على سؤال هل هناك آلية لاستمرارية انعقاد هذه القمم مرة في دولة أوروبية وأخرى في دولة خليجية، واين ستكون القمة المقبلة ومتى؟، قالت كويستينن هذه اول قمة من نوعها تعقد في بروكسل وستستمر هذه النوعية من القمم بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي، وستكون القمة القادمة بعد سنتين في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي ولكن لم يتم تحديد أي دولة.
"الأوروبي" يدعو إلى السلام
إجابة على سؤال كيف يمكن أن يؤثر الصراع الذي يحدث بمنطقة الشرق الاوسط على مكاسب الاتحاد الأوروبي، والى أين تتجه سياسة الاتحاد الأوروبي بالشرق الأوسط في ظل الأحداث الحالية؟
قالت كويستينن "الوضع بالمنطقة مقلق جداً بسبب استمرار الصراع ولا يوجد هناك تحسن ولكن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى السلام والوحدة ويدعم التعددية وحكم القانون والقانون الإنساني الدولي ويؤيد الديبلوماسية والمبادرات مثل التحالف الدولي لإيجاد حل الدولتين وهي مبادرة جمعت دولا متعددة من أجل إيجاد حل الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية".
الوضع في المنطقة مقلق جداً
ردا على سؤال إلى أي مدى تعتقد أن الأوضاع الملتهبة بالمنطقة ستلقي بظلالها وتؤثر في جدول أعمال القمة بدلا من مناقشة سبل التعاون مع مجلس التعاون تعزيز العلاقات وحتى الحديث عن اتفاقية التجارة؟
قالت كويستينن :"الوضع بالمنطقة مقلق جداً وهذه نقطة مهمة ستتم مناقشتها من قبل القادة بالقمة، وهناك مجالات تعاون أخرى يجب أن نحقق تقدم بشأنها ولكن سيأخذون بعين الاعتبار الوضع الجيوسياسي بالمنطقة وأهميته، ولكن النتيجة المتوقعة للقمة أن تكون هناك لغة مشتركة بالنسبة للأوضاع بالمنطقة".
قصف "اليونيفيل" مستنكر
عن تعليقها على استهداف قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام (يونيفيل) في جنوب لبنان؟
أجابت كويستينن "ندعم ما قاله الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيبي بوريل في تصريحه بالعاشر من أكتوبر الحالي حول الهجوم على اليونيفيل أنه تم تجاوز خط احمر جديد بشكل خطير في لبنان بعد قيام الجيش الإسرائيلي بهذا القصف، وأكد كذلك أن الاتحاد يستنكر هذا العمل غير المبرر، والاتحاد الأوروبي يدعم اليونيفيل ومهمته وقواته في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي".
لا يمكننا العمل منفردين
ردا على سؤال هل الاتحاد الأوروبي غير قادر على الوقوف في وجه إسرائيل لتحقيق الأهداف التي يؤمن بها في ظل استمرار الحرب في غزة ولبنان؟
قالت كويستينن "هناك الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية والتعددية، حيث أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع العمل وحده فنحن نعمل معاً بما فيها دول مجلس التعاون ونشجع الاعتدال والديبلوماسية وتخفيض التصعيد ونحن نؤيد حل الدولتين وما تم الاتفاق عليه بهذا الشأن".