الأحد 15 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XOB105
play icon
أطفال فلسطينيون يطالعون بذهول الدمار الناجم عن غارة إسرائيلية على خيام النازحين في باحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

إسرائيل تحرق نازحي غزة أحياءً وتكثّف استهداف الأطفال والنساء

Time
الاثنين 14 أكتوبر 2024
View
50
نتنياهو بدأ "خطة الجنرالات" لتجويع وقتل من بقي شمال القطاع... ومجزرتان بمدرسة ومستشفى شهداء الأقصى

غزة، عواصم - وكالات: أفادت مصادر طبية فجر أمس، بمقتل وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى عقب استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للخيام التي يقطنوها، وبحسب شهود عيان، أدى القصف إلى اشتعال نيران ضخمة في خيام النازحين، كما انفجرت أنابيب غاز في مكان الاستهداف بساحة المستشفى في دير البلح وسط القطاع، وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى إن أعدادا كبيرة من الشهداء والمصابين سقطوا عقب استهداف خيام للنازحين بالمستشفى، فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إنه في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمحرقة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والنازحين، قصفت طائرات الاحتلال وللمرة السابعة على التوالي منذ بدء الحرب خيام للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء ووقوع 70 إصابة، بينها إصابات خطيرة، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف المحرقة التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.

من جانبها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن قوات الإحتلال ارتكبت مجزرة حيث قصفت مدرسة تابعة لها في مخيم النصيرات تأوي عددا كبيرا من النازحين، قائلة إنه كان من المقرر استخدام المدرسة المستهدفة كموقع للتطعيم ضد شلل الأطفال أمس، ونتيجة للقصف الإسرائيلي للمدرسة اضطرت لإلغاء الحملة بسبب الأضرار الجسيمة، مؤكدة أن الغارة الإسرائيلية تسببت في إحراق خيام النازحين بينما كانوا نيام وجعلتهم يعيشون ليلة من الرعب، لافتة إلى أن التقارير تفيد باستشهاد نحو 20 شخصا في الهجمات المروعة.

في غضون ذلك، استشهد وأصيب عدد من الأطفال دون سن العاشرة، جراء قصف إسرائيلي استهدف المنطقة التي كانوا يلعبون بها بمخيم الشاطئ غرب غزة، وقالت مصادر طبية إن نحو خمسة أطفال استشهدوا في القصف الإسرائيلي على مخيم الشاطئ، بينما شن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة رافقها قصف مدفعي عنيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى في اليوم الـ374 للحرب على القطاع، ونفذت قوت الإحتلال غارة بالقرب من منطقة الفاخورة بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تزامنا مع قصف مدفعي استهدف مناطق متفرقة من جباليا وإطلاق نار مكثف من الدبابات، بينما أسفر استهداف مدفعي إسرائيلي لمركز توزيع المساعدات "المؤن" بمخيم جباليا عن وقوع 10 شهداء و40 إصابة، وأسفر القصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق وسط قطاع غزة عن استشهاد نحو 43 شخصا، وقال الدفاع المدني إن طواقمه نقلت إلى مستشفى كمال عدوان 13 شخصا أصيبوا برصاص الطائرات الإسرائيلية المسيرة "كواد كابتر" في مدرسة "الفوقة" خلف بركة أبو راشد في جباليا، وناشد المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي إنقاذ مستشفيات الشمال المهددة بالخروج عن الخدمة بسبب تأزم الوضع وبعد تكثيف إسرائيل لغاراتها على شمال القطاع، مؤكدا أن جيش الإحتلال يعزز الإبادة الجماعية في محافظة شمال قطاع غزة بما فيها مخيم جباليا، من خلال ارتكاب المجازر والقتل العمد، وأفاد مدير مشفى العودة محمد صالحة بأن المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة ومخيم جباليا تعاني من ضغط كبير جدا، في ظل الحصار الكامل الذي تعاني منه المنطقة لليوم الثامن على التوالي.

إلى ذلك، وبينما يواصل جيش الإحتلال العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، وشرع بفصل الشمال عن باقي مناطق القطاع وإحكام الحصار على جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا تمهيدا لتهجير السكان الفلسطينيين، لتنفيذ ما بات يعرف بـ"خطة الجنرالات"، ووضع جيش الإحتلال سواتر ترابية لفصل مدينة غزة عن شمال القطاع، بينما نسفت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل في مخيم جباليا ومحيط منطقة الصفطاوي شمال غزة، باستخدام "روبوتات" متفجرة مخلفا العشرات من الشهداء والجرحى، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرس تنفيذ "خطة الجنرالات" لقطع المساعدات الإنسانية عن شمال غزة في محاولة لتجويع المواطنين، وهي الخطة التي ستترك مئات الآلاف من الفلسطينيين بلا طعام أو ماء، ومن شأن الخطة التي اقترحتها مجموعة من الجنرالات المتقاعدين على نتنياهو والكنيست أن تزيد من الضغوط، وتمنح الفلسطينيين أسبوعا لمغادرة الثلث الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، قبل إعلانه منطقة عسكرية مغلقة.

وبحسب الخطة، فإن من يبقون سيتم اعتبارهم مقاتلين ما يعني أن القواعد العسكرية ستسمح للقوات بقتلهم وحرمانهم من الطعام والماء والدواء والوقود، وتنص الخطة على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على الشمال لفترة غير محددة لمحاولة إنشاء إدارة جديدة بدون "حماس"، وهو ما سيؤدي إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، وقال مسؤول مطلع إن أجزاء من الخطة يجري تنفيذها بالفعل، وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن نتنياهو قرأ ودرس الخطة، وتقول هيئات حقوق الإنسان إن الخطة من المرجح أن تؤدي إلى تجويع المدنيين.

FS127
play icon
النيران تتأجج في خيام النازحين الذين استشهدوا حرقاً

آخر الأخبار