لفتة كريمة

زين وشين

الرياضة، ونقصد كرة القدم تحديداً في دولة الكويت، باجماع جميع الاراء المتخصصة والناقدة الرياضية، وحتى المهتم ورجل الشارع البسيط، كلهم يجمعون على انها تمر حالياً بأسوأ مراحلها.

أداء ضعيف، او اقل من الضعيف، وفريق متواضع، تستخسر به القميص الأزرق، ونتائج "تفشل"، رغم كل الامكانات الضخمة، ودعم الدولة!

مع احترامنا الشديد لبعض المواهب في الفريق، التي ضاعت وسط الزحام، ولم تستطع تحقيق اي شيء، فماهو الحل؟

واضح جدا ان الرياضة تحتاج إلى "لفتة كريمة" تبرد كبودنا، وتنقذ الكرة الكويتية من حال التردي.

لفتة كريمة، وضربة قاضية من القيادة العليا تنسف الادارة الحالية، وتقلب الاتحاد كله رأساً على عقب، كخطوة اولى في طريق اعادة مجد الكرة الكويتية، اذ لا بد من الهدم قبل البناء.

ثم يتم تسليم ملف كرة القدم، الفني والإداري، كاملاً الى يد كويتية امينة، بعيدة كل البعد عن المتصارعين وصراعاتهم، وحروبهم التي تدور رحاها حالياً، والتي يعرف الجميع انها لمصالح شخصية، وليست لمصلحة الكرة الكويتية، او حرصاً على النهوض بمستوى الفريق.

بل تسببت الصراعات الحالية بالتخلف الشديد، وأدخلتنا في نفق مظلم، حتى اصبح فريقنا صاحب التاريخ المشرّف "مطقاقة" للفرق، من اراد ان يتعلم كيف يلعب يأتي ليتعلم بنا، مع الأسف الشديد، حتى وصلنا إلى درجة اننا اصبحنا نفرح بالتعادل، ونرضى بالهزيمة القليلة بدلاً من الهزيمة الثقيلة، ولا نحلم بالفوز، ونتوقع الخسارة قبل بداية المباراة مثل مباراتنا الأخيرة.

العودة ليست مستحيلة، لكن ليس مع وضع الاتحاد الحالي، ولن نتفاءل بالقادم، فلن تكون نتائج الانتخابات المقبلة للاتحاد ارحم بالكرة الكويتية من الوضع الحالي، فكل مرشح آت يحمل في جيبه اجندة، سواء له او أمليت عليه، المهم انه جاء لينفذها، لذلك لا تتوقع خيراً من الانتخابات المقبلة للاتحاد.

تغيير الأسماء لا يعني تغييراً في واقع مؤلم، او فوز بالبطولة المقبلة، التي سوف تقام على ارض دولة الكويت.

لا بد من تدخل قوي من فوق، يأتي باسماء جديدة للإدارة، وطاقم تدريب وطني، ويبدأ من الصفر، ويبحث عن مواهب جديدة واعدة، ويؤسس ثلاثة منتخبات، وليس منتخباً واحداً، ويضعهم تحت المجهر، ويطلق يدهم للعمل من دون ضغوط، اما والحال على ما هي عليه فلا أمل ببطولة...زين.