إصلاح الرياضة ممكن

بعد هزيمة منتخبنا الوطني أمام منتخب عُمان قد يكون من المهم أن نتوقف عند أحوال وأوضاع الرياضة عموما، وكرة القدم خصوصاً، ونتدارس لماذا تراجعت في الكويت/ وما هي أسباب ذلك، وكيف نعالج تلك المشكلات؟

الرياضة علاوة على أهميتها في الداخل، فهي أيضاً مهمة لسمعتنا في الخارج، وإحراز البطولات، وتسجيل الانتصارات الرياضية يزيد من حماسة الشباب، ويرفع معنوياتهم أكثر.

كان الجمهور العُماني منظماً، ومعنوياته عالية، وكان يشجع فريقه بحماسة، وذلك ذكرني بالجمهور الرياضي الكويتي في السابق حين كنا نحقق البطولات والانتصارات.

السؤال هنا: من أين نبدأ في معالجة أوضاع الرياضة المحلية وتطويرها، هل نبدأ من اتحاد كرة القدم، الذي تم حله، أم من الأندية التي شلّتها الصراعات داخلها وكذلك بين الأندية بضعها بعضاً؟

حقيقة لا أملك إجابة قاطعة عن هذا السؤال، وكل ما أستطيع التأكيد عليه هو أننا نحتاج إلى وقفة جادة لنعيد للرياضة الكويتية أمجادها السابقة.

هذه الوقفة ضرورية، لأن لدينا مقومات مهمة في مختلف أنواع الرياضات، ولدينا شباب كويتي متميز بالمواهب والقدرات في مختلف الألعاب، لكن يبدو أن المشكلة تكمن في إدارة قطاع الرياضة ودور القيادات الرياضية، فلا هناك إدارة ولا قيادات مكنتنا من التقدم، بل أصبحنا نسجل تراجعات ملحوظة في كرة القدم، وآخرها مباراة "الأزرق" ومع فلسطين.

أشقاؤنا في دول الخليج تقدموا علينا في كرة القدم، ونحن نهنئهم على ذلك، وربما يكون ذلك نتيجة استقرار إدارة القطاع الرياضي، والاحتكام إلى النظم الرياضية المعمول بها لإبقاء هذا القطاع كمجال للمنافسة، وحسن الأداء وليس للصراع المعطل.

وكمواطن أعتقد أننا لا نزال نملك الإمكانية والموارد البشرية لننطلق مجدداً في الرياضة الكويتية وأن نسير إلى وضع أفضل وآفاق جديدة، ولا ينبغي أن نركن لليأس، فيما على شبابنا الكويتي أن ينخرط أكثر في الرياضة، لاعبين وإداريين، لممارسة دورهم في إصلاح هذا القطاع المهم.