زين وشين
نحن وحكومتنا أكثر ناس ناجحين جداً في خلق المشكلات، التي لا حل لها!
خلقنا نحن وحكومات سابقة مشكلة "بلا جنسية"، ثم "بدون" ثم "غير محددي الجنسية"، وأخيراً "المقيمين بصورة غير قانونية"، وكلها تعني فئة معينة، تعيش بيننا.
وصلت الأمور في السابق إلى درجة كان معها الوافد يخفي جنسيته الأصلية، ويقول أنا "بدون"، وهذا الأمر يخفف عليه تكاليف الحياة، أو أرخص له لا يدفع فلوس إقامة، ولا رسوم علاج، ولا رسوم دراسة حتى تفاقمت المشكلة، وازداد العدد، وتعقد الحل، ولا يزال الحل يتعثر، مع العلم أن الحل الصحيح في اتخاذ قرار قوي، يضع حداً لكل هذه المشكلة، إما هناك تجنيس أو ليس هناك تجنيس، ويقفل هذا الملف إلى الأبد.
الآن برزت على السطح مشكلة جديدة، نحن الذين خلقناها، ولم تكن مشكلة في السابق.
المشكلة الجديدة التي بدأت تطفو على السطح، هي ما أسموه "أبناء الكويتيات"! في السابق لم تكن هناك مشكلة، البنت أو الولد يتبع أباه وانتهى، ولا يلزمنا ولا يلزم الدولة بشيء، ثم جاءنا من يريد أن يلزمنا بهم، ويحسبهم علينا مواطنين، على أساس أن هناك كويتيين، وهناك أشباه كويتيين هم أبناء الكويتيات، والحكومة ملزومة بتشغيلهم، وتجنيسهم، ومعاملتهم معاملة الكويتي، حتى شعروا أنهم أصحاب حق، وأنهم ظلموا، وما إلى ذلك من كلام كبير، وشعارات، أو كلمات حق أريد بها باطل!
السؤال: ما الذي يجعل الدولة تلتزم بما لا يلزم، وتضيف إلى نفسها عبئاً جديداً اسمه "أبناء الكويتيات"، مع العلم أن القانون، واضح إما أن تكون كويتياً أو من جنسية أخرى بغض النظر عن جنسية والدتك؟ هذه الفئة أصبحت لها مطالبها، ولها حقوقها على الدولة، بعد أن أخطأت الدولة بإلحاقهم بوظائف في الجيش والشرطة، وكأنها لا تعي أخطاء الماضي، ولا تستفيد من الدروس السابقة، إلى درجة جعلت أبناء من خانوا الكويت أثناء الغزو لهم مطالب على أساس أنهم أبناء كويتيات!
أجهزة الدولة كلها تشتغل ليل نهار لتصفية الكويتيين أنفسهم، وتكشف المزورين، ومن في حكمهم، فهل نحن بحاجة إلى مشكلة جديدة، هل من مجيب...زين؟