الجمعة 18 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ممثل الأمير: القمة الخليجية - الأوروبية فرصة استثنائية
play icon
ممثل سمو أمير البلاد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله
المحلية   /   أبرز الأخبار

ممثل الأمير: القمة الخليجية - الأوروبية فرصة استثنائية

Time
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
View
70
سموه أكد أنها ترتقي بالعلاقات وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي
خطوة للانطلاق نحو شراكة ستراتيجية شاملة مرتكزة على رؤية القادة
إيجاد صيغ بديلة من أجل استثمار الإمكانات الكبيرة لدولنا وتوجيهها نحو الشراكة الفعالة
نؤكد الالتزام بالعمل المشترك لمواجهة التحديات وتعزيز الشراكة الستراتيجية
ندعو العراق إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة كافة الملفات العالقة بين البلدين
ضرورة التزام العراق بالاتفاقيات ذات الصلة بالجانب الأمني والفني للممر الملاحي في "خور عبدالله"
نأمل إحراز تقدم في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول "التعاون" و"الأوروبي"
نأمل ببناء تفاهم بما يحقق مصالحنا المشتركة في مواجهة تغيرات عالمية متسارعة
نتطلع إلى التنسيق الكامل مع الشركاء الأوروبيين في كل المسائل ذات الاهتمام المشترك
نرحب بإطلاق السعودية تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين في سبيل تجسيد الدولة الفلسطينية
ضرورة الوقف الفوري لغارات قوات الاحتلال وتجنيب المنطقة والعالم مزيداً من المخاطر

 

بروكسل - كونا: ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله أمس كلمة دولة الكويت أمام القمة المشتركة الأولى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي المنعقدة في مدينة "بروكسل".

وقال سموه خلال كلمته إن هذه القمة تمثل فرصة استثنائية للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين الخليجي والأوروبي وتجسد الرغبة المشتركة الصادقة والجادة بتعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين والانطلاق معا نحو شراكة ستراتيجية شاملة مشتركة مرتكزة ومستندة إلى رؤية قادة دول مجلس التعاون والتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأعرب ممثل سمو أمير البلاد سمو رئيس مجلس الوزراء عن الأمل في إحراز تقدم بمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والوصول إلى إتفاقية إطارية للتعاون بين الجانبين والعمل على إيجاد صيغ بديلة من أجل استثمار الإمكانات الكبيرة لدولنا وتوجيهها نحو المصير المشترك والشراكة الفعالة في مختلف المجالات.

وجدد سموه التأكيد على الالتزام بالعمل المشترك لمواجهة التحديات وتعزيز الشراكة الستراتيجية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي معربا عن تطلع دولة الكويت في إطار رئاستها لمجلس التعاون في نهاية 2024 إلى التنسيق الكامل مع شركائنا الأوروبيين في كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك.

تمنيات سامية

وقال ممثل سمو أمير البلاد في مستهل كلمته "أود أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد أمير دولة الكويت إلى كافة المشاركين في القمة الخليجية- الأوروبية الأولى مع تمنيات سموه أن تكلل أعمالها بالنجاح.

وأضاف "يسرني أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لكافة القائمين من الجانبين الخليجي والأوروبي على تنظيم وعقد هذه القمة والتي تدشن مرحلة جديدة تمثل فرصة استثنائية للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين الخليجي والأوروبي وتجسد الرغبة المشتركة الصادقة والجادة في تعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين والانطلاق معا نحو شراكة ستراتيجية شاملة مشتركة مرتكزة ومستندة إلى رؤية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون والتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".

مواجهة التغيرات العالمية

وتابع "نلتقي اليوم والأمل يحدونا في أن يسهم اجتماعنا في بناء التفاهم المتبادل من أجل ترسيخ علاقاتنا بشكل أفضل بما يحقق مصالحنا المشتركة في مواجهة تغيرات عالمية متسارعة تشوبها تغيرات مناخية واختلالات اقتصادية واضطرابات في سلاسل الإمداد العالمي والتحولات في الطاقة والحروب السيبرانية والتوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية التي تدفعنا نحو ضرورة تكثيف الجهود على أسس من الشراكة الشاملة للتصدي لتلك التحديات وغيرها وتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار في كل من المنظومتين الخليجية والأوروبية وللعالم بأسره".

وقال سموه: إننا نأمل في إحراز تقدم بمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والوصول إلى اتفاقية إطارية للتعاون بين الجانبين والعمل على إيجاد صيغ بديلة من أجل استثمار الإمكانات الكبيرة لدولنا وتوجيهها نحو المصير المشترك والشراكة الفعالة في مختلف المجالات.

مساعدة العراق

وذكر انه "انطلاقا من الإيمان بمبدأ حسن الجوار حرصت دولة الكويت على مساعدة جمهورية العراق الشقيق للنهوض بنفسه من خلال العمل الوثيق الهادف لإعادته لوضعه ومكانته الإقليمية بما يحقق آمال شعبه الشقيق".

واضاف "وفي ذات الصدد، ندعو جمهورية العراق إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة كافة الملفات العالقة بين البلدين وفي مقدمتها ترسيم الحدود البحرية لما بعد النقطة 162 وفقا للقوانين والمواثيق الدولية والانتهاء من ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني في نطاق متابعة الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن".

وتابع "كما نحث جمهورية العراق على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الثنائية ذات الصلة بالجانب الأمني والفني للممر الملاحي في خور عبدالله وهي اتفاقيات من شأنها تعزيز مفهوم الحفاظ على البيئة وتنظيم الملاحة ومحاربة الإرهاب والتجارة غير المشروعة للسلاح والمخدرات والبشر، مؤكدين أهمية استمرار الحوار المبني على التفاهم والاحترام المتبادل بين البلدين الشقيقين".

التصعيد العسكري

وقال ممثل سمو الأمير: إنه وفي ضوء التصعيد العسكري والتطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وخاصة في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، فإننا نشدد على ضرورة الوقف الفوري للغارات الجوية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتجنيب المنطقة والعالم مزيدا من المخاطر والتوترات.

واضاف "هذا وتجدد دولة الكويت موقفها المبدئي والثابت والتاريخي الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

ولفت الى انه في هذا السياق ترحب دولة الكويت بقرار عدد من الدول الأوروبية خلال هذا العام بالاعتراف بدولة فلسطين وتدعو الدول الأوروبية الأخرى إلى اتخاذ ذات الخطوة.

حل الدولتين

وتابع "كما ترحب دولة الكويت بإطلاق المملكة العربية السعودية الشقيقة تحالفا دوليا لتنفيذ حل الدولتين في سبيل تجسيد الدولة الفلسطينية تنفيذا للقرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

وأكد ان دولة الكويت على ضرورة تأمين حرية الملاحة في جميع الممرات المائية الحيوية بما في ذلك حفظ الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وذلك حفاظا على مصالح العالم أجمع.

وأضاف "كما تؤكد دولة الكويت إيمانها الراسخ بضرورة حل كافة النزاعات بالطرق السلمية والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحماية النظام العالمي من التآكل ورفض ازدواجية المعايير ودعم جهود الوساطة وتعزيز مفهوم الديبلوماسية الوقائية".

وتابع "كما تشدد على ضرورة العمل الجماعي من أجل دعم الجهود الإنسانية والإغاثية في مناطق النزاعات المسلحة والمناطق المنكوبة بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية عن المدنيين العزل في تلك المناطق معربين عن تطلعنا لتعزيز التعاون مع الجانب الأوروبي في مجال العمل الإنساني والإغاثي والإنمائي".

لقاء تاريخي

وقال ممثل سمو الأمير: في هذا اللقاء التاريخي نؤكد مجددا التزامنا بالعمل المشترك لمواجهة التحديات وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.

واضاف "وإننا نتطلع في دولة الكويت في إطار رئاستها لمجلس التعاون في نهاية 2024 إلى التنسيق الكامل مع شركائنا الأوروبيين في كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك".

وقال ممثل سمو الأمير في ختام كلمته أجدد شكري وتقديري لكل من ساهم في تنظيم هذه القمة التاريخية، مؤكدا ثقتنا في أن هذه القمة ستشكل انطلاقة جديدة لمسار حافل من التعاون والشراكة الستراتيجية التي ستسهم في بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

آخر الأخبار