الجمعة 18 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
 سامي العنزي
كل الآراء

غزة وجودها لغاية

Time
الخميس 17 أكتوبر 2024
View
20
سامي العنزي

معركة غزة لا تعني إلا الشريف الحصيف العاقل، الذي يحمل بين حناياه، وأضلاعه العقيدة الحق، أما إن لم يكن من المسلمين، فيحمل في حناياه ورأسه عقلاً راقياً؛ وكريم الخلق، ورجولة هي من مكارم الأخلاق، ولا يتكلم ويتحرك فيها سلباً ليكون في معزل عنها، إلا من فقد عقيدته، وعقله، والخلق الكريم، وفقد المروءة والرجولة.

أهل غزة من يقف في وجه الكيان الصهيوني، ولا يوجد لهم مثيل على الكرة الأرضية اليوم، ولا يستطيع أن ينكر ذلك إلا من سيطر إبليس الرجيم على تفكيره، وهو ممن قال فيهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم): سفهاء الأحلام صغار الأسنان. نعم يفرشون الأرض لسيدهم المسيح الدجال؛ فيعملون ضد "حماس" وغزة، ورجالها وأمثالهم.

اعلموا أيها السفهاء، أن غزة هي البذرة لعودة هذه الأمة من جديد إلى سيادة العالم، شاء الصهيوني والماسوني أم أبى؛ ومن يخدمهم ممن يدعون أنهم اهل الحق، لا يملكون ذرة من فكر وعقيدة وهمة سلفنا الصالح الذي نعرف؛ وعلمنا سيرتهم، وعقيدتهم، وعقولهم النيّرة، ورؤيتهم البعيدة للأحداث.

نعم الكل يتآمر على غزة، ولو نظرنا إلى مجلس الأمن، الذي يزعم أنه ينصر الحق، نراه ما خدم إلا الكيان الصهيوني، وكذلك الجامعة العربية، وصمتها، لا يوحي ولا يدل إلا على أمر واحد لا ثاني له، وهو أن هذه الجامعة يحق لها أن تعمل، لكن بشرط، أن لا يصطدم عملها مع مصالح الكيان الصهيوني والماسون.

ومجلس الأمن وموقفه هذا يذكرنا في أصل تأسيسه إذ عملت مجموعة مشبوهة لتأسيسه باسم "عصبة الأمم" بداية، وما هو إلا عاصبة للأمم، لتدمير الأمم لمصلحة اليهود.

أما الصامتون، فاعلموا أنكم في صمتكم هذا، لم ولن تجنوا إلا الفوضى العارمة في أي لحظة، وعما قريب سنرى ذلك.

نعم، لا توجد على الكرة الأرضية بذرة صحيحة، مخلصة لله تعالى، إلا غزة المقبلة بالأمة من جديد، شاء من شاء وأبى من أبى؛ فها نحن نبحث لنجد من يوصف بهذا الوصف النبوي "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله، قيل أين هم يا رسول الله؟ قال بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".

نعم ما وجدنا من هو جدير بذلك إلا اهل غزة أبناء فلسطين، ومن يناصرهم.

وللعلم، الخذلان لا يأتي من عدو ظاهر العداوة، بل من المنافق ممن تتوقع منه النصرة إلا أنه أبى وتآمر وخذل، إما صمتاً، أو حركة من تحت الطاولة!

الكيان الصهيوني وفق فلسفته وعقيدته، إذا أراد التحرك للإعلان عن كيانه الكبير؛ وما يطلق عليه في عقيدته "اليوم المنتظر" وفق عقيدتهم، لا يتم التحرك والإعلان له، إلا إذا كان من يجاورهم من اليهود أو ممن هو خادم لليهود بكل جدية؛ فهذه عقيدتهم، حيث تبدأ حركتهم، وإعلانهم للدولة الكبرى، بشكل أو آخر، في حال أن يكون من حولهم من اليهود أو خدماً لهم.

إعلامي كويتي

آخر الأخبار