القمة الأوروبية الخليجية وتجدد الآمال

نعم هي القمة الأوروبية - الخليجية الأولى التي تشهدها دول الخليج وأوروبا بحضور 33 زعيماً في العاصمة البلجيكية بروكسل.

سَعِد الجميع بانطلاق أول قمة من نوعها، التي جمعت قادة دول "مجلس التعاون" الخليجي وقادة الاتحاد الأوروبي في وقت التهديدات والتحديات، التي تواجه العالم اليوم، وتتطلب من الجميع استمرار التواصل، والتشاور، والعمل الجماعي.

بالفعل القمة تنعقد في وقت يعيش قطاع غزة تحت وطأة حرب تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية، ويدفع ثمنها المدنيون الفلسطينيون الأبرياء، يشمل البحث قضايا حالية مرتبطة بالوضع في الشرق الأوسط، والتأشيرات، والتعاون التجاري، والاحتباس الحراري، والشرق الأوسط.

وحقيقة أنها تترجم إدراك الجانبين أهمية تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين "مجلس التعاون" الخليجي، والاتحاد الأوروبي.

‎هذا من جهة ومن أخرى تبيّن أن الاستثمارات المتبادلة بين الخليج والاتحاد الأوروبي تشهد "نقلات نوعية"، وتحمل الكثير من الإمكانات، وفرص تعزيز التواصل، والتكامل.

ومثل هذه القمم تعكس مدى حرص قادة دول الخليج على استقرار الدول، والرغبة في تحقيق الأمن والأمان للدول الخليجية والعربية والإسلامية.

وسررنا بما دعت إليه القمة من وقف إطلاق النار الفوري، والكامل في غزة وإطلاق عن الرهائن، وتوزيع المساعدات على نطاق واسع، إضافة إلى تنفيذ القرار الأممي 2735، بما في ذلك وقف إطلاق النار بغزة، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

والتزام القادة الخليجيين والأوروبيين بتحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، من خلال حل الدولتين.

وكذلك، لبنان والوقوف مع الشعب اللبناني، والدعوة إلى وقف الحوثي الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتجنب التصعيد وتهديد الأمن.

ولقد هيمنت الشراكة الستراتيجية وفرص الاستثمار، وتوسيع التعاون في مجال الطاقة بين دول الخليج وأوروبا، على أول قمة تعقد بين قادة دول الخليج وزعماء 27 دولة أوروبية.

‎وشهدت القمة مشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ما يعزز سبل التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي عبر الاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية "السعودية 2030"، والاتفاق الأخضر الأوروبي، خصوصاً في مجالات التصدي للتغير المناخي والطاقة النظيفة.

كاتبة سعودية

Ghadeer020@‬