الجمعة 18 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
FP101
play icon
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

إسرائيل تقتل السنوار في عملية عسكرية بتل السلطان في رفح

Time
الخميس 17 أكتوبر 2024
View
40
وحدة المظليين وكتيبة 450 ووحدة كفير الخاصة اغتالته... ونجل هنية نعاه... وغالانت: سنطارد أعداءنا ونقضي عليهم

غزة، عواصم - وكالات: أعلنت هيئة البث الإسرائيلية ليل أمس، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، في غزة، ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورا للعملية التي استهدفت السنوار في منطقة تل السلطان في رفح، وقالت إذاعة جيش الإحتلال إن وحدة المظليين وكتيبة 450 ووحدة كفير الخاصة شاركت في قتل السنوار، وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن قسم تحديد الهوية في الشرطة تعرف على جثة السنوار بفضل الصور التي التقطت له من قبل الجنود على الأرض، مضيفا أن إجراء التعرف على الجثة من خلال مقارنة الأسنان سريع ودقيق، لافتا إلى أن فحوصات الحمض النووي لم تنته بعد، وقال مسؤولان مطلعان إن أعضاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أُبلغوا بأن يحيى السنوار قُتل على الأرجح، فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن السنوار كان يرتدي سترة عليها قنابل يدوية.

وتداولت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الإسرائيلية صورا قالت إنها لجثة السنوار بعد مقتله، وقبلها أفادت مصادر بأنه تم إجراء فحص "دي إن إيه" أولي للجثة المشتبه بأنها للسنوار وجاءت نتيجته إيجابية، فيما قالت القناة 13 الإسرائيلية إن عملية اغتيال السنوار جرت بمنطقة تل السلطان في رفح، وقال متحدث باسم جيش الإحتلال إن هناك احتمالا أن يكون السنوار تم القضاء عليه، مضيفاً أنه في هذه المرحلة لا يمكن تأكيد مقتله، وقال جيش الاحتلال "نفحص مع الشاباك احتمال مقتل السنوار خلال نشاط للجيش في غزة"، مضيفا أنه خلال نشاط للقوات في قطاع غزة، تم القضاء على ثلاثة عناصر، مضيفاً أن الجيش و"الشاباك" يفحصان احتمال أن يكون السنوار أحدهم، مؤكدا أنه في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيا من هوية العناصر، مشيرا إلى أنه "في المبنى لا توجد مؤشرات عن وجود مختطفين في المنطقة"، مضيفا أن قوات الجيش و"الشاباك" تواصل العمل في الميدان تحت إجراءات الحذر المطلوبة.

وفيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اغتيال السنوار في غزة، ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورا للعملية التي استهدفت السنوار في رفح، تداولت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الإسرائيلية صورا قالت إنها لجثة يحيى السنوار بعد مقتله كما تداولت صور أيضا لوحدة الجيش التي عثرت على ما يقال إنها جثته تحت الأنقاض.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها العبري، أن التفاصيل المسموح بنشرها حتى الآن هي أن قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تقوم بتطهير منطقة من الإرهاب تعرفت على ثلاثة إرهابيين في المبنى الذي دمر الجيش جزءاً منه، وقامت بالقضاء عليهم وكان أحدهم يشبه السنوار، مشيرة إلى تداول صور لاحقة للجثة، ونقلت عن مسؤولين كبار أن احتمالات القضاء على السنوار مرتفعة للغاية، فيما قال الجيش إنه يجري فحصاً للحمض النووي للجثة التي يعتقد أنها للسنوار، وقال الناطق أفيخاي أدرعي إن الجيش قتل ثلاثة أشخاص في غزة، يفحص الاحتمال بأن أحدهم السنوار، مؤكدا أن المبنى المستهدف لم يكن فيه رهائن إسرائيليون ممن تحتجزهم "حماس".

وبينما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر بحركة "حماس" القول إن المؤشرات ترجح استشهاد السنوار، أكد عبد السلام هنية النجل الأكبر لرئيس حركة "حماس" السابق إسماعيل هنية استشهاد السنوار، قائلا على منصة"إكس": "رحمك الله يا سيد الرجال.. مشتبكا مقبلا غير مدبر، مدافعا عن دينه ووطنه وعرضه إلى روح وريحان وسلم على حبيبك وأخيك الحاج أبو العبد.. مع السلامة حبيبنا أبو إبراهيم"، كما تلقى الرئيس الأميركي جو بايدن إحاطة على متن الطائرة الرئاسية التي كانت تقله إلى ألمانيا، ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على منصة "إكس" صورة للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، وقائد كتائب القسام محمد الضيف، وبينهما إطار فارغ، وقال "أعداؤنا لن يتمكنوا من الاختباء. سنطاردهم ونقضي عليهم"، بينما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير كبير في الحكومة، قوله "يبدو أنه تمت تصفية السنوار هذا يوم إغلاق الحساب ورسالة إلى جميع الإرهابيين - سنطاردكم حتى آخر يوم لكم في أي مكان في العالم".

"الرجل الميت" الذي خدع تل أبيب

غزة، عواصم - وكالات: كانت إسرائيل تعتبر يحيى السنوار والذي كان يتولى رئاسة المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة منذ 2017، العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، وكان على رأس قائمتِها للمستهدفين في الحركة، يصفونه بالرجل الميت، وعودة لعام 2011 وتحديداً في صفقة تبادل الأسرى مع الجندي شاليط، اعتقدت وقتَها الاستخبارات الإسرائيلية أن يحيى السنوار لم يعد يشكل تهديداً باعتبارِه قضى نحو 23 عاما في السجونِ الإسرائيلية، وربما يتفرغ لكتابة مذكراتِه، وفقا لصحيفة "غلوبز" الإسرائيلية.

لكنّ السنوار، الذي حُكم عليه بالسجنِ مدى الحياة أربع مرات قبل الإفراج عنه، استغل الوقتَ لتعلمِ العبرية، ومتابعة الإعلام الإسرائيلي، وقراءةِ جميع الكتب التي صدرت عن شخصياتٍ إسرائيليةٍ بارزة، مثل مناحم بيغن وإسحق رابين، بحسب "فايننشنال تايمز"، واعترف ضباطُ استخبارات إسرائيليون سابقون وحاليون بقراءةِ السنوار بشكلٍ خاطئ، حيث أعطى انطباعا بأنه لا يرغب في القتال مع إسرائيل، وأن "حماس" مهتمة فقط بضمانِ حصولِ العمالِ في غزة على تصاريح العملِ الإسرائيلية والمزيدِ من الحوافز الاقتصادية.

وكجزء من خطط "حماس" على الأرجح، امتنعت الحركة بالفعلِ عن تنفيذِ أي عمليات عسكريةٍ ضد إسرائيل خلال العامين الماضيين، ما منح قادة إسرائيل الشعورَ بأنها نجحت أخيرا في ترويضِ الحركة، حتى مع استمرار التدريباتِ غير السرية لكتائبِ القسام، وتجاهلت إسرائيل الكثير من الإشارات، منها إعلانُ السنوار رغبتَه في اختراق الجدار الإسرائيلي الحدودي مع غزة، وقتَ تصاعدِ الاحتجاجاتِ ضد نقلِ السفارةِ الأميركيةِ إلى القدس، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن هجومَ السابع من أكتوبر تطلّب نحو سنة من التخطيط.

الاحتلال يرتكب جريمة إبادة بمدرسة في جباليا

غزة، عواصم - وكالات: قتل نحو 22 فلسطينيا وأصيب العشرات بينهم نساء وأطفال في مجزرة لجيش الاحتلال بقصف مدرسة أبو حسين الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة، حيث اندلعت النيران في خيام النازحين في باحة المدرسة، ونقل بعض القتلى والجرحى إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، فيما تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى البقية في المدرسة المستهدفة، وأشار مصدر طبي إلى أن معظم الشهداء والمصابين الذين وصلوا إلى مستشفيي العودة وكمال عدوان من النساء والأطفال، قائلا إن مستشفيات شمال القطاع عاجزة عن تقديم الخدمات للمصابين.

وبينما وصفت "حماس" الجريمة البشعة بانها حرب إبادة، زعم جيش الاحتلال أنه نفذ ضربة دقيقة على نقطة تجمع لحماس والجهاد داخل مجمع كان في السابق مدرسة شمال غزة، زاعما أن عشرات المسلحين كانوا في الموقع المستهدف ونشر أسماء 12 منهم، ورصد مقطع مصور اكتظاظ قسم الاستقبال في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع بالجرحى والمواطنين بعد استهداف الجيش الإسرائيلي لمركز الإيواء بمخيم جباليا، وأكد الدفاع المدني بغزة فقد العشرات جراء استهداف الاحتلال، في حين قال شهود عيان إن النيران لا تزال مشتعلة في مركز الإيواء بسبب عجز الدفاع المدني عن الوصول إليه، وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة بأن الاحتلال استهدف مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا بصاروخين، قائلا "شاهدت نحو سبعة أطفال على الأرض، مضيفا أن "الوضع مأساوي وخارج عن سيطرتنا ومركبات الإسعاف تواجه صعوبة في التحرك"، مؤكدا أن الوضع في شمال القطاع كارثي وما يحدث إبادة حقيقية، مردفا أنه يجب الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات إلى مخيم جباليا، وعلى العالم التحرك لوقف المجازر.

آخر الأخبار