دورات الشرطة

زين وشين

من الاخبار التي جرى تداولها بشكل كبير بين الناس في الكويت الحديث عن شاب عاق نحر جدته، وهرب فتم إلقاء القبض عليه في وقت قياسي، فلم تمر 24 ساعة إلا وقد استطاعت اجهزة الامن الامساك به، وهذا انجاز.

وايضاً خبر آخر عن وافد مصري هرب من باص الإبعاد، وهو بالطريق إلى المطار، واستطاعت الجهات الامنية إلقاء القبض عليه في وقت قياسي، وهذا انجاز آخر يحسب للجهات الامنية، التي طورت نفسها لتواكب الاحداث بشكل سريع.

اما مسألة كيف استطاع المصري الهرب من الباص فهذا نتركه الى من يحقق في الموضوع، فمن نتيجة التحقيق تستطيع الأجهزة المختصة سد الثغرات، وغالبا هذا الهارب فضل السجن في الكويت على العودة الى بلده، فما عليهم إلا ان يحرموه هذه المتعة، ويلحق بمن سبقه على اول طائرة تغادر مطار الكويت!

ما نريد ان نقوله هنا، هو ما قاله اجدادنا: "ما يفك لحاها الاّ لحاها"، والقصد ان الاعتماد على العنصر الوطني هو الاساس، اما ما يسمى "ابناء الكويتيات"، ومن على شاكلتهم فإن الاستعانة بهم بهذا المرفق المهم غلطة كبيرة، سامح الله من اقترحها.

ما الذي يمنع الداخلية من فتح دورات على مدار العام، وعلى المستويات كافة من رتبة شرطي إلى رتبة وكيل ضابط، وفق المؤهل الدراسي، وبالتالي استقطاب الشباب الكويتي للالتحاق بسلك الشرطة لسد النقص، إذا كان هناك نقص حقيقي، كذلك لا بد من دراسة اسباب عزوف بعض الشباب عن الالتحاق بسلك الشرطة، والعمل على ازالة المعوقات، وترغيب الشباب بالالتحاق في دورات الشرطة، بمختلف الرتب، خصوصاً حين تكون الدورات غير مرتبطة بالموسم التدريبي، ومستمرة طوال العام، كذلك فزيادة الحوافز المغرية من اهم اسباب جذب الشاب الذي يبحث عن عمل، ليكون سلك الشرطة خياره الاول.

وزيرنا الحالي، بيض الله وجهه، استطاع ان يعمل نقلة نوعية في جميع قطاعات وزارة الداخلية، خصوصا القطاعات التي تعنى بالهوية الوطنية، وقد تفاعل الناس مع تلك الاجراءات، فهل يلتفت الوزير النشط إلى موضوع الالتحاق بالشرطة...زين؟