أكد خلال مؤتمر المحللين استمرار البنك في نهجه الحصيف بإدارة المخاطر وتحقيق نمو مستدام
أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، أن بنك الكويت الوطني يواصل إثبات مرونته في مواجهة الظروف التشغيلية المتغيرة، ونهجه الحصيف في إدارة المخاطر، وقدرته على الحفاظ على النمو المستدام من مصادر إيراداته المتنوعة.
وأشار الصقر خلال مؤتمر المحللين لنتائج البنك عن التسعة أشهر الأولى من العام 2024 إلى أن "الوطني" سجل صافي ربح بلغ 457.0 مليون دينار كويتي لفترة التسعة أشهر الأولى من العام؛ بنمو نسبته 6.0% على أساس سنوي، بينما بلغ صافي الربح لفترة الربع الثالث المنتهية في سبتمبر من العام الحالي 164.6 مليون دينار كويتي؛ بنمو سنوي نسبته 5.7%.
وأوضح أن محفظة أعمال "الوطني" المتنوعة في مختلف المناطق الجغرافية وقطاعات الأعمال ساهمت في تعزيز النمو واقتناص الفرص المتاحة حتى في ظل ظروف السوق المتقلبة، حيث حقق البنك نمواً بنسبة 7.8% على أساس سنوي في صافي الدخل التشغيلي ليصل إلى 931.0 مليون دينار لفترة التسعة أشهر الأولى من العام.
وقال الصقر: "في إطار مواكبتنا لاحتياجات عملائنا المتطورة، نواصل تفوقنا في مجال الابتكار الرقمي وتقديم تجربة مصرفية شاملة تنعكس إيجاباً على الكفاءة التشغيلية مع تعزيز التزامنا بتحقيق قيمة طويلة الأجل لعملائنا وأصحاب المصلحة لدينا على حد سواء. وفي ضوء ذلك، بلغ العائد على متوسط الأصول لهذه الفترة 1.60%، في حين بلغ العائد على متوسط حقوق المساهمين 15.4%". ولفت إلى استمرار مساهمة المبادرات الإستراتيجية لبنك الكويت الوطني في ترسيخ موقعه الريادي، حيث يواصل البنك تطوير استثماراته التكنولوجية والرقمية وتنمية محفظة منتجاته وخدماته في السوق، مبيناً أن المجموعة تعمل على تعزيز مكانتها كشريك مالي موثوق من خلال تعميق علاقاتها مع عملائها الحاليين والعمل على اقتناص الفرص.
وتابع الصقر حديثه قائلاً: "سنواصل التركيز على الاستفادة من ميزتنا التنافسية الفريدة على الصعيد المحلي، باعتبارنا البنك الوحيد في الكويت الذي يقوم بتقديم الخدمات المصرفية التقليدية والإسلامية في آنٍ واحد، إذ يواصل بنك بوبيان التابع لنا دعم المجموعة في تنويع قاعدة العملاء ومصادر الدخل، في حين تعمل "الوطني للثروات" في الوقت ذاته على تعزيز عروضها وتقديم أفضل تجربة لإدارة الثروات في السوق، وذلك بالتوازي مع مواصلة عملياتنا الدولية لعب دور حيوي في دعم الاستقرار المالي للبنك وتعزيز آفاق نموه".
ورداً على سؤال حول إستراتيجية مجموعة بنك الكويت الوطني في السوق السعودي، ذكر الصقر أن هذه الإستراتيجية تتمثل في تعزيز تواجد المجموعة في مجال إدارة الثروات من خلال "الوطني للثروات"، وذلك في إطار تركيزها على زيادة عروض إدارة الثروات لعملاء الخدمات المصرفية الخاصة خارج الكويت، حيث تعتبر السعودية سوقاً رئيسياً للنمو بالنسبة للمجموعة.
من جانبه، قال المدير المالي لمجموعة بنك الكويت الوطني، سوجيت رونغي، إن نتائج "الوطني" خلال التسعة أشهر الأولى من 2024 تستند إلى قوة الأداء التشغيلي للمجموعة واستمرار نمو أعمالها، مشيراً إلى أن البنك استفاد من ارتفاع أسعار الفائدة خلال جزء كبير من هذه الفترة واستقرار البيئة التشغيلية في الكويت.
وأشار رونغي إلى قوة المركز المالي للمجموعة وتمتعها بمستويات عالية من الجودة الائتمانية، إلى جانب مستويات رسملة قوية وسيولة مريحة، وقدرة على تحقيق أرباح تشغيلية جيدة تساهم في تعزيز قدرة استيعاب البنك لخسائر الائتمان.